وشائج الوصل الأمازيغي

علي عبد الله البسّامي - الجزائر

الإهداء

إلى الأمَازِيغ الأحرار*, المَغَاوِيرِ الأَطْهَار, أَهْل ْالأَنَفَةِ وَالحِكْمَةِ وَالأَنوَار  ,

أَنَا حُرٌ أَمَازِيغِي ... كِتَابُ اللهِ عَرَّبَنِي

أَنَا فَيْضٌ لإِسْلاَمِي ... رَسُولُ اللهِ عَلَّمَنِي

عَشِقْتُ الضَّادَ فِي عِشْقِي ... لآيِ اللهِ وَالسُّنَنِ

فَدِينُ اللهِ نِبْرَاسِي ... وَحُبُّ الضَّادِ يَغْمُرُنِي

رَكبتُ العَقْلَ فَانبَجَسَتْ ...

لِيَ الأَنْوَارُ وَاكْتَنَزَت ْ...

ثِمَارُ الرُّوحِ فِي فَنَنِي

تَبِعْتُ العِلْمَ فَاتَّضَحَتْ ...

سَبِيلُ الرُّشْدِ وَافْتُضَحَتْ ...

دُرُوبُ الزَّيْغِ وَالعَفَنِ

دَعَانِي اللهُ فِي رِفْقٍ

إلى أَمْرٍ يُشَرِّفُنِي

إلى دَرْبٍ يُحَرِّرُنِي

دَعَانِي اللهُ للتَّفكِيرِ...

فِي الآفَاقِ وَالآيَاتِ وَالزَّمَنِ

دَعَانِي فِي نِدَاءِ الحَقِّ لِلْحُسْنَى

وَحُبِّ الدِّينِ والإخوان وَالوَطَنِ*

أَلاَ أَهْوَى كِتَابًا مِن حَضِيضِ الجَهْلِ وَالأهْوَاءِ أَنقَذَنِي ؟

أَلاَ أَقْفُو رَسُولاً نَحْوَ دَرْبِ العِزِّ وَالإكْرَامِ وَجَّهَنِي ؟

أَلاَ أَرْضَى لِسَانًا صَافِيًا لَبِقًا بِدِينِ الحَقِّ عَرَّفَنِي ؟

أَيَا مَن تَزْرَعُ الألْغَامَ فِي قَلْبِي...

وَفِي دَرْبِي ... لِتَمْنَعَنِي

فُؤَادِي أُشْرِبَ الأَنْوَارَ مُعْتَزًا

فُؤَادِي يَعْشِقُ الإِسْلاَمَ رُغْمَ الضُِّرِ وَالمِحَنِِ

أَلاَ فَلتَشْهَدِ الدُّنيَا صُدَاحَ العَهْدِ وَالتَّقْوَى :

أَجَبْنَا دَاعِيَ الرَّحْمَانْ ...

عَشِقْنَا نَغْمَة َالقُرْآنْ ...

لَزِمْنَا أُمَّة َالإيمَانْ ...

وَلاَ نَرْضَى بَدِيلاً عَن سَلاَمِ الرُّوحِ فِي الدُّنيَا

وَلَوْ سِيقَتْ لَنَا الآفَاقُ مِنْ تِبْرٍ وَمِنْ دُرٍّ وَمِنْ حَلْوَى

وَلَوْ خُضْنَا عُبَابَ الضُّرِّ وَالأَحْزَانِ وَالبَلْوَى

أَنَرْضَى الجَهْلَ وَالتَّخْرِيفَ بَعْدَ الآيِ وَالسُّنَنِ ؟

أَنَرْضَى الزُّورَ وَالتَّحْرِيفَ بَعْدَ الحَقِّ وَالتَّحْقِيقِ فِي الظُّنُنِ ؟

أَنَرْضَى الفِسْقَ وَالآثَامَ بَعْدَ الطُّهْرِ فِي الوَطَنِ ؟

طَهُورٌ شَعْبُنَا المِغْوَارُ... لاَ يَرْضَى ...

بِدَرْبِ العُهْرِ وَالإِسْفَافِ وَالتَّخْرِيفِ وَالفِتَنِ

وَفِيٌّ صَادِقٌ حُرٌّ... فَلاَ يَنسَى ...

سَبِيلَ الحَقِّ وَالإكْرَامِ وَالأخْلاقِ وَالمِنَنِ

*الامازيغ هم السّكان الأصليون في المغرب العربي

* الاخوان : المراد قوله تعالى :( إنما المؤمنون إخوة)