السيف سيفك

السيف سيفك

رسالة الى الشيخ أحمد ياسين حفظه الله

شعر: أنس الدغيم 

عهناً وصعّدْ بسيف الحقّ ما نزلا

بقيتَ وحدك فاجعل وحدك الجبلا

قشٍّ فردّ لوجه القادم الأملا
 
بقيت وحدك والأشياء حولك من
 
خيل الدّعاة تدكّ السّهل والجبلا
 
وردّ عنك أتيّ الطامعين ومرْ
 
بين النّهايات واصنع من دمي حللا
 
وهزّ سيفك مختاراً نهايته
 
حداً إذا جادلوه أتقن الجدلا فالسّيف سيفك ما أدريه أنّ لـه

إذا كتبت أطاع الشّعر وامتثلا

يا شيخ إني وربي شاعرٌ ولـِهٌ
فلا تقل لقوافيّ الطّهورة لا وقفت صوبك أستجديك قافيةً
ولانسي القلب أيام الهوى وقلى وحقّ عينيك ما ودّعت فيك هوىً
ساحات غير رجال الحقّ ما نزلا وطّنتُ شعري على حبّ الرجال ففي
تعطي الشّباب وتذكي نارنا شعلا ياشيخ ما لسنيّ العمر ما فتأت
للانهاية والإيمان قد رفلا من أين جئت فوجه الحبّ منطلقٌ
لحمٍ فكيف تشيد المنحنى قللا ياشيخ بعضك من عظمٍ وبعضك من
كل البطولات تهوى حرّ ماانتعلا يامقعداً وعلى نعليه قد ركعت
أن الكبار إذا هاموا غدوا دولا قالوا كبرت فلا تقوى بهم ونسوا
زار المشيب فشيب الحرّ فيه علا
 
قالوا غزتك خيول الشّيب قلت إذا
 
تقول كلا وحاشا أن يهون ولا
 
قالوا تهون فثارت كل جارحةٍ
 
فارحم لحالي وأعط الحرف ما أملا ياشيخ حرفي حقيرٌ لا يطاوعني
وبدر حسنك ياشيخي قد اكتملا ياشيخ عوراتنا لا عدّ يحصرها
فمدّ منك على هاماتنا ظللا قد ألهبتنا سياط الذلّ محرقةً
كرسيّ صبرك تجني مرّه عسلا لانوا وما لنت ياشيخي وأنت على
بيتاً فمال بنا البنيان وانتقلا قل للفرزدق إنّ الله شاد لنا
عطر النموّ وغصن الغير قد ذبلا مازال غصنك ريّان الفرو به
وقلبك الحرّعن تقواه ما عدلا مالوا وما ملت عن حقٍ وكم عدلوا
ونجم عامر عن أديارنا أفلا ياشيخ ليس لنا من أمسنا عمرٌ
رمل الحجاز ولا القعقاع قد حملا فلا أسامة يطوي البيد مفترشاً
ساقوا البسيطة من أطرافها قبلا وإن دعت بحدود الصّين مسلمةٌ
من قال سرْ فجرى واديه وانهملا سل نيل مصر وقد جفّت منابعه
 
نصفاً لقلبي ونصفاً للّذي قبلا يامن يشاطرني همّي فأشطره
خجلى وعين يراعي أطرقت خجلا يامن يقاسمني قولي فقافيتي
لنا من الحبّ والإيمان مغتسلا فنحن هذي بحار النّفط نجعلها
فردّها لمجال السّبق يابن جلا نامت خيول بني قحطان نومتها
ماأجبن السّيف إن لم يسبق العذلا وقل لمن عذلت أسيافهم فنبت
لا تستوي أنت ياشيخي ومن سفلا لا يستوي الظّل عندي والحرور كما
قناة عزمك في الأقطار مكتهلا لك الرّمال فمرْ حباتها وأدرْ
سقيا حماسٍ وكنت الفارس البطلا كرسيّك الصّمت لكن إن نطقت جرتْ
ودرْ بخيلك واملأ ساحهم رجلا لك الجبال افترشْها أينقاً وقناً
من شمس طارق تمحو بالدم الوجلا هذي حماس خيول الله قادمةٌ
يستقبلون بأكفان العلا الأجلا على مدامع مسرى المصطفى وقفوا
خيول مؤتة تهدي عطرها زحلا يقوهم خالد اليرموك تتبعه
ما عذره الموت إن أسلمته العللا؟ مثل الحمائم في أرياشها حممٌ
تهاب في الله لا قتلاً ولا عذلا رقّت عظامك في ذات الإله فلا
وكل من سار في دربٍ لـه وصلا لك الوصول إلى ما رمت من شرفٍ
منه البحور ووجه الغيث قد نهلا اضرب فديتك بالشّعر الّذي شربت

نحو المديح فقال الحبر حيّهلا

مضى يراعي يسوق الحبر سوقته
يوماً وما زلتني أستقرئ السّبلا مازلت أعلن للأشعار أنّ لها
ملآى بعطرٍ شذاه يبعث الأملا حتّى مدحتك فاستبقيت أوردتي
ويظهر الحقّ شاء الدّهر أو جهلا سيكمل الزّمن الجاري مسيرته

ربي ويجعلها بين الورى دولا

هي الحياة سويعاتٌ يقلّبها