خذني إليك
14آذار2009
ابن الفرات العراقي
ابن الفرات العراقي
وللندى وجعُ الغربةِ ، وللبستان حنين الروح إلى بلده ::
خُـذنـي إلـيـك وضُـمني وأنـا احـتـراقٌ وانكسارُ عواطفٍ ودمـي اشـتعالٌ .لا وصرخة غَصّةٍ سـافـرتُ يـا زمنَ الضياع موزَّعا أمـشـي قـطـاراتـي تودّع دربها وجـهـي تـوابـيتٌ، وآهة ُ راحلٍ ومـديـنـة فـمـديـنـة سرنا أنا هـذي تـصُـدّ وتـلـك تفتح بابها شـيّـعْتُ في كتب الزمان دمَ الندى وحـدي جـراحاتي، قوافلُ هجرتي يـا شـاعـري عذراً حببتك واهباَ صـوتـي مـرايا للحروف بها أرى خـذنـي نـهـاراتي. مواجعُ غربةٍ قد جئتَ سهواً في الطريق على الظمأ خـذنـي ووسّـدْنـي لزندك سيدي أنـا واحـة جـدبـت ومات بريقها بـك قـد رأيت عراقَ روحي قصة يـا ابن العراق شممتُ فيك روائحي أنـا غـربة ٌ ضيّعتُ خير مواسمي وسـنـابلي انكسرت قطفت ثمارها ومـشـتْ سكاكينُ الزمانِ بأضلعي ورحـلـتُ في بحر الضياع مراكبي وعـوالـمي مطرُ الأسى فيها انتشى خـطَّ العذابُ حروفَ جمر مواجعي خـذنـي إلـيك وضمني عطشٌ أنا لِـهـوى الرصافة فيه عطرُ طفولتي والـى الـجـعيفر فيه ميلادُ الهوى والـكـاظـمـيـة شدّني شغفي لها ولـكـهـرمانة لم تزل تسقي المسا خـذنـي إلـى كـل القبابِ أزورُها قـلـبـي إلـى الـزوراءِشدّ رحيلهُ داراً فـداراً ، يـا جـراح تـقيّحي خـذني إلى مقهى الزهاوي شاعرا ً والـى الـرصـافـي منشدا ًلخرائدٍ أشْـبـعْ غـروري يا صديقي مرة ً واقـطـف مـن البستان حلوَ وروده خـذنـي إلـيك أرى العراقَ وأهله أطـفـيءْ غـروري فـالليالي حفلٌ وطـنـي الـعـراق وكلُّ حبةِ رملةٍ خـذنـي إلـيك وضمني ، نثرْ دمي | بحنانِفـأنـا اغـترابُ الروح في غـطّـت بـهـا سودُ الرؤى ألواني عـصـفـت بـي الأيامُ دون توان وحـمـلـتُ فـي نار النوى أكفاني عـنّـي أدورُ . أطـوفُ كـل مكانِ حـفـرت بـي الأحزانُ حقلَ هوانِ وأبـي .بـثـوب الذكريات كساني وتـلـوكُ أعـتـابُ الـشقا أركاني روحي ، وشلتُ على اللظى جثماني لـيـلُ الطريقِ صديقُ عمري الثاني صـوتـي .امتدادَ الأفق في الهيمان وجـهـي .وأنـفـاسي بها عنواني قـمـراً بـأفـق الـروح في تيهانِ نـجـمـاً . يـحوكُ بحرفه أحزاني عـطـشٌ عـروقي والشفاه حواني وغـصـونيَ التعبى التوت لتراني كـتـبـتْ بـنزفك والسطورُ دوانِ ورأيـتُ لـونَ الـحبّ في الأجفانِ وقـوافـلـي تـاهـت بـها كثباني قـبـل الأوان .ومـات فـي أواني حقدا ً . وسيف الظلم _ بله _ لواني تـعـبـتْ وأتـعبني نزيفُ زماني والـحـزنُ والآلامُ مـن نـدمـاني وتـكـسّـرت نـاري على قرباني لـلـكـرخ لـلـمـنصور للشطآنِ ولـقـبـر أمـي الصامت النوراني مـأوى الـرجـالِ وموئل الفرسانِ لـشـذى الـبـخور يفوحُ بالأركانِ خـمـرا ً. تـدارُ بـأكؤسي ودناني بـيـتَ الحسينِ وروضة َ الكيلاني عـبـر الأثـيـرِ وسـاحة الخلاني وأمــرُّ بـالـحـارات والإيـوان غـمـرَ الـضـفافَ بصوته الرنانِ وأبـي نـؤاسَ يـجـيءُ بـالعقيانِ واطـفـيءْ بـصدري ثورة البركانِ لا تـتـركـنَّ بـراءة َ الـبـستان فـي مـقـلـتـيك أنا الجفا أدماني واكـتـبْ عـلـى جدرانها عنواني بـيـتـي ، وكـلُ أنـاسِهِ إخواني قـد طـال فـي حانِ النوى إدماني | البلدانِ