إِلَى إِخْوَانِنَا الشِّيعَة

علي عبد الله البسّامي - الجزائر

أَخِي الشِّيعِيّ دَعْنا مِنْ خِلافٍ فِي فَرَاغِ الدَّهرِ يَمْتَدُّ

فلا نَرْمِي هُدَى الرَّحمن في الدُّنيا

بآفاتٍ وأمراضٍ بذاكَ الخُلْفِ تَحْتَدُّ

فتوحيدُ العظيمِ الفَرْدِ فوقَ الأرضِ يَجْمَعُنا

كتابُ اللهِ منهجُنا

رسولُ اللهِ قُدْوَتُناَ

وآلُ البيتِ أحبابٌ لنا أيضَا

فهلْ في الخُلْفِ أشياءٌ بها الألبابُ تَعْتَدُّ

دَعُونا مِنْ صِرَاعٍ فاتْ

وِمِنْ حُكْمٍ عَلَى الأمواتْ*

فَعِلمُ اللهِ لا يُخْدَعْ

ويومُ الفَصْلِ حَتْمًا آتْ

فلا نقضي على التَّوحيد والعُقْبَى

بأوهامٍ وأحقادٍ بِرُغْمِ الذِّكْرِ تَشْتَدُّ

فأعداءُ الهُدَى عَادُوا

عَلَوْا في الأرضِ ... قد سَادُوا

فَحِقْدُ القومِ يَسْتَشْرِي وَيَحْتَدُّ

إذا َ نبغِي الهُدَى حَقاَّ

فما منْ وحْدَةٍ بُدُّ

تعالوْا نبعثِ القُرْبَى

بإيمانٍ يُوَحِّدُناَ

فإيمانٌ بلا صِدْقٍ

بلا حُبٍّ

بلا تَقْوَى

هزيلٌ غيرُ مأمونٍ

بأدنى الرِّيحِ يَنهَدُّ

وربُّ النَّاسِ لا يهدي ولا ينصُرْ

سِوى قومًا أقامُوا الصَّفَّ مَرْصُوصًا

بحبلِ اللهِ قد شَدُّوا

فلا نبغي هوى الأجدادِ دونَ اللهِ معبوداً

فمن يبغي هوى الأجدادِ دون اللهِ مُرْتَدُّ

تعالوا نجعلِ القرآنَ نِبْرَاساً

بأنوارٍ له فِيناَ

خِلالَ النَّاسِ نَمْتَدُّ

فآلُ البيتِ قد صانُوا هدى الرَّحمن بالتَّقوى

فَمَا زَاغُوا

وَمَا شَطُّوا

وَمَا نَدُّوا

ألا يُرْجَى لهذا النَّخْرِ فِي دِينِ الهُدَى حَدُّ

فَمُدُّوا اليَدَّ للقُرْبَى... وَبِالحُسْنَى

أيا أهلَ الهُدَى مُدُّوا

لأبوابِ الرَّدَى سُدُّوا

فَوَحْي ُاللهِ في فُرْقَانِهِ حَيٌّ

إلَى إِلْفٍ ، وَتَوْحِيدٍ ،  وَحُبٍّ لِلإخَا يَحْدُو

وأَمْرُ الدِّينِ مِنْ غَيْرِ اتِّبَاعِ الذِّكْرِ فِي هَذاَ الوَرَى رَدُّ

              

*- - أخطاء الأجداد لا تعني الأحفاد فالعدل الرباني ينص على ما يلي : ( كلُّ نفسٍ بما كَسَبتْ رَهِينَة ٌ)span>

(أمَّةٌ تلك قد خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وعليهَا مَا اكْتَسَبَتْ ولا تُسْألُونَ عمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

( لا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )

( وأنْ لَيْسَ للإنسانِ إلا مَا سَعَى )

( عَلَيكُمْ أنفسَكُم لا يَضُرُّكم من ضَلَّ انِ اهتدَيتُم ْ)