في ذمة الله يا رنتيسي
25نيسان2009
أ.د/ جابر قميحة

أ.د/
جابر قميحة(بمناسبة مرور خمسةأعوام على استشهاده )
23 10 1947 17 4 2004
... إليك أيها الحي المرزوق عند الله ... مع النبييين والصديقين والشهداء ؛ وقد عشت مجاهدا , وانطلقت إلى العلاء شهيدا , فذكراك - مثلك - حية خالدة , لا... ولن ... تموت :
| بـنـفـوسٍ مـبرورةٍ ونفيسِ طـبـتَ حـيًّـا وميتًا وحبيبًا قد رفعتَ اللواءَ من بعد ياسيـ وكـأنـي "بـمـؤتةٍ" قد تبدَّت إن تـكن قد رحلتَ بالموت عنَّا قد وصلتَ ياسينَ في جنَّةِ الخُلـ فـي نـعيمٍ بحور عينٍ عذارَى لـكـم المجدُ والخلودُ، وللأنـ | كـلُّـنـا في فداكَ يا "رنتيسي" يـا شـهـيدًا مثواه كلُّ النفوسِ ن بـعـزمٍ حـمـاهُ مِن تَنكيسِ وكـأنِّـي "بجعفرٍ" في الوطيسِ فَـلِِمرْقَى كمثل مرْقَى الشُّموسِ دِ فـأضـحَى ياسينُ خيرَ أنيسِ ورضـاءٍ مـن ربِّـنا القدوسِ كـاسِِ خزيٌ وشرُّ عيشٍ بئيسِ |
| فـغـايتكم هيَ اللهُ وكان دعاؤكم دومًا: وقدوتكم رسولُ اللـ ودسـتورٌ هو القرآ وجـالدتم وجاهدتم ليبقى القدسُ لا يَعنو ولـستم أنتم الرامي | وعـشتم في عطاياه أيـا... رباه.. رباهُ ه، يـا أعظِمْ بتقواه نُ بـالأنـوارِ جلاَّه جـهـادًا باركَ اللهُ بـصخرته وأقصاه بـل الرامي هو الله |
| ويـح قلبي في ظلِّ حكمٍ خسيسِ مـن زعـيـمٍ مُـهمَّش مزعومِ وزعـيـم طـغى وأفسدَ، ينوي لا تـرى منه غيرَ كذبٍ وزُور وعـروشٍ بـالت عليها الأعادي هـم أسودٌ على الشعوبِ ضَوارٍ قد غَدَوا في الشعوب أضحوكةً شا وأبـوهـم فـي عرشه المتعالي وبـعـقـلٍ مـشـوَّشٍ ملحوسِ يـدَّعـي العَدلَ والحِيادَ ويمضي وَوَشُنْطُنْ قد أصبحت كعبةَ القُـ واسـتـقـرَّ الـولاءُ للأمركانِ لا تـسـلـهـم عن عِزةٍ وكيانٍ | مـن بـغـاةٍ، ومـن بني إبليسِ وزعـيـمٍ مـهـرجٍ مـهووسِ يُـورثُ الحكمَ لابنه "المحروسِ" وخـداع مـنـمَّـق.. ونُحوسِ مـا عـلـيها سوى غبيٍّ مَسُوسِ ونـعـامٌ مـع الـعدوِّ الخسيسِ عـتْ ورمـزَ التخلُّف المنكوسِ فـي "أمِرْكا" ما غيرُه من رئيسِ وبـقـلـبٍ مـبـدَّدٍ مـطموسِ فـي ركـابِ الـيهودِ بالتَّدلِيسِ صـادِ مـنـكم، وبوشُ كالقدِّيسِ بـعـد أن كـانَ فـترةً للروسِ فـي المخازي مستغرقٍ مغموسِ |
| وعشنا تحت إمرتهمْ يـسودُ حياتَنا قهرٌ وأوجـاع وآلامُ ومن يتصدَّ معترضًا فهَمُّ الحاكمِ الكرسيّ بـلا عقلٍ ولا خُلُقٍ ألا قد خابَ من يحيَا | كمن في القيدِ رجلاهُ وإذلالٌ وإكـراه وآهٌ.. تـلـوهـا آهُ فـإنَّ الـقبرَ مثواهُ والـسلطان والجاهُ فـحبُّ المالِ أعماهُ لـشـهـوتهِ ودنياهُ |
| يـا كِـبـارَ الـمقامِ ضِعتم مَقامًا أيـنَ أسلو، وأين مدريدُ، والشَّرْ اعـتـززتـم بها، وكانت سرابا قـد أمـنتمْ لعهدهم- من غباءٍ- وعـجـزتُم عن قِمَّةٍ تجمعُ الشَّّم واخـتـلـفتم من قبلُ خُلفًا مهينًا خـبِّـرونـي: ما تفعلون إذا ما | إذ هـويـتم إلى الهَوانِ الخَسيسِ مُ وبـاقـي خـيـابةِ المتعوس؟ مـنـكرينَ "ياسين" و "الرنتيسي" كيف ترعى الذئابُ أمْن التيوس؟! لَ كـيانًا في الحاضرِ الموكوسِ وتـشـاتـمتم في اجتماعٍ عبوسِ قد جُررتم إلى القتالِ الضَّروسِ؟ |
| قـتـالٌ طائلٌ عاتٍ يسوقُ الموتَ في نَهَمٍ ويزحفُ حيثُما يَبغِي ويـنشئ دولةً كبرى وأنتم في عميقِ النَّو ومـالٌ مـا لـه حدٌّ وكل شعوبكُم طُحنت | سـعـيرُ الحقدِ لظَّاه يـمـزِّقُ مَن تحدَّاهُ وكـلكمُو ضحاياهُ.. تـحـقِّـق ما تمنَّاهُ مِ شـاغِلُكم هو الجاهُ كـبـحـرٍ تاهَ شطَّاه بـظـلـمٍ قـد لعنَّاه |
| لـم تـكونوا رعاتَََها إنَّما كنـ فـسـجـونٌ موصولةٌ بسجونٍ وحـبـالٌ منها الرءوسُ تدلَّت والطريق المضمون "سِفرُ نِفاقٍ" والـضـميرُ المنيعُ صارَ يبابًا وسـقـيـتمْ شعوبكم من مرارٍ وكـسـرتـم شـعوبَكم فهُزِمتم ثـم صـرتـم للأمركانِ مَطايَا فـأريحوا خلائِقَ الأرضِ منكم | تـمْ عليها كنارِ حربِ البسوسِِ وسـياطٌُ كم أزهقت من نفوسِ آثرت بالشموخِ مَثوى الرمُوس لضمانِ المرءوسِ قلبَ الرئيسِ يُشترى اليوم بالرخيصِ البخيسِ فـي كـئوسٍ تدور إثرَ كئوسِ مـن طـريدٍ من الدُّنا مكنوسِ وقـتـلـتُـم ياسينَ والرنتيسي وارحـلـوا عنا يا بني إبليسِ |
![]()
الأنكاس: الأنذال، جمع نكس.
يعنو: يذل.
نحوس: جمع نحس.
الرموس: القبور.
يبابًا: خرابًا.