على معبر الخلود

د. أحمد عزالدين

"إلىالشهيدة ريم الرياشي التي عبرتْ إلى الضفّة العليا ابتغاء رضوان الله .. تاركةً عصفورين في كنف الله"

جـرِّدْ لقاتلكَ الحسـاما    يكفيـكَ ذلا وانهزامـا

وأَرِ العِـدا نارَ الردى    جرّدْ.. ولا تخشَ الملاما

أوقدْ لهم نيرانَ حـربٍ    أوقدْ ..ولا تبخلْ ضِراما

كلا..ولا تقبلْ سـلاما    أثخِنْ لكي تلقىالسـلاما

يكفيكَ ياشـعبي مناما    مزّقْ  بيمناكَ  الظلامـا

يكفيكَ فالأقصى ينادي    مَن عاشقٌ بالقدس هاما ؟

يا قدسُ :قد عاد الصباحُ    والمسـلمُ  الجبّارُ  قاما

فرجـالُنا .. ونسـاؤنا    بجهادهمْ صاروا إمـاما

تفديكَ ياأقصـى"هنادي"    تهديكَ "آياتُ" السـلاما

تفديكَ مَن نسيتْ رضيعاً   في المهدِ مابلغ الفطاما!

هـو دأبنـا يا  قدسـنا    نُردي العِدا هاماً  فهاما

هـو دأبنا حتى  اللقاء    فعلامَ قد عتبوا..علاما !

والمسجدُ الأقصى لدينا    قد أشبهَ البيتَ الحراما !