شِعْب الزبداني

عاطف كامل

[email protected]

هـي الأيـام تحفل iiبالأماني
دعـانـي أن ألـم به iiصديق
عـلـى عـتباته بردى يغني
وتـسـتـهويك  "بقين" iiبماء
وفـي  أحـضانه تغفو"مضايا"
أحـاط بـدارنا روض iiأنيق
بـأصـناف الفواكه قد iiتحلى
وإجـاص تـدلـى فـي دلال
وخـوخ يشبه الذهب iiالمصفى
سـفـرجل وجوز لا iiيضاهي
ورب الـروض لا يجني iiجناه
يـقـيـم بـقربنا ديك iiفصيح
يـصيح الديك للصلوات خمسا
فإن  قالوا الصبا قلت iiاستخفوا
إذا  سـكن القريح يهب نحوي
وأسمع حين أصحو من iiمنامي
شـحـاريـر تـغرد في غداة
تـسـابـيـح  وأذكار iiوشكر
ويسقط  من رذاذ الشمس سحر
فأذكر في الخليج الشمس ترمي
فـلا  عـجب إذا فرت جموع
فـأكـرم يـا الهي الشام iiطرا





















وقـد  طـابت بسهل الزبداني
فأخلص في النصيحة إذ دعاني
وفـي  هضباته طيب iiالمغاني
يـشف يخف مع قرب iiالمكان
لـهـدهدة النسيم من " بلودان"
" بـمنزلة الربيع من الزمان ii"
عـنـاقـيـد  كحبات iiالجمان
ودراق  يـذوب عـلى iiاللسان
وتـفـاح  وتـيـن iiأبيضاني
وهـذا  السفر جل على iiالبيان
فينسى  من أفاض على iiالجنان
" غريب الوجه واليد واللسان ii"
وهـذا  الـديك أكثر من iiثمان
بريح  الشام في عطر iiالغواني
فـأزجـي بالقصيد له iiالتهاني
لـحـونا جاوزت عذب iiالبيان
ويـشـدو  بـلبل فيجيب iiثان
فـمـن  لـلذاكرات iiبترجمان
فـيـطرب  من لطافته iiكياني
سـيـاطا أرهقت صم iiالمباني
وأمـت شـامـنـا أم iiالجنان
وبـارك  مـا تـعاقب iiنيران