دماء على غصن الشوك
الشاعر: د. كمال أحمد غنيم
ستمضي وحيداً على درب شـوك وتمضي شريداً على لحن إفـــك
وتختـــار موتـاً يجوب الحياة ويمعــن فيها بطعــن وسفـك
وتهمي دمـوعــك في بحر دمع وتمساح خبـث يلــوك ويبـكي
فهل سوف تمضي وتنداح عشقـاً؟ وتنساب دما على غصـن شـوك؟
سلامـــاً حبيبـي عليك السلام إذا مـا تغنــت طيـور الحمـام
وضوع زهـــر الأقاحي شـذاه وكفكف دمـع العيـــون الغمام
وأرســل نــور الصباح ضياه وغمغــم طفل ببعــض الكلام
وماست غصون على لحـن حـبٍ ونبض انتصارٍ؛ وهمـس ابتسـام
لمـاذا تكابــر يا ابن الصبـاح؟ وتطوي الفؤاد وتخفي الجـراح؟!
وهذي دماؤك أنـى مشيــــت تبوح بسـر الجــراح الفسـاح
فتسري بنســغ الورود القوانـي وتصبــغ لون زهــور الأقاح
وتنداح في الأفق لوناً فريــــداً يزيـن لون غيـــوم الصباح
فأطلـق زفيــرك ؛ بح بالأسـى وردد صهيلك؛ بح بالأنيــــن
وأرســل فــؤادك نجماً يضيء وناراً تؤجج قلب السفيـــــن
وشلال حــب يحـث الخطــى ويغسل فينــا دموع السنيــن
فليسـت دمــاؤك تمضـي سدى وليس يضيع هـواك الحزيــن