مع وقف الاعتذار

محمد إبراهيم الحريري

مع  وقف الاعتذار ..

محمد إبراهيم الحريري / الكويت

[email protected]

أعـيـدي شبابَ الليل للجلسة iiالأنقى
مـقـالـيد  حبي تحت مرمى iiقصيدة
أقـارعُ  نـومـي قـبل إنزال iiحلمِه
فـلا تـتـركـي وجها تسجَّت iiبخده
شـريـدا  أطوف الغيم من ديمة iiإلى
أفـتـش  عـني في كواليس iiصمتها
ومـن  حُـسْنِ دنِّي بالعناقيد صالحتْ
ألا  تـعـلـمـين الليل يجتاحني كذا
تـقَـهْوَىْ  أمامي الذنبُ واختلَّ iiريقه
لـدى غربتي أمشي على حبل iiشاعر
وعـكـازة  الأنـفاس في عقر iiآهتي
ومـع  حسن تأنيب وتوصيف iiحالتي
أجـامٌـلـنـي إن قلت لا ريب iiإنني
فـلا تـضـربـي بالعمق يا iiبدويتي
يـقـيـنـا  إليك الشوق يلوي iiعنانه
خـذي  بـلـجـام الاعـتـذار iiفإنه
تـبـيـنْتِِ  أني...، والأدلة من دمي
وأعـلـمُـني من بين عذرين iiتهمتي
فـرفـقـا بـه لا تـذْهِـبِيْه iiكريشه
صـدى عـبرتي هزَّت ثلاثيَّةَ iiالهدى
أعيدي  انصهاري بالأصيل، iiنوارسي
أو  اسـتـنطقيه النجمَ إن بات iiطاويا
ورائي جرار الصبر من فضِّ iiسكرها
لـهـا وحـدها عذراء صمتي أفضُّها
وقـد  شنَّت الأشواق عن بكرة الهوى
وأيـدي ارتـكابي الحبَّ عني عصيَّةً
ولـمَّـا أجـدنـي في تلافيف وردها
تـخـطَّت جفوني حارة الحزن iiدمعة
لـقـد غـادرتـني واستقلت iiدموعها
عـزائـي  شـتـائي تعرَّت iiحروفه
أسـائـلـهـا إن ضـيَّعتني iiمراكبي
وعـشـقي يضاهي الكبرياء iiضراعة
هنا حيث لا جدوى من الهمس أو لمى
أجـزنـي لعمري بعد جيلين iiرخصة
لـهـا  وردة مـن مطلع الشعر iiكلما
***
لـقـد صادقتني البيد والليل، iiوالدجى
أقـيـم  عـلـى كفيك دعوى iiوتهمة
أعـيدي رفات العمر من مرقد iiالنوى
وقـد  عـاهدتني تحت ميعاد iiضحكة
فـلا  غـادرتـني قيد لحظين iiغمزة
فـاَغْـمُرني بالعيش من أجل iiعمرها
ولـكـنَّ  سدَّ الصبر من وطء iiعشقها
فـلا مـجـمـع الديجور يلغي iiنفيرَه











































فـلا وحـدتي تقري على يابسي وَدْقَا
فـأيـن إذا وَثـقْتِها بالصدى iiنبقى؟؟
بـلـيـل  تـقـفَّى أيَّ شاردةٍ iiمَرْقى
تـجـاعـيد  حزن من أقاليمه iiتشقى
سـراب  ولـم أحـزم إلى ماطر أفقا
لـعـلـي  بـثغر لم أذق سكره iiأبقى
يـدي حـانةً أضفتْ على تهمتي iiرِقا
نـهـاري يذيق النوم في أعيني iiمحقا
فـأبدى اعترافا حلَّ في ثغرها iiالأنقى
وحـيـن الـتقاني الحب مزَّقتُه iiشهقا
تـحفَّتْ وقاسى الصدر من نهجها iiشقَّا
حـبـسـتُ بصدري كل أناتها iiلصقا
بـحـال تجيد الصبر في مأتمي iiطلقا
نـزيـفـي هـلاميٌّ لا يقتضي iiرَتْقَا
حـنـانـيـك لا تـبقيه ما بيننا iiفتقا
تـعدى  عصا الأعذار من سابقٍ iiسبقا
تـبـرِّئـنـي مـما اتهمتُ به iiحرقا
إلـى  مـجمع القلبين من عشقها iiدفقا
وقـد نـال مـنه اللونُ ما ناله، iiرفقا
فـكـيـف المدى ترميمَ أركانهِ iiعقا؟
تـهـاوت،وثغر الرسم لم يتلقط iiرزقا
عـلـى شـرفة ضمتهُ أهدابُها iiعشقا
لـهـا قـامت الأقداح عن حانة زرقا
عـلـى قُـبَّرَاتِ الهمس أنغامها تبقى
عـلـيَّ اتـهـامـاتٍ أفَـنِّدُها صدقا
تـلـمـسـتها  قيدين فاستوثقت iiأفقا
عـلـيَّ سـوى روحين ما بيننا iiفرقا
وإذ بـالـنـجاوى بين أهدابها غرقى
ودقـت  بـجرحي قبل تضميده iiعمقا
أمـام  اعـتصام لاح في عينها iiنطقا
وَخُـيِّرْتُ  إمَّا ، أو على موجةٍ iiأبقى؟
أمـا  آن لـي قـدَّام أشعارها أُلقَى ii؟
تـجيدُ ارتباط الصمت بالشهقة الوثقى
تـعـيـد الهوى من بعد تعطيله iiعتقا
تـجـلـت  بعينيها إلى دمعتي iiشرقا
***
تـبنَّى  من الصحراء ما جَفَّفَ iiالنطقا
ويـشـهد لي ضدي عليك الهوى iiحقا
إلـى رجـعـة كبرى إليكِ فلا iiأشقى
شـفـاه  تـعـيد الثغر من قبلة iiأنقى
تـجـيد  لثوب العمر من ظبيها iiرتقا
شـبـابا ظننت السعد عن كتفه iiملقى
بـه أحـدثـت مـن أين آتيتهُ iiخرقا
ولا ذمـة الآصـال عن بسمتي iiتلقى

قبيل .... اعتذار .... 20/3/2009

من ديواني : ثلاثية الهدى