شِعْب الزبداني
04نيسان2009
عاطف كامل
عاطف كامل
هـي الأيـام تحفل دعـانـي أن ألـم به صديق عـلـى عـتباته بردى يغني وتـسـتـهويك "بقين" بماء وفـي أحـضانه تغفو"مضايا" أحـاط بـدارنا روض أنيق بـأصـناف الفواكه قد تحلى وإجـاص تـدلـى فـي دلال وخـوخ يشبه الذهب المصفى سـفـرجل وجوز لا يضاهي ورب الـروض لا يجني جناه يـقـيـم بـقربنا ديك فصيح يـصيح الديك للصلوات خمسا فإن قالوا الصبا قلت استخفوا إذا سـكن القريح يهب نحوي وأسمع حين أصحو من منامي شـحـاريـر تـغرد في غداة تـسـابـيـح وأذكار وشكر ويسقط من رذاذ الشمس سحر فأذكر في الخليج الشمس ترمي فـلا عـجب إذا فرت جموع فـأكـرم يـا الهي الشام طرا | بالأماني وقـد طـابت بسهل الزبداني فأخلص في النصيحة إذ دعاني وفـي هضباته طيب المغاني يـشف يخف مع قرب المكان لـهـدهدة النسيم من " بلودان" " بـمنزلة الربيع من الزمان " عـنـاقـيـد كحبات الجمان ودراق يـذوب عـلى اللسان وتـفـاح وتـيـن أبيضاني وهـذا السفر جل على البيان فينسى من أفاض على الجنان " غريب الوجه واليد واللسان " وهـذا الـديك أكثر من ثمان بريح الشام في عطر الغواني فـأزجـي بالقصيد له التهاني لـحـونا جاوزت عذب البيان ويـشـدو بـلبل فيجيب ثان فـمـن لـلذاكرات بترجمان فـيـطرب من لطافته كياني سـيـاطا أرهقت صم المباني وأمـت شـامـنـا أم الجنان وبـارك مـا تـعاقب نيران |