جنيٌ .. أنتْ

عزة راجح /مصر

[email protected]

لست بمصباحِ علاء الدين

قد فقتَ خيالي وأفكاري

نجمٌ .. خيَّالٌ .. عملاقٌ

تفطرني الليلَ وأسحاري

بيمينٍ .. من قصصِ الجدهْ

ويسارٍ .. من بدرٍ عاري

يكشفُ عن حلمٍ .. كان الأنتْ

عن عيني .. أخفاهُ نهاري

جني ٌُ .. أنتْ

جنيٌ .. أنتَ

تناديني ..

بالحلمِ الساكنِ أغواري

يستيقظُ  نبضي .. وفؤادي

وبشغفٍ .. يشعلُ أنواري

لتصير المسرحَ خلجاتي

وتكون البطلَ المغوارِ

كالصقر .. تجوب سماواتي

وأنا ..  كصغيرِ الأطيارِ

تنقضُ علىَّ لتأكلني

فإذا بكَ تعزفُ أوتاري

وإذا بكَ ...  تسري بكياني

وتغوصُ بعالمِ أسراري

بمخالبِ عشقٍ  ..  تخطفني

تملكني .. تملكُ أقداري

يهتزُ فؤادي ... يعلنُها

جني ٌُ .. أنتْ

جنيٌ .. أنتَ

وتأتيني ...

كالحلمِ.. أميرَ الأشعارِ

تغزلني حرفا...

أبياتا

وتجوبُ بسحركَ أفكاري

تنشرني عطرا... وعبيرا

فأحاكي لغةَ الأزهارِ

وأصيرُ لأجلكَ ريحانا

ونسيما

صوتَ المزمارِ

نغمات.. عشقا تعلنها

جني ٌُ .. أنتْ

جنيٌ ... أنت َ

وتغزوني..

كالزحفِ .. بجيشِ الإعصارِ

تأسرُ بسوارٍ من نورٍ

خلجاتي

تسقطُ أسواري

تأمرني عيناكَ...

أسلمْ

أستسلمُ.. يا كلَّ خياري

وأزفكَ حلمي وكياني

الحاكمَ تمضي ... ودياري

تقطنني مليكي

تسكنني

وتكون الكوكبَ

ومداري

النجمَ الثاقبَ...

ودليلي

لكَ  ... أشهدُ

أصبحتَ شعاري

تُعلنْ..  وترددها حواسي

جني ٌُ .. أنتْ

جني ٌُ .. أنتَ

تناديني

تسلبني أرضي ... وبحاري

بسفيني.. تقلعْ

بجنوني

وتباري رياحي

تياري

وبعنفٍ .. تفتتحُ المرسى

وتحولُ للحبِ مساري

القبلةَ .. بتَّ ..

وما أعبدْ

لكَ عمري..

خالصُ أذكاري

لكَ يقسمُ قلبي .. يعلنها

جنيٌ .. أنت