شهرزاد
02أيار2009
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
سـكـتت عن كلامها عـزفت عن سرد الحكايا زمانا وأفـاقـت من نومها بعد عمر لا نـسـيـب يجيرها من عدو أو صـديـق يـرد عنها اتهاما عـشـقـت صمتها فكان لزاما كل حرف لم ينتفض في شموخ يا هواها في القلب ينبض دوما مـا سـلـونـاك يا حبيبة لكن ورمـتنا على الضفاف حيارى مـن سنين نحن انتظرنا قرارا وزرعـنـا في صمتنا آفة الذل ورحـلـنـا إلى زمان بغيض كـم نـديـم على الهموم تركنا كـلـمـا مـرَّ بالديار تهاوى لـيـس ينجيه شوقه من عتاب سـكتت عن كلامها واستجارت واسـتـعـادت بـصمتها أملا كـغـريـب آمـالـه تـتبدى ويـمـنـي أحـلامه في لقاء كـم تـمـنى أن يستعيد حنانا مـا غـريب من كان في البعد كـم يصير المرء الكريم مهانا ويـصـيـر الذليل أفعى تلوّى فـاضـطهاد النفوس أمر مهين فـنـجـوم السماء تبقى نجوما قـد يطول الليل الكئيب بأرض أيـهـا الـلـيل ما بطولك هم كـلـمـا يـغفو في فؤادك هم فـدعـي بـه الجماهير تشقى وطـنـي كـلامـه كـرغاء هـمـه الاسـتجداء من جسد عـزة الـمرء أن يكون عفيفا فـدعـاة الـحرية اغتصبوها جـهـلـوا أن للشعوب رياحا كيف تبني الشعوب آمالها دون فـظـلام الـنفوس سقم عنيد أبـشع القيد أن نكون بلا رأي أو يـصـير الفكر المنير كلاما قـادة الـفـكـر عندنا جبناء حـطـموا أحلام الشعوب نفاقا تـاجـروا في بلادنا واستباحوا كـل فـكـر لـم يلتزم برؤانا نحن شعب للمجد نسعى جموعا خـالـد مـنـا والزبير وسعد وكـذا الفاروق الذي كان للعدل مـلـئوا الأرض عزة وشروقا مـا لنا نحتسي الدموع كؤوسا ونـواري أحـزانـنا لا نبالي حـيـنـما تغرق الهموم ربانا فـجـراح تـمـر أثر جراح لـو وعـينا جراحنا لانتفضنا وزرعـنـا نـصـرا بأفواهنا وافـتـرشـنا التراب عل اله واهـنـات يخيفها النور تحيا الـمـراءون يـشـربون دمانا وجـعـي يـا عـراق..يا بلدا كـن لـنا أما أو أبا أو صديقا | شهرزادبـعـدما دب في العيون المنامُ رُبّ صـمـت يحير فيه الكلام تـتـجـلّـى في ساحه الآثام أو حـبـيـب عـلى يديه تنام أو أمـيـر يـثـيـره الاتهام أن تـمـوت الحروف والأقلام و إبــاء تـدوسـه الأقـدام وحـنـيـنـا تـبـثه الأنسام أتـعـبـتـنـا بطولها الآلام فـاسـتـباحت ديارنا الأقزام مـبـدئـيـا جـذوره الإقدام حـين تصحو في نومنا الأوهام يـسـتـوي الحر فيه والأزلام وحـبـيـب فـي مقلتيه كلام كـرضـيـع يـفر منه الفطام ومـن الـشـوق تنبت الأحلام بـرؤاهـا فـخـانـها الإلهام كـان انتظارا يطول فيه المقام فـي بـلاد يـسود فيها الظلام لـحـبـيـب أعياه هذا السقام وابـتـسـاما فالأمنيات جسام ذا مـال ولـكـن الغربة الآلام عـنـدمـا يستبيح فكرا حسام فـبـفـكـيـه يـستقر الزؤام واضـطهاد الفكر المنير حرام ورخـام الـقـبور فيها الحِمام ويـسـود الـكـرام قهرا لئام لـكـن الـقـلب يعتريه السآم أيـقـظـتـه الشجون والآلام حـالـمـات آمـالـها الأحلام مـزعـج لا مـعنى ولا إفهام مـزقه الجوع والضنى والسقام وكـريـمـا فـي رأيـه إقدام بـكـلام يـمـل مـنه الأنام عـاتـيـات يعج فيها الرغام ضـحـايـا تصحو بها الأيام لـيـس تنجو من جوره أقوام بـدنـيـا فـيـه الـحليم يلام سـاذجـا يـسـتزيد منه اللئام حـلـم الـشعب عندهم أوهام ورضـوا أن تـخـيفهم أحلام كـل شـيء كـأنـهم أصنام ويـصـون الـحمى هو الهدام لا نـخاف الردى وفينا الكرام وعـلـي إمـامـنـا الـمقدام نـصـيـرا يـقـوده الإسلام وشـمـوخـا فـهـم لنا إلهام مـتـرعات والحق فينا يضام أسـكـرتـنا أم أيقظتنا المدام نـتـبـاكـى كـأنـنـا أيتام كـل جـرح لـوحـده يـلتام ودعـانـا إلـى الأمـام الأمام أي انتصار ؟ يغيب عنه الحسام يـنـزع الـذل عن عيون تنام فـي كـهوف يسود فيها الظلام كـسـرة الخبز همهم والطعام يـسكنه الموت والبلى والسلام لا عـدوا يـنـتـابـه الانتقام |