أمة مكبلة وشيخ طليق!
27آذار2004
د.كمال غنيم
أمة مكبلة وشيخ طليق!
مرثية الشيخ المجاهد، والشهيد القائد، الأستاذ "أحمد ياسين" .
شعر : د.كمال غنيم
هي ثورة الأحزان تعصف بالأُلى خجلوا من الآه التي عصفت بهم لم ينظروا خلف الظهور ليبصروا بل كنت شمسا، كلما غذّوا الخطى فإذا تلعثمت النفوس بهرتها درجت خطاك على شواطئ يتمنا هو فقرنا، هو عجزنا، هو موتنا وقرأت ما قد هزنا، وأمدنا في "مسجد العباس" قد بزغ الهوى جفت دموع النائحين ببسمة ومضيت وحدك قائدا ومعلما فالعجز يصبح بالعزيمة معجزا والنصر ينبت برعما متفتحا والموت يعبره الرجال بلهفة كنت الطليقَ، وأمّةٌ قد كُبلت عذراً، فأنت بموتك الحيُّ الذي هي صلية من نار صاروخ أتت هي تطلق الصيحات حولي ها هنا هل أدركت درس القعيد، وأبصرت يا شيخنا قد كان بالإمكان أن وتكفكف العينين حتى لا ترى وتحنُّ للقيد الذي كُبلته لكنّ ذات العزم ظلت ديدنا هل يشهد (الأخدود) إيمانا لنا |
|
سطعوا من النيران في قلب لما رأوك على المدى متأججا شيخا يعالج خطوه متلجلجا وجدوك تسطع قاهرا ليلا سجا وكأن من خاض المنايا قد نجا ومضت دموعك تكتوي بدموعنا لمست يداك أنينه، وضممتنا وسط الهشيم أزاهرا ومآذنا ومضت نجوم الكون تعبر من هنا سكبت يقيناً؛ بل عبيراً مؤمنا وشرحت حتى الياء درسا مفحما والسجن تشعله الإرادة أنجما والليل يمضي واجما ومحطما ليكون جسراً للحياة وسلما مضيت حيّاً والموات يلفها طربت له هذي الشواهد حولها راحت تحرّقها فحُرّق قيدها والقيد يركض ذاهلا من حولها أم أنها إثّاقلت بغثائها؟! تبقى هنا، والليل يعبث بالدنا موت المروءة في ديار حولنا بزنازنٍ شهدت أساك لضعفنا ومضيت تلقى السهم حتى نؤمنا نلقاه بالعزم الذي علمتنا؟! |
الدجى