يزولُ الظالمون وأنتَ باقِ

رزاق عزيز مسلم الحسيني - السويد

[email protected]

أجـلُّ منَ الرّدى شعبَ العراقِ
كـتبتَ على جبينِ الدّهرِ سِفرا
تـظلُّ على الردى دوما عصيّا
وأرسى  من جبالِ الأرضِ iiثبتاً
لـقـد ولّتْ ليالي الرّعبِ iiعنّا
لـقـد لاحَ الـصباحُ iiلناظريهِ
فسيري  يا جموعَ الشعبِ iiطُرّا
كـسـيـلٍ قد تحدّرَ من iiجبالٍ
وكـونـي كتلةَ الأحزابِ iiبردا
فـهـذا شـعبُكِ iiالجبّارُ أوفى
ألا  لـعـنَ الإلـهُ ربيبَ iiشرٍّ
وآدتْ  ظـهرَهُ الأحداثُ iiتترى
أتـبـقى  نُهبةَ السُّراقِ دوما؟
لـقـد  عاثَ الذئابُ iiبكلِّ حقلٍ
لكَ الخيراتُ  يا وطنَ iiالدراري
عليكَ الشعبَ في الجُلّى iiسلاحاً
ستخرجُ رغمِ  جُرحِكَ والمآسي
ويـبـقـى  كبرياؤُكَ iiمُشرئبّا
بـمجدكَ قامتِ الدُّنيا iiوضاءتْ
سـقـيـتَ شعوبَها أدباً iiوعلماً
تـوشّـحتَ الحضارةَ iiبازدهاءٍ
*             *             ii*
عبيرُ  الشوقِ أم طِيبُ iiالمغاني
فـيـضرمُ بينَ أضلاعي iiلهيباً
أحـبُّ  الناسِ وجداً iiقد دعاني
فـخبّتْ بي مطايا الشوقِ iiتعدو
الـى  خـيرِ الأحبَّةِ iiوالمغاني
وقـلبي يسبقُ الخطواتِ iiنبضاً
وألـقيتُ  الهمومَ وراءَ iiظهري
وقـلـتُ لـلـنّوى بيني iiفإنّي
أبـغدادُ  الحبيبةَ ضاقَ صدري
أُقـطّـعُ فـي ليالي البعدِ iiعدّا
أُعـلُّ  من كؤوسِ الهمِّ iiصِرفاً
فـأيّامي  تفيضُ أسىً iiوشكوى
فـجـئْـتُكِ خاطباً للودِّ iiأسعى
فـقومي  وافتحي باب iiالتداني
فـلـمْ أرَ كالنوى أضنى iiلقلبي
لأنـسـجَ من جميلِ الحلمِ iiدنيا
وأنـعـمُ بينَ أحبابي iiوصحبي
فـطيبُ العيشِ ليسَ iiبمُستساغٍ
كـأنَّ  iiالروحَ مُذ شطَّ ارتحالي
فـإنّـي لمْ أذُقْ كالوصلِ iiشهدا
ولـيسَ كمثلِهِ في iiالقلبِ يغلي
ولـمْ  أرَ مثلَ كِبْرِ الجهلِ iiشرّا
ولا  مـثـلَـ الدناءةِ  في iiلئيمٍ
إذا  أعـدو فـمـا أحدٌ iiأمامي
وإنْ غنيّتُ أضحى الكونُ سمعاً
وإنَّ  سـوايَ إنْ غـنّى iiنشازٌ















































يـزولُ  الـظالمونَ وأنتَ iiباقِ
سـموتَ بهِ على السَّبعِ iiالطِّباقِ
وبـدرا  لـيـسَ يأفلُ iiبالمحاقِ
عـلـى الأهوالِ أو فتنِ الشقاقِ
وضـوءُ  الـفجرِ آذنَ بانفلاقِ
كـسـيفِ  الحقِّ يلمعُ iiبامتشاقِ
عـلـى  دربِ العُلى iiوالإنعتاقِ
ودوسـي  مَنْ يُريدُكِ iiأنْ تُعاقي
وسـلـمـاً في المحبّةِ iiوالوفاقِ
بـهـذا الـنّهرِ مِنْ دمِهِ iiالمُراقِ
أذلَّ  الـشـعبَ في شرِّ iiالرِّباقِ
كـمـا  الآبـار جفّتْ iiباستراقِ
أجـبـني  أيّها الشعبُ iiالعراقي
ولم تُبقِ الحروبُ سوى iiالرِّماقِ
مـن الـحُكّامِ جوراً كم iiتُلاقي؟
فـما لكَ غيرَهُ في الخطبِ iiواقِ
عـزيـزَ  الدّارِ مرفوعَ iiالرّواقِ
ومـجدُكَ شامخاً  عالي iiالمراقي
وظـلَّ الـنورُ يسطعُ iiبائتلاقِ
مـدى الـتأريخِ في كأسٍ iiدهاقِ
وحـاطَ  الـعزُّ حولكَ iiكالنِّطاقِ
*             *             ii*
يـهبُّ  عليَّ من أرضِ iiالعراقِ
لـذيـذاً كـالهوى فيهِ iiاحتراقي
ومـلءُ  الـقـلبِ شوقا iiللعناقِ
كـأنّـي قد حُملتُ على iiالبُراقِ
عـلـى  أمـلِ اللقاءِ بلا iiفراقِ
كـأنّـيـ والـفؤادَ  على iiسباقِ
وحـررتُ الـفـؤادَ من الوثاقِ
رمـيـتُ  عليكِ أيمانَ iiالطلاقِ
فـلـنْ أقوى على حرِّ iiاشتياقي
ودمـعـي لايـجفُّ من iiالمآقي
وسـيّانِ  اصطباحي و iiاغتباقي
نـديـمـي وحدتي والليلُ ساقِ
وروحـي والقوافي iiمن صَداقي
فـبـابُ الـهجرِ أولى iiبانغلاقِ
ولا  أشـفـى لـهُ مثلُ iiالتلاقي
يـكـونُ  بها من البينِ iiانعتاقي
بـعـيـشٍ رائقٍ عذبِ المذاقِ
يُـضـاهي في مرارتِهِ iiافتراقي
تـكـادُ تفيضُ من بينِ iiالتراقي
ولا صـابـاً  أمـرُّ مِنَ iiالفراقِ
ولاأشـقـى على المُهجِ iiالرقاقِ
ولا شـرَّ الـطـبـائعِ iiكالنفاقِ
ولا كـالـغـدرِ ما iiبينَ الرِّفاقِ
فـهـل جريُ الهجائنِ كالعتاقِ؟
وشـمَّ الـلـحنَ عِطرا بانتشاقِ
فـمـا شـدوُ البلابلِ iiكالنُّهاقِ1

              

1- تعريض بالذين أعتادوا ان يعتاشوا على ابداعات غيرهم وسرقة أبياتٍ من نصوصي وادعاءهم لها بعد تشويه جمالها واعجام معانيها واني ما زلتُ أُعاني من وطأة سرقاتهم.