إلى صاحبةِ البطاقةِ الخضراء

عمر أبو عبد النور الجزائري

الى صاحبة قصيدة (عودي الى البصيرة) التي وضعت قلمها على جرح الامة ،فجرح امتنا المتعفن اليوم هو طيش النساء ونضوب غيرة الرجال.

شـكـرا أُخَـيَّةَ قد صُغتِ الهدى iiقَبَسَا
شـكـرا فـإنَّك أودعْتِ القريضَ iiشِفاَ
أصـبـتِ  مـقـتلَ داءٍ عمَّ في iiبلدي
مـوجُ  الـرَّذائلِ قد هدَّ الحِمى iiوطغى
الـجـيلُ  ولَّى عن الأخلاقِ iiمُعترضا
قـد  أُنـسِـيَ الدِّينَ فاسودَّت iiسرائرهُ
فـالـمراة  ُارتطمتْ في الإثم مُرغمة ً
مـن أجـل كـسبٍ حقيرٍ باع iiزوجتَه
رمـى بـهـا طـمـعا للذئب iiمُغتبطا
صـارت  كـجاريةٍ في الشُّغل iiِيملكُها
ألا  احـمـلـي رايـةَ التَّحرير iiثانيةً
وحـرِّري الـمرأة َالمحصانَ من iiعَمَهٍ
ألا اكـتـبـي ، شَرِّحي وَضعًا iiنُكابِدُه
احـيِ  فـضـائـلَ دينِ الله iiواقتَبِسي
تـكـلَّمي في شؤونِ البيتِ iiواحتضِني
اهـدي الـفـتـاةَ الـى دينٍ يُحصِّنُها
لـولا  الـتَّـهـافتُ ما هانت كرامتُها
وحـذِّري  الـبـنتَ من كُفر يُطاردُها
بـاسـم الـتَّقدُّمِ ضاعَ العِرضُ iiواأسَفاَ


















يـنـيرُ  جيلاً تردذَى في الهوى iiوَقَساَ
لـمـا تـفـاقـم َفينا من ضنا iiوأسى
فـانـهـدَّ  مـأمـنـه وانهالَ مُنتكِسَا
أيـن  الـنَّـذيـرُ فلم نسمع له iiجرَسَا
قـد بـات يـخـبط ُفي الآثام iiمُنغمِسا
وارتـدَّ  عـن قِـيَـمِ الإسلام مُرتكِساَ
والـفـحـلُ  ينظرُ مسرورا فما iiنَبَسَ
أو  أخـتـه وأضاعَ العِرضَ أو iiرَفَسَ
كـي  يـجنيَ القيءَ بالإخزاءِ iiوالقَلَس
من صار بالعُهرِ في درب الخنا نَجِسا1
أيـا  أُخـيَّـة واهـدي بالقريضِ iiنِساَ
أضـحى  يُعاوِرُ شعباً في الهوانِ iiرَساَ
قـد كَـرَّسَ الذُّلَّ بين الشَّعب iiوالنَّحَسَ
مـن  نـور هَدْيه في ليلِ الهوى iiقَبَساَ
حـقـاًّ لـطفلٍ يُعاني في الورى iiتَعِساَ
الرِّزق  تقوى ، فلولا الإثمُ ما حُبِس ii2
لـولا  الـتَّـدنِّي لما طبعُ الرِّجال قَساَ
بـاسـم  التَّحرُّرِ صاغ الفِسْقَ iiوالدَّنَساَ
فـذاك  نـجْـمُ الـنَّقاَ والعِزِّ قد iiخَنَسَ

              

هوامش :

1- افتحوا ملف التّحرش الجنسي بالعاملات خاصة في الشّركات الاجنبية العاملة في اوطاننا

2- قال تعالى : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "