في انتظار الوعد الحلم
18نيسان2009
ابن الفرات العراقي
في انتظار الوعد الحلم
ابن الفرات العراقي
ما زلتُ أنتظرُ طائرَ الصباح ِ وهو يحملُ بشارة َ الفرح ِ الآتي:
طـالَ انـتـظارُكَ بين اليأس ِ والأمل حـربـا تـطـاعـننا ، مُرّآتها عطشٌ حـمـلـتـه وعـدَكَ الـغيبيَّ أسئلة ً وكـم تـعـلـلـتُ بـالآمال ِ محتسبا ً نـفـسـي من الشوق فيها ما تضيقُ بهِ يـا كـلَّ حـبّ ٍ عـشـقنا فيه..طلعته أنـا انـتـظـارٌ ومـثـلي أهلنا جبلوا أذوبُ فـي شـهـقةِ الأحزان ِ محترقا دمـي كـتابُ الهوى العطشان ِ أسفحُه ُ إنـي مـن الـرأس ِ مفتونٌ لأخمصِه ِ مُـهـري جـراحُ الأسى تختالُ دامية ً كـمـا عـهدتَ .رسيسُ الحب ِّ يملأنا مـا بـدّل الـدهـرُ أثـوابي وغيرها أحـبـك الـحـبَّ مـخـتاراً تملكني أشـكـو نـواكَ وهزّ الروحَ محترقي أعـلـلُ الـنـفـس مشتاقا على أمل ٍ تـعـبـتُ والجرحُ يبري في أضالعنا أنـا وُلـدْنـا عـلـى إصرار ِ زوبعة ٍ واشـربْ مـعـتـقـة َ الـثوار مغتبقا وقـد رفـضـنـا جحيمَ القبر ِ نسكنه يـغـتـالـنـي مـزقا ً في كل ناحية ٍ أنـا شـريـط ٌ مـن الأحزان ترسمه فـقـد طـغى القتلُ في أهليك وانتهِكوا عـلـى الـفـرات يلوحُ الموتُ متشحا عـلـى الـهـويـة قتلي دونما سبب دمُ الـعـراقـيـيـن بـركـانٌ تفجره بـحـر فـي الـدم خـواضـون لجته فـي كـل حـيّ تـراهـا ألـفَ نادبة وصـيـحـة الـغدر عمت فجَّ ناحيتي أراقـب الـغبشَ المصلوب في طرقي ومـخـلب الجوع في جنبيَّ قد غرسوا انـزل لساحك أخرى والتمس غبشي مـا زال مـهرك عرس النصر منتظرا هـم الـعـراقيون ما ماتوا ولا انطفأوا يـا دولـة الأمـل الـزاهـي بـأمتنا تـركـت بـعـدك جيلا عاش في ظمأ مـا كـان أظـمـأنـا يـومـا لغادية عـطـشـى الشرايين شطآني بغربتها * * * يـا ابـن الـزمـان فـأِن الليل َمنقطعٌ أوقـفـت نـفـسك عند الأهل مرتجيا ودعـتـهـم ونـزيـف الـشوق متقد هـذا إلـى الـسـلب تدعو فيه همته وذاك سـخـر لـلـغـازيـن نـقمته وقـفـت فـيـنـا لـحيظات ِ كسارية أسـنـدت ظـهـرك لكن لاعلى أحد ٍ ولا صـديـق لـه تـشـكوه في حزن يـرضـي الـذلـيـل حياة الذل تغمره وعـشـت عـمـرك لا تخشى خليقته فـمـا اسـتـطعت وداعا كنت معتجلا * * * يـا آخـر الـشـوط سيف الغدر دمرنا مـن قـبـل ما كنت كان الحب يسكننا تـسـقـيـه نزف دم الشريان محتسبا فـاخـضـرَّ مـن دفـقنا في كل رابية ورداً تـفـوح بـه الأعـطـار عابقة ً أرى بـعـيـنييك من عيْني أبي شبها يـسـافـر الـحـلم الورديُّ في مقلي لا الـبعد يطويك عن عيني وأِن بعدت هـذا نـداء الهوى في الصدر يحملني قـصـائـدي صرخة تجتاح حنجرتي صـرخت والدرب صحراء .. ترمضه * * * بـغـداد مـنْ ذا أسـمـي كلهم خولٌ بـغـداد أنـت جـبـين الدهر فانتقمي يـا قـلـب عـالـمنا العربي يا وجعا وقـاتـلـي الـعطش العريان في دمنا قـولـي لـمن خان إنّ النصر تنزعه لا يـغـرب الحق ميلادُ الضحى عملٌ فـالـصـبر سيف لدى الجلّى لصاحبه قـولـي لأقـزام أمـريكا ومن جنحوا فـالـنـفس للموت أسخى ما تجودُ به * * * مـا كـنـت أحـسـب والأيـام غائلة عـدت عـلـيك صروف الدهر جائرة فـكـيـف دالـت بـنا الدنيا بدورتها غـل َّ الـقـضـاءُ يداً جارت بمحكمة فـأِن أصـيـبـت وغالوا وجه موطننا واهـاً لـبـيـت لـنا قد كان في زمن أرحـضـت كـل ثـمـين كي توحده أيـام كـانـت لـنـا يـا ليتها درجت صـاح الـزوال بـها إذا أصبحت هدفا نـحـن انـتـظرناك جيلا في مواجعه فـعـدْ إلـيـنـا نـعـد ُّ اليوم عدتنا | ِوعـشتُ حربَ احتراق ِ الجدّ ِ بالهزل وضـاقَ فـينا فضاءُ الصمت ِ بالجدل ِ يُـخـامـرُ الـنـفـسَ همٌّ زاد بالملل ِ وفـي الـتـعـلـل ِ مدعاة إلي العلل ِ كـل الـحـروف ِعـقيماتٌ ولم تقل ِ مـتـى أراك واهـنـا دونـما وجل ِ؟ فـهـل تـجـيءُ أيا وعدا مع الأزل ِ أرتـقُ الـجـرحَ بالتسويف ِ والمطل ِ عـلى طريق ِ الندى المبتلّ ِ من خجل ِ كـيـف السبيلُ وضاقت بالهوى حيلي يـا راكـبَ الريح ِأِسحقْ غيمة الدجل ِ فـعـدْ تـجـدنـا كـما كنا ولم نزل ِ ومـا أزال أنـا والـنـاسُ تـشهدُ لي دعـا فلبيتُ .دربَ الموت ِ في عجل ِ لـولا هـواكَ لـمـا عانيتُ من خطل ِ إلـى الـلـقـاء، فهل للقلب من أمل ِ ومـزّع الـصـدرَ همٌّ صارخُ الشعل ِ فـاهـنأ ومُرْنا فروحي في يدَيْ بطل ِ نـحـن انـتماءٌ إلى الأحرار ِ لا تسل ِ وخـنجرُ الموت في الأضلاع لم يَحُل ِ بـحـقـد ِ ناب ٍ بثوبِ الغدر مشتعل ِ نـارُ الـمـرارةِ مـن أيـامنا الأُوَل ِ وصـار مـا شـدْتَ أرماسا من الطلل ِ ثـوبَ الـحداد يغطي الأرض كالكلل ِ وأتـقـنـت فـرقُ الأوغـادِ ذلك لي حُمّى الطوائف تضري النار في الكتل ِ سـواتـرٌ أ ُتـقـنـت للقتل في خبلِ وكـل بـيـت ترامت رقصة ُ الأجل ِ وبـيـعَ فـيـها الدمُ المبذول بالوشل ِ فـأ سـتـجـيـر في الرمضاء بالبلل ِ والـمـمـلـقين وغير الموت لم تكل ِ ويـا بـراكـيـن نـار الثورة اشتعلي مـع الـرفـاق إلـى رشاشك الثمل ِ ولـيـس نرضى بغير النصر من بدل ِ كـذا يـغـيب جلال الكون في عجل ِ والـغـيـمة البكر لم تمطر على جبلي أدقُّ بـابـك صـاد مـنْ ذا سيفحُ لي بـجـوعـهـا تـلتظي يانفس فاحتملي * * * فـي أخـر الـشوط والإظلام لم يطل ِ عـونـا فـخاب لديك الفألُ في البدل ِ بـيـن الـضلوع وكان القوم في شغل ِ وذاك فـي سـاحة الشيطان في خوَل ِ وكـم دحـا حـدّ جمر السيف للنصل ِ أسـنـدت نـفسك ،غابت لحظة ُالأمل ِ لـمّـا اسـتـويت فبانَ الزيف بالعمل ِ ورحـت تسحب زهو الخطو في مَهل ِ وأنْ يـعـيـش مع الأرذال كالهمل ِ هـذا الـزمـان وأِن وافـاك بالسمل ِ عـجـلي السويعات كانت لحظة القبل ِ * * * زيـف الـقـناع وكم قد سال من دغل ِ تـسـقـيـه نـبضا وحينا دفقة المقل ِ هـذا الـعـراق عـظيما كان كالجبل ِ غـابـا من الخير يزهو وارف الظلل ِ وفـي الـخـمـائـل نور الله كالشعل ِ وفـي دمـائـي أرى فيضا في الغلل ِ والصحو يطوي الخطى في غابة الكسل ِ بـنـا الـمـسـافـة وامتدت بنا سُبلي إلـيـك تـمـتـد أكـداسٌ من الأُسل ِ وأنـت فـيـهـا بـها العملاق كالقلل ِ بـالـقـادمـيـن لنا بغدادنا .. احتفلي * * * مـاهـمَّ مَـنْ هُمْ فهم أدنى من الخول ِ مـن شـانـئـيك دمَ الويلات فاحتملي يـحاصرُ الروحَ شقي الأرض واغتسلي مـع الـشـهيد لعرس اللحظة اكتحلي هـذي الـمـلايين في إغفاءة الطفل ِ إلـى الـمـعـالي بلا عذل ولا عذل ِ بـه سـنـمـحق رأس الظلم والوعل ِ دمـي هـوَ الـنـارُ مـنذورٌ بلا نفل ِ وأجـودُ الـجـودِ أن تعطي ولم تسل ِ * * * تـكـون بـغداد من عينيك في عطل ِ لـلـه درك فـي الـفرسان من رجل ِ طـاح الـقـضاء هنا كالحادث الجلل ِ بـلـى أصـيـبـت بأمر الله بالشلل ِ فـأنـت فينا الفتى في المركب الزلل ِ دارَ الـسـرور وفـيـها ملتقى السُبل ِ وكـل غـال ٍ وتـدري مـوضع الخلل تـلـك الـسـنون بما قد كان تحفل لي لـلـنـا ئـبـات وطالت دولة العلل ِ فـعـد لـيـهـدا نزيف الدم في الملل ِ لـنـقـتـفـي أثـر الأقطار والدول ِ | ِ

