مأساة الشيشان

محمد ضياء الدين الصابوني

شعر: محمد ضياء الدين الصابوني

هَزِئتْ فـينا جميـعُ الأمـم      إذ غـدونا كقطيع  الـغنـمِ

واستـكـنـّا  لعدوٍ غاشـم      وابـتليـنا بـلئيـمٍ مُجـرِم

صيحتي من ألمي  أرسـلُها      هـي شكوى القلب بنتُ الألم

(روسيا) قد أتقنتْ لعـبتـها       جعلتْ مـن كل مسئولٍ عم

خدعوا العالمَ في تهريجهـم       مثّلوا الدورَ بأمـرٍ محكَـم

دَجَلٌ قد رضي الكفـرُ بـه       وخداع (الدبّ)  للمستسِلـم

وإذا (الشيشان) في قبضتهم        لقمـة سـائغـة للنَّـهِـم

قوّة الظلم فمـا أعظـَمهـا       يالـه من ظـالـم منتقم !

ليس يدري خلُقاً أو  ذِمـما       لا ولا يعرفُ معنى الذِمـَم

فمتى تصحـو لها  (قادتُنا)       وأَراهم غرقوا فـي النِّعَـم

ماتت النخوة في أعـماقنـا      أينَ منا نخـوة المِعتـَصِـم

ثبت (الشيشان) في موقفهـم      هَزِئوا (بالدب) رغم الألـم

ولسانُ الحال يَدْوي صارخاً       وعـلى كل لسـانٍ  وفـم

(نذبح الدبّ ونفري  جِلـْدَهُ       لا نبالي بالعـدوِّ المجـرم

إنما الكذب سـراب خـادع      إنْ بـدا لكنّـه لـم  يـدُمِ

دَعْـوَةً صادقـة تنـقذهـمْ      مـن طغاةٍ ولـئـامٍ ظُلـَّم

فاسألوا النصرَ لهم  وارتقبوا      إنّما النصر حليفُ المسلـمِ