السيف سيفك
06آذار2004
أنس الدغيم
السيف سيفك
رسالة الى الشيخ أحمد ياسين حفظه الله
شعر: أنس الدغيم
عهناً وصعّدْ بسيف الحقّ ما نزلا |
بقيتَ وحدك فاجعل وحدك الجبلا |
قشٍّ فردّ لوجه القادم الأملا |
بقيت وحدك والأشياء حولك من |
خيل الدّعاة تدكّ السّهل والجبلا |
وردّ عنك أتيّ الطامعين ومرْ |
بين النّهايات واصنع من دمي حللا |
وهزّ سيفك مختاراً نهايته |
حداً إذا جادلوه أتقن الجدلا | فالسّيف سيفك ما أدريه أنّ لـه |
إذا كتبت أطاع الشّعر وامتثلا |
يا شيخ إني وربي شاعرٌ ولـِهٌ |
فلا تقل لقوافيّ الطّهورة لا | وقفت صوبك أستجديك قافيةً |
ولانسي القلب أيام الهوى وقلى | وحقّ عينيك ما ودّعت فيك هوىً |
ساحات غير رجال الحقّ ما نزلا | وطّنتُ شعري على حبّ الرجال ففي |
تعطي الشّباب وتذكي نارنا شعلا | ياشيخ ما لسنيّ العمر ما فتأت |
للانهاية والإيمان قد رفلا | من أين جئت فوجه الحبّ منطلقٌ |
لحمٍ فكيف تشيد المنحنى قللا | ياشيخ بعضك من عظمٍ وبعضك من |
كل البطولات تهوى حرّ ماانتعلا | يامقعداً وعلى نعليه قد ركعت |
أن الكبار إذا هاموا غدوا دولا | قالوا كبرت فلا تقوى بهم ونسوا |
زار المشيب فشيب الحرّ فيه علا |
قالوا غزتك خيول الشّيب قلت إذا |
تقول كلا وحاشا أن يهون ولا |
قالوا تهون فثارت كل جارحةٍ |
فارحم لحالي وأعط الحرف ما أملا | ياشيخ حرفي حقيرٌ لا يطاوعني |
وبدر حسنك ياشيخي قد اكتملا | ياشيخ عوراتنا لا عدّ يحصرها |
فمدّ منك على هاماتنا ظللا | قد ألهبتنا سياط الذلّ محرقةً |
كرسيّ صبرك تجني مرّه عسلا | لانوا وما لنت ياشيخي وأنت على |
بيتاً فمال بنا البنيان وانتقلا | قل للفرزدق إنّ الله شاد لنا |
عطر النموّ وغصن الغير قد ذبلا | مازال غصنك ريّان الفرو به |
وقلبك الحرّعن تقواه ما عدلا | مالوا وما ملت عن حقٍ وكم عدلوا |
ونجم عامر عن أديارنا أفلا | ياشيخ ليس لنا من أمسنا عمرٌ |
رمل الحجاز ولا القعقاع قد حملا | فلا أسامة يطوي البيد مفترشاً |
ساقوا البسيطة من أطرافها قبلا | وإن دعت بحدود الصّين مسلمةٌ |
من قال سرْ فجرى واديه وانهملا |
سل نيل مصر وقد جفّت منابعه |
نصفاً لقلبي ونصفاً للّذي قبلا | يامن يشاطرني همّي فأشطره |
خجلى وعين يراعي أطرقت خجلا | يامن يقاسمني قولي فقافيتي |
لنا من الحبّ والإيمان مغتسلا | فنحن هذي بحار النّفط نجعلها |
فردّها لمجال السّبق يابن جلا | نامت خيول بني قحطان نومتها |
ماأجبن السّيف إن لم يسبق العذلا | وقل لمن عذلت أسيافهم فنبت |
لا تستوي أنت ياشيخي ومن سفلا | لا يستوي الظّل عندي والحرور كما |
قناة عزمك في الأقطار مكتهلا | لك الرّمال فمرْ حباتها وأدرْ |
سقيا حماسٍ وكنت الفارس البطلا | كرسيّك الصّمت لكن إن نطقت جرتْ |
ودرْ بخيلك واملأ ساحهم رجلا | لك الجبال افترشْها أينقاً وقناً |
من شمس طارق تمحو بالدم الوجلا | هذي حماس خيول الله قادمةٌ |
يستقبلون بأكفان العلا الأجلا | على مدامع مسرى المصطفى وقفوا |
خيول مؤتة تهدي عطرها زحلا | يقوهم خالد اليرموك تتبعه |
ما عذره الموت إن أسلمته العللا؟ | مثل الحمائم في أرياشها حممٌ |
تهاب في الله لا قتلاً ولا عذلا | رقّت عظامك في ذات الإله فلا |
وكل من سار في دربٍ لـه وصلا | لك الوصول إلى ما رمت من شرفٍ |
منه البحور ووجه الغيث قد نهلا | اضرب فديتك بالشّعر الّذي شربت |
نحو المديح فقال الحبر حيّهلا |
مضى يراعي يسوق الحبر سوقته |
يوماً وما زلتني أستقرئ السّبلا | مازلت أعلن للأشعار أنّ لها |
ملآى بعطرٍ شذاه يبعث الأملا | حتّى مدحتك فاستبقيت أوردتي |
ويظهر الحقّ شاء الدّهر أو جهلا | سيكمل الزّمن الجاري مسيرته |
ربي ويجعلها بين الورى دولا |
هي الحياة سويعاتٌ يقلّبها |