في هجير النّفس

في هجير النّفس

شعر : أنس الدغيم

رغبت عن السّوى وإليك أرغبْ

ومن يلجأ إليك فليس ينصـبْ


فماء الغيـر مـا روّى أُيامـي

وماؤك في هجير النّفس أعذبْ

وأدنـو نـحـو بـابك iiمطمئناً   وأمحو الخوف حين أقول iiياربْ
فـأنـت إلـيّ أدنى من iiفؤادي   ومـن  حبل الوريد فأنت iiأقربْ
وتـأخـذنـي المراحل iiوالثّنايا   ويـذهب  غيهبٌ ليجيئَ iiغيهبْ
ومـالـي غـيـر بابك iiمستقرٌ   ويـخلص  عند بابك كل مذهبْ
أفـرّ إلـيـك جـارحـةً iiوقلباً   فـتـأنس باللقا روحي iiوتطربْ
وأرشـف من حميّا الكاس قطراً   يـسامر  قلبي الصّادي iiفيشربْ
أويـت إليك في جنح iiالمعاصي   ومن  لي إن صبا قلبي iiوأذنبْ؟
فـمـدَّ  إلـيّ ربـي كفّ iiعفوٍ   تـهـدهد  خاطري كيلا iiأُعذبْ
وكـن لـي يـاحبيبي إنّ iiقلبي   مـن الآثـام والأوزار iiمـتعبْ
فـعـبـدك  آبـقٌ وعطاك iiجمٌ   وذنـبي  واسعٌ ورضاك iiأرحبْ