إلى فرات الشام
02أيار2009
شريف قاسم
شريف قاسم
ظـمئتُ إلى الفراتِ وضجَّ وحـنَّ الـقـلـبُ مشتاقًا شغوفًا ظـمـئتُ ، فقمْ ولوِّحْ في الفيافي فـمـا نامتْ وقد نزحوا عيوني لـهـم فـي كلِّ صبحٍ حُلوُ لحنٍ وإنـي فـي ديـاجـيـرِ الرزايا نـواهـم هـاجَ فـي كبدي لهيبًا وكـيـف وكـيف أنساهم وحبِّي لـئـن عـزَّ اللقاءُ ، وقد ترامى ولاذ بـجـانـبِ الـشكوى فؤادٌ وجـاءت بـالأبـاطـيلِ الليالي ومـا لـلـمـدنـفِ العاني سبيلٌ لـحـى الدَّيَّانُ مَنْ سرقوا الأماني سـتـرديـهـم يـدُ الجبَّارِ يومًا * * * سـلـي جَـلَدي وقد أرغى أذاهم صـبرتُ على المكارهِ غيرَ شاكٍ وأهـلُ الـشَّـرِّ يـكـفيهم إلهي بـحـكـمِ اللهِ نرضى ، إنَّ ربِّي عـلـى نـهـجِ المآثرِ قد سعينا وألـفُ مـكـابـرٍ قد باتَ يرمي فـبـئسَ الأرعنُ الأعمى تصدَّى رجـالٌ مـا تـخـطَّـوا أمنياتٍ وقـد وهـبـوا لـدينِ اللهِ عمرًا رأوا بـالـديـنِ لـلـدنيا ارتقاءً وإيـذانًـا إلـى عـصـرٍ جديدٍ ويـمـنـحُ لـلأنـامِ ظليلَ أمنٍ فـحـيَّـتْـهُـم بـدنيانا الأماني رجـالٌ أو شـبـابٌ أو نـسـاءٌ وهـم واللهِ أهـلُ الـخيرِ فيها وفـيـرُ يَـدَيْ مـآثـرِهـم لدينا كـأنَّـهُـمُ الـسَّـحابُ إذا تنادوا بـهـم في العيشِ نُرزقُ من إلهي ولـولاهـم لَـمـا ألـقتْ جناها فـسـبـحانَ الكريمِ ، لقد حباهم ظمئتُ ، وكنتُ أحسبُ في ربوعي ولـكـنِّـي أراهـم فـي البرايا أراهـم كـالـنُّـجومِ على ائتلاقٍ فـيـاربَّـاهُ أيَِّـدْهُـم بـنـصرٍ | جيديبـأنـفـاسِ الـتَّصحُّرِ إلـى تـلـك الـمـرابعِ والنُّجودِ لـركـبٍ غـابَ في الأُفُقِ البعيدِ وهـاجَ الـشوقُ في القلبِ العميدِ شــجـيٍّ صـادقٍ عـذبٍ ودودِ أراهـم فـي رؤى الـفجرِ الوليدِ تـوقَّـدَ بـالـشَّجا خلفَ الحدودِ لـهـم يـجري ربيعًا في وريدي بـعرضِ الدَّربِ إعصارُ الجحودِ تـسـلَّـحَ بـالـهدى رغمَ القيودِ فـلـم يُـدرَ الـصحيحُ من البليدِ سـوى صـبـرٍ على البلوى أكيدِ وسـدُّوا كُـوَّةَ الأمـلِ الـرَّغـيدِ كـمـثـلِ الذَّرِّ أو حبِّ الحصيدِ * * * بـأنِّـي لـن أحـيـدَ عن العهودِ ونـورُ الصَّبرِ أشرقَ في قصيدي عـلـى أجـلٍ قـريـبٍ أو بعيدِ لـطـيـفٌ جـلَّ ربِّي ر بالعبيدِ نـجـدِّدُ وجـهَ مـمـشانا الجديدِ أذَّيـتَـه عـلـيـنـا مـن عقودِ لأهـلِ الـخـيـرِ ذا قلبٍ جحودِ لـهـذا الشعبِ في العيشِ الرغيدِ ربـيـعـيَّ الـمـناهجِ والنَّشيدِ ومـجـدا لـلأسـيـرِ ولـلشهيدِ بـه الإسـلامُ يـهـزأُ بـالقيودِ مـن الـرحمنِ ذي العرشِ المجيدِ رخــيَِّـاتٍ بـفـوَّاحِ الـورودِ وصـفـوةُ خـلـقِ بارئِنا الحميدِ وأهـلُ الـفـضلِ والرأيِ السَّديدِ ومـنـهـم بعدُ نرغبُ بالمزيدِ لإحـيـاءِ الـعـلى في كلِّ جيدِ ونُـحـفَـظُ في القيمِ وفي القعودِ بـطـونُ الأرضِ من خيرٍ نضيدِ بـهـذا الـبِـرِّ والـمجدِ الفريدِ مـرادي أو هـوى قـلبي الكميدِ بـرغـمِ الـظُّلمِ والعسفِ الشديدِ بـأنـوارِ الـعـقيدةِ في الوجودِ وسـلِّـمْـهُـم من الخصمِ اللدودِ | والصُّدودِ