الملحمة النبوية

د. محمد ياسين العشاب

الملحمة النبوية

مهداة إلى الأمة الإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]
أَمَـا كَـفـاكَ فُـؤَادٌ هاجَ مِنْ iiضرَمِ
خَـدَعْتُ  نَفْسِي بِنَفْسِي إِذْ رَغِبتُ iiبِهَا
لَـمَّـا طـرَقـتُ بِبابِ الحُبِّ أَرَّقنِي
مِـنَ الـصِّـبَى ما تَبَدَّى غَيْرُهُ iiقدَرًا
فَـمَـا  هـوَى الـقَلبُ إِلَّا طَيْفَهُ iiأَبَدًا
تَـوَزَّعَ  الـقَـلْـبُ فِي أَفْياءَ iiوَارِفةٍ
أَرَاقَـكَ  الـحَالُ وَالأَشْجَانُ iiتَصْفَعُنِي
يَـالَـيْـتَ شِعْرِي وَإِنِّي مِنْ iiمَحَبَّتِكُمْ
وَلاَ أَزَالُ عَـلَـى حَـالٍ iiتُـعَـذِّبُنِي
أَخَـافُ مِـنْ سَـطْـوَةِ الأَيَّامِ iiنِقْمَتَهَا









يَا سَاكِنَ القَلْبِ حَاذِرْ أَنْ تُرِيقَ دَمي!1
إِلَـى سَـرَابٍ ، وَشَرِّي غَيرُ iiمُنْحَسِمِ
ظَبْيٌ سَبَى الرُّوحَ بَيْنَ الْبَانِ وَالْعَلَمِ ii2
قَـدْ  حـلَّ بِي بَاكِرًا وَاحْتَلَّ كُلَّ دَمِي
يَـزُورُهُ  كُـلَّ حِـيـنٍ غَيْرَ iiمُحْتَشِمِ
والـقَـلْـبُ  إِنْ تَـلْقَهُ مُسْتَيْقِظًا iiيَهِمِ
فِـي  كُـلِّ يَوْمٍ بِوَجْدٍ زَادَ مِنْ iiسَقَمِي
مُـتَـيَّمٌ،  كَيْفَ حَالِي إِنْ عَفَا iiحُلُمِي!
أُكَـابِـدُ  البَيْنَ رَغْمَ الْقُرْبِ عَنْ رَغَمِ
وَأَحْـتَـوِي خَشْيَتِي فِي النَّفْسِ iiبِالْكَتَمِ

* عَارِضُ الآلام*

إِنِّـي  إِذَا حَـدَّثَـتْـنِي النَّفْسُ iiصَادِقَةً
لَـمَّـا  رَأَيْـتُ نُفُوسَ النَّاسِ فِي أَسَفٍ
حَـتَّـى  أَتَـانَـا بِـشَرٍّ مَا جَهَرْتُ بِهِ
صَـق0رٌ يُـهَـدِّدُ دَارَ السَّلْمِ مِنْ iiحَسَدٍ
وَالـشَّـمْـسُ تَحْجُبُ عَنَّا نُورَهَا iiحَزَنًا
وَشَـتَّـتَـتْ شَـرْقَـنَا وَالغَرْبَ عَادِيَةٌ
يَـاسَـاكِـنَ  الْوَكْرِ كَمْ شَرَّدْتَ مِنْ iiأُمَمٍ
فَـمـا  تَـجَـلَّـى نَهَارٌ وَالحَيَاةُ iiرَمًى
كَـأَنَّـمَـا عَـارِضُ الآلَامِ ظَـلَّـلَـها
فَـلَـمْ  تَزَلْ فِي زَوَايَا الْخَوْفِ iiرَابِضَةً
وَكَـيْـفَ صَـارَتْ شَتَاتًا غَيْرَ iiمُجْتَمِعٍ
مَـلَأْتَـهَـا  عَـارِضَ الآلَامِ iiمُـتَّـهِمًا
فَـمَـا  تَـبَـيَّنَ صُبْحٌ مُذْ حَلَلْتَ iiدُجًى
بَـنَـيْـتَ فِـيـنَا أَسَاسًا صَارَ iiمُنْهَدِمًا
فَـيَـا فُـؤَادِيَ لَا تَـحْـزَنْ عَلَى iiمُهَجٍ
لَـوْ  مَا سَرَى عَارِضُ الآلَامِ مَا iiعُرِفَتْ
فَـمَـا لِـقَـلْـبِـكَ يَـوْمًا لَا يَبِينُ iiلَهُ
لَـوْ  مَـا سَقَتْنِي شُجُونُ الرُّوحِ لَوْعَتَهَا
وَلَا  تَـجَـشَّـمْـتُ أَلْوَانَ الْعَنَا وَقَسَتْ


















وَجَـدْتُـهَـا  تَـبْـتَغِي نُصْحًا بِلَا iiتُهَمِ
عَـلِـمْـتُ  أَنَّ زَمَـانَ الْـعِزِّ لَمْ iiيَدُمِ
إِلَّا  لِـيُـعْـلَـمَ أَنِّـي عَنْهُ لَمْ أَجِ مِ ii3
وَالْـحَرْبُ قَدْ سَعَرَتْ فِي الأَشْهُرِ الْحُرُمِ
وَالـنَّـفْـسُ  إِنْ جِئْتَهَا بِالْجُبْنِ لَمْ iiتُلَمِ!
وَنَـادَتِ  العُرْبُ هَاذِي الأَرْضُ iiفَاسْتَلِمِ
وَسُـقْـتَ أَبْـنَـاءَهَا فِي الأَسْرِ iiكَالْغَنَمِ
لِـكُـلِّ عَـادٍ دَهَـاهَـا بـادِيَ iiالْجُرُمِ
حَـتَّـى  تَـلَـبـدَتِ الآفـاقُ بِـالأَلم
تُـحِـيـطُـهَا الأَرْضُ بِالآفَاتِ iiوَالنِّقَمِ
وَكَـيْـفَ  أَضْحَتْ نِظَامًا غَيْرَ iiمُنْسَجِمِ
بِـلَـوْعَـةٍ وَعَـذَابٍ غَـيْـرَ iiمُـتَّهَمِ
إِلَّا سَـنـاً مُومِضًا كَالْبَرْقِ مِنْ إِضَم ii4
وَصَـرْحُـنَـا  طُولَ دَهْرٍ غَيْرُ iiمُنْهَدِمِ
حَـزِيـنَةٍ  غَرِقَتْ فِي الْوَجْدِ وَالغُمَمِ ii5
سَـعَـادَةٌ أَوْ تَـصَـدَّى الـنُّورُ iiلِلظُّلَمِ
صُبْحٌ، وَيَوْمًا يَرَى الإِصْبَاحَ فِي الْقَتَمِ 6
مَا ضَاقَ صَدْرِي وَبُشْرَى النَّصْرِ iiكَالْعَلَمِ
بَـنَـاتُ فِـكْرِي وَلاَ جُرْحِي بِهِنَّ دَمِي

* يَا رُوحُ لا تَجْزَعِي*

أَصْـغَـيْتُ فَاسْتَسْلَمَتْ نَفْسِي وَلَيْتَ iiلَهَا
وَالـنَّـفْـسُ إِنْ رَضِـيَتْ بِالذُّلِّ قَاعِدَةً
كَـمْ  غَـيَّـبَتْ مِنْ مَعَانٍ كُنْتُ iiأَنْشُدُهَا
حَـتَّـى اتَّـبَعْتُ بِرَغْمِ الْعَهْدِ مِنْ iiزَمَنٍ
وَمَـا مَـنَـعْـتُ لِـسَانِي عَنْ iiمُجَادَلَةٍ
وَلِـي  فُـؤَادٌ تَـقَضَّى فِي الدُّجَى iiوَدَمٌ
وَكُـلُّ  نَفْسٍ كَنَفْسِي فِي الأَسَى iiغَرِقَتْ
كَـأَنَّـمَـا غَـمَـرَتْهَا سُرْعَةٌ iiعَصَفَتْ
فَـاسْتَصْرَخَتْ  رَبَّهَا الأَحْدَاثُ iiضَاجِرَةً
وَلَـوْ نُـفُـوسٌ أَسَتْ مِنْ سُرْعَةٍ iiأَسَفًا
يَـا  نَـفْـسُ كَمْ زَيَّنَتْ دُنْيَاكِ مِنْ عِلَلٍ
اَلـطُّـهْـرُ  فِـي زَمَنِ الآثَامِ iiمُحْتَقَرٌ
نَـسِـيرُ  مِنْ غَيْرِ أَنْ نَرْقَى إِلَى iiكَنَفٍ
رَبَّ الـبَـرِيَّـة أَدْرِكْـنَـا فَقَدْ كُرِهَتْ
حَـرْبٌ غَزَتْ وَدِمَاءٌ فِي الْوَرَى iiسُفِكَتْ
شَـكَـوْتُ  مِـنْ وَطْـأَةِ الآثَـامِ تَقْتُلُنَا
يَـارُوحُ لاَ تَـجْـزَعِي مِنْ أَنْجُمٍ iiأَفَلَتْ
إِنِّـي إِذَا مَـسَّـنِـي سُـوءٌ وَقَفْتُ iiببا
حَـتَّـى  أُخَـلِّـصَ نَفْسِي مِنْ iiمَغَبَّتِهَا
إِكْـبَـحْ جِـمَاحَكَ إِنْ رُمْتَ الفَلَاحَ iiفَإِنْ
حُـبُّ الـحَيَاةِ لِمَنْ يَرْجُو الشَّجَاعَةَ iiلَنْ
وَالْـمَـالُ  يَـكْـرَهُهُ مَنْ يَبْتَغِي iiكَرَمًا
وَالْـعِـفَّـةُ امْتَنَعَتْ عَنْ كُلِّ iiمُنْصَرِفٍ
فَاصْرِفْ هَوَى النَّفْسِ وَاجْعَلْ كُلَّ بُغْيَتِهَا























مِـنْ عَـزْمِـهَـا قُـدْرَةً بِالذُّلِّ لَمْ iiتَسِمِ
وَلَـمْ تَـنَـلْ هِـمَّـةً لِـلصَّحْوِ لَمْ تَقُمِ
وَمَـا  وَجَـدْتُ بِـهَا إِلَّا هَوَى الْعَمَم ii7
أَنْ  لَا يُـسَـيِّـرَنِـي تَـدْبِـيرُ iiمُغْتَنِمِ
فِـي  الحَقِّ إِلَّا وَكَانَ الخَوْفُ مِلْءَ iiفَمِي
يَـجْرِي  عَلَى مَضَضٍ فِي جِسْمِ iiمُنْهَزِمِ
وَلَـوْ  تَـرَجَّـتْ نَقَاءَ الرُّوحِ لَمْ تَئِم ii8
بِـالْـوَقـتِ  وَالْـتَهَمَتْ دُسْتُورَ iiمُلْتَزِمِ
مِـنْ سُـوءِ مُنْقَلَبٍ فِي الفِكْرِ iiمُضْطَرِمِ
فَـمَـا  تَـحَـمَّـلْـتُ إِلَّا سُرْعَةَ النَّدَمِ
تُـبْـدِي الـمَحَاسِنَ فِي مَالٍ وَفِي iiخَدَمِ
وَالْـخَـيْـرُ إِنْ يَـلْتَبِسْ بِالشَّرِّ iiيَنْفَصِمِ
مُـذَبْـدَبِـيـنَ بِـلَا أَهْـلٍ وَلَا لُحَمِ ii9
هَـاذِي  الْـحَـيَـاةُ لَدَى كَهْلٍ iiوَمُحْتَلِمِ
وَنِـعْمَةٌ  فِي رُبُوعِ الْأَرْضِ لَمْ تُشَمِ ii10
وَتَـعْصرُ  القَلبَ بِالأَشْجَانِ وَالْوَصَمِ11
فَـالْـحَـقُّ  بَـاقٍ وَأُفْقُ الْخَيِْرِ لَمْ iiيَغِمِ
بِ  اللهِ يَـدْفَـعُ عَـنِّـي كُـلَّ iiمُقْتَحِمِ
فَـرُبَّ  نَـفْـسٍ تَدُسُّ السُّمَّ فِي iiالدَّسَمِ!
عَـالَـجْـتَ  شَـرَّكَ بِالأَخْلَاقِ iiيَنْقَصِمِ
يَـزِيـدَهُ  جُـرْءَةً فِـي أَيِّ iiمُـصْطَدَمِ
فَـلَا  تَـكُـنْ فِـي طِلَابِ المَالِ iiكَالنَّهمِ
إِلَـى هَـوَاهُ بِـلَا قَـيْـدٍ وَلَا حُزُمِ 12
فِـي  حِلْيَةِ الأَجْرِ لَا فِي رِبْقَةِ اللَّمَمِ ii13

* أَطَعْتُ قَلْبِي*

أَطَـعْـتُ  قَـلْـبِي فَأَحْيَى كُلَّ iiجَارِحَةٍ
فـمَـا تَـفَـكـرْتُ إِلَّا وَالـفُؤَادُ iiهُدًى
لَـوْلَاهُ سَـادَتْ عُـقُـولٌ شَـانَهَا كَلَفٌ
ظَـنًّـا وَمَـا الـظَّنُّ إِلَّا فِكْرَةٌ iiخَطَرَتْ
وَالْـعَـقْـلُ  إِنْ أَدْرَكَ الأَشْيَاءَ iiطَوَّعَهَا
لَـمَّـا تَـعَـثَّـرَتِ الأَفْـهَـامُ iiأَيْقَظَهَا
مَـنْ  ذَا الَّـذِي خَـلَقَ الأَجْرَامَ iiسَابِحَةً
يَـفْـنَـى  الـزَّمَانُ وَيَبْقَى وَجْهُ iiخَالِقِهِ
سُـبْـحَانَ  مَنْ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ
وَمَـا  تَـشَـابَـهَ مِـنْ خَلْقٍ فَلَيْسَ iiلَهُ
أَلَـمْ  يَـرَوْا آيَـةَ الآفَـاقِ iiبَـيِّـنَـةً
وَفِـي  الـسَّـمَاءِ نُجُومٌ مِنْ iiمَشَاهِدِهَا
ظَـنُّـوا  الـعُقُولَ عَلَى الأَكْوَانِ iiقَادِرَةٌ
وَكَـيْـفَ  يُـبْصِرُ مَنْ عَيْنَاهُ قَدْ غَفَلَتْ
وَاللهُ  بِـالـرُّسْـلِ زَكَّـانَـا iiوَعَـلَّمَنَا
حَـتَّـى  انْـجَلَى القَمَرُ الهَادِي iiبِطَلْعَتِهِ
وَالـكَـائِـنَـاتُ  تُنَادِي: مَنْ iiيُخَلِّصُهَا
أَيْـنَ الـهُدَى وَجَلَابِيبُ الدُّجَى انْتَشَرَتْ
لَـوْلَاهُ  مَـا أَشْـرَقَـتْ كَلَّا وَلَا iiائْتَلَقَتْ


















ظَـنَـنْـتُهَا  شُغِفَتْ بِالعِلْمِ وَالحِكَم ii14
بِـهِ اسْـتَـضَـاءَ خَـيَالُ العَاقِلِ الفهمِ
بِـكُلِّ  غَيْبٍ تَوَارَى وَهْيَ فِي حُلُمِ ii15
وَالـظَّـنُّ مِنْ غَيْرِ بُرْهَانٍ بِلَا دَعَمِ ii16
وَإِنْ  تَـعَـثَّـرَ فِـي الأَسْـرَاِر لَمْ يَنَمِ
سِـرٌّ عَـجِـيـبٌ وَإِعْـجَـازٌ iiلِمُفْتَهِمِ
وَأَوْجَـدَ  الْـكَـوْنَ وَالـدُّنْيَا مِنَ iiالْعَدَمِ
وَكُـلُّ مُـبْـتَـدَإٍ فِـي حُـكْـمِ مُخْتَتَمِ
وَالْـفِـطْرََةُ اكْتَمَلَتْ فِي كُلِّ مُنْفَطِمِ ii17
إِلَّا  الـفَـنَـاءُ، وَمَا سَوَّاهُ مِنْ نَسَمِ ii18
فَـالـشَّـمْسُ مَا ضَرَّهَا لَيْلٌ بِقَلْبِ iiعَمِ!
شُـهْـبٌ  تُرَاقِبُهَا الأَبْصَارُ مِنْ أَمَمِ 19
وَمَا رَأَى النُّورَ فِي الأَكْوَانِ ذُو شَمَمَ 20
عَـنْ فَـيْضِ نُوٍر وَهَدْيٍ لَاحَ فِي iiالقِدَمِ
وَأَسْـمَـعَ  الحَقَّ مَنْ قَدْ كَانَ فِي iiصَمَمِ
وَرَحْـمَـةٍ  أَيْـقَـظَتْ غُفْلًا مِنَ iiالنُّوَمِ!
مِـنْ  سَـطْوَةِ الظُّلْمِ فِي دَاجٍ مِنَ iiالظُّلَمِ
أَيْـنَ  الـحَـنِيفِيَّةُ الغَرَّاءُ فِي الْحَرَمِ ii؟
وَلاَ  غَـدَا الْـعَـدْلُ عَدْلًا بَعْدَ iiمُخْتَصَمِ

* يَا قَلْبِ أَشْرَقْتَ بالنُّور*

يَـاقَـلْـبِ  أَشْـرَقْتَ بِالنُّورِ الَّذِي تَرَكَتْ
مَـنْ شَـرَّفَ اللهُ بِـالْـقَدْرِ الجَلِيلِ iiوَمَنْ
زَكَّـاهُ رُوحًـا وَجِـسْـمًا وَاصْطَفَاهُ iiهُدًى
مُـحَـمَّـدٌ  نِـعْـمَـةُ اللَّهِ الَّتِي iiسَطَعتْ
صَـبَـاحُ  عَـدْلٍ وَلَـيْـلُ الظُّلْمِ iiمُنْدَحِرٌ
أَعْـظِـمْ  بِـأَنْـسَـابِـهِ غُـرًّا iiمُطَهَّرَةً
كَـمَـا  الْـجَـوَاهِرُ مِنْ عِزٍّ وَمِنْ iiشَرَفٍ
قَـدْ كَـانَ مُـدَّخَـرًا فِـي عِـلْـمِ خَالِقِهِ
كَـأَنََّـهُ الْـبَـدْرُ فِـي إِبَّـاِن iiطَـلْـعَتِهِ
فَـتِـلْـكَ  سِـلْـسِـلَـةُ الْأَنْوَارِ iiسَاطِعَةٌ
سَلْ مَوْطِنَ الْبَعْثِ عَنْ فَضْلِ الحَبِيبِ يُجِبْ
كَـمْ  أَحْـرَزَتْ مَـكَّـةُ الْغَرَّاءُ مِنْ iiرُتَبٍ
فِـيـهَـا  تَـلَأْلَأَ نُـورُ الْـهَـدْيِ iiمُرْتَقِيًا
بُـورِكْـتِ  مِـنْ رَوْضَـةٍ غَنَّاءَ iiوَارِفَةٍ













مَـحَـبَّـةُ النُّورِ وَاسْتَمْسَكْتَ بِالْعِصَمِ ii21
حَـبَـاهُ  مِـنْـهُ الْـكَـمَالَ الرَّاسِخَ iiالْقَدَمِ
لِـلْـعَـالَـمِينَ  وَرُحْمَى عَنْهُ لَمْ تَرِمِ ii22
فِـي  الْـعَـالَـمِـينَ فَأَحْيَتْ سَائِرَ iiالأُمَمِ
وَسِـرُّ  عِـلْـمٍ فَـبَـادِي الْجَهْلِ فِي عدَمِ
تَـسَـنَّـمَـتْ ذِرْوَةً عُـلْـيَا لِمُسْتَنِمِ ii23
بِـهَـا تَـأَلَّـقَ حُسْنُ الْحِلْيِ وَالْعصَمِ ii24
نُـورٌ تَـنَـقَّـلَ مِـنْ صُـلْبٍ إِلَى iiرَحِمِ
أَوْ  سُـؤْدَدٌ فِـي عُـلَا العَلْيَاءِ لَمْ يُرَمِ ii25
مِـنْ  سَالِفِ الْغَيْبِ لَمْ تُدْرَكْ لِذِي نَسَمِ 26
لَـوْلَاهُ مَـا انْبَثَقَ الإِصْبَاحُ فِي الْغَسَمِ ii27
فَـمَـبْـلَـغُ الْـفَـخْـرِ فِيهَا غَيْرُ مُنْقَسِمِ
وَالأَرْضُ طَـيَّـبَـهَا الْمُخْتَارُ بِالرَّسَمِ ii28
كَـأَنَّـكِ  الْـخُـلْـدُ فِي وَسْمٍ وَمُتَّسَمِ ii29

* حَبِيبُ الله *

شَـمَـائِـلٌ مَـا تَرَاءَى مِثْلُهَا iiقَبَسَتْ
فَـلَـيْـسَ مِـثْلُ حَبِيبِ اللهِ فِي iiخُلُقٍ
وَلـيْـسَ  يَـبْلُغُ مِنْ حُسْنَاهُ ذُو iiرَشَدٍ
مَـا  قَـامَ مَنْ قَامَ كَالْمُخْتَارِ iiمُصْطَبِرًا
سِـرٌّ بَـهِـيٌّ وَصِدْقٌ صَادِقٌ iiوَهُدًى
مَـا بَـانَ لِـلـنَّاسِ إِلَّا أَبْصَرُوهُ iiبِمَا
وَلَا ذَكَـرْنَـا الـهُدَى فِي مَجْلِسٍ iiأَبَدًا
بِـكَ اطْـمَـأَنَّتْ قُلُوبٌ وَاهْتَدَتْ iiمُهَجٌ
وَالْـقَـلْـبُ لَوْلَاكَ فِي هَمٍّ وَفِي iiحَزَنٍ
لَـوْ  لَـمْ يُـزَكِّـكَ فِي الْقُرْآنِ مُنْزِلُهُ
لَـكَـانَ وَجْـهُكَ أَجْلَى شَاهِدٍ iiسَطَعَتْ
مِـنْـهُ  الْـجَـمَالُ فَلَا تَعْجَبْ iiلِهَيْبَتِهِ
وَلَـيْسَ سَمْتٌ كَذِي السَّمْتِ البَهِيِّ iiسَمَا
فَـمَـا  أَرَى الـدَّهْـرُ دُنْيَانَا iiكَبَهْجَتِهِ
شَـمْسُ الْمَحَاسِنِ إِنْ بَانَتْ سَبَتْ iiهِمَمًا
مَـا زَانَ مِـنْـهَـا شُعاَعٌ مُهْجَةً iiوَبَدَا
سَبَيْتَ رُوحِي حَبِيبَ الرُّوحِ فَانْشَرَحَتْ
مَـا ذَاكَ إِلَّا لِـشَـوْقٍ هَاجَنِي iiفَهَمَت
وَبَـاتَ  يَـصْـبُو فُؤَادِي لِلْمُنَى شَغَفًا
مَـنْ لَـمْ يُـحِـبَّ حَبِيبَ اللهِ iiمُعْتَرِفًا
وَمَـنْ أَتَـاهُ بِْـقَـلْـبٍٍ لاَعِجٍ iiوَهَوًى
وَاحَـرَّ قَـلْـبِـيَ كَـمْ شَوْقِي لِمَنْزِلَةٍ
هِـيَ  الـرَّجَـاءُ الَّذِي تَاقَتْ لَهُ iiشَغَفًا
تَـحْـنُـو  لَـهُ كُلَّ يَوْمٍ وَهْيَ iiمُولَعَةٌ
كَـمْ قَـدْ تَـمَـنَّيْتُ رَشْفًا مِنْ iiمَنَاهِلِهِ
























مِـنْ كُـلِّ بِرٍّ عَظِيمِ الْقَدْرِ مُنْفَخِمِ ii30
وَلَـيْـسَ  شِـبْهُ حَبِيبِ اللهِ فِي iiعِظَمِ
قَدْرًا،  وَيُدْرِكُ مِنْ سِيمَاهُ أَيُّ سَمِي 31
أَوْ  كَـابَـدَ الضُّرَّ مِنْ سُهْدٍ وَمِنْ iiوَرَمِ
مُـبَـشِّـرٌ  وَضِـيَـاءٌ غَـيْرُ iiمُكْتَتَمِ
كَسَاهُ  مِنْ هَيْبَةِ الأَمْلَاكِ فِي الْحَشَمِ ii32
إِلَّا وَفَـاحَ بِـعَـرْفٍ ضَـائِـعِ النَّسَمِ
بَـعْـدَ الـضَّـلَالِ فَلَمْ تَحْزَنْ وَلَمْ iiتُذَمِ
فَـإِنْ  أَحَـبَّـكَ نُـورَ الْـقَلْبِ يَبْتَسِمِ
وَيُـنْـزِلِ  الْآيِ فِـي حُسْنَاكَ iiوَالشِّيَمِ
آيَـاتُـهُ وَسَـمَـت ْحُسْنًا عَلَى iiالنُّجُمِ
إِنَّ الْـجَـمَـالَ بِـآيَاتِ الْجَلَالِ iiحُمِي
وَلَـيْسَ فِي غَيْرِهِ قَدْ حَلَّ مِنْ أَرِمِ ii33
وَلَا  كَـمِـنْـهَـاجِـهِ فَوْزًا iiلِمُعْتَصِمِ
لَـهَا  رَنَتْ وَأَهَانَتْ كُلَّ ذِي زَعَمِ ii34
إِلَّا  لِـمُـقْـتَـبِـسٍ مِـنْهَا iiوَمُحْتَرِمِ
جَوَارِحِي  لَكَ رَغْمَ الأَعْيُنِ السُّجُمِ ii35
عُـيُـونُ قَـلْبِي، وَلَوْلَا الْحُبُّ لَمْ iiتَهِمِ
بِـكُـلِّ حُسْنٍ جَلَا حُزْنًا فَلَمْ يَصِمِ ii36
كَـأَنَّـمَـا  لَمْ يُصَلِّ الْفَرْضَ أَوْ iiيَصُمِ
إِلَـى اْلمَقَامِ بِهِ فِي الرَّوْضِ يَأْتَمِمِ ii37
فِـيـهَـا لِـسُـؤْلِي تَجَلٍّ غَيْرُ iiمُنْكَتِمِ
جَـوَانِـحِـي وَافْـتَـدَتْ أَحْبَابَهُ iiبِدَمِ
بِـذِكْـرِهِ  مِنْ هَوًى فِي الْقَلْبِ iiمُرْتَسِمِ
حَتَّى يُدَاوِيَ صَدْرًا ضَاقَ مِنْ سَدَمِ ii38

وِلاَدَةُ النُّور

تَـطْـوِي الْمَرَاحِلَ رُوحِي كُلَّمَا iiشُغِفَتْ
يَـا  لَـيْتَهَا بِهُُمُومِ العَيْشِ مَا iiانْحَسََرَتْ
وَالـنَّـفْـسُ لِـلْأَرْضِ وَالدُّنْيَا iiمُسَخَّرَةٌ
وَلَـيْـسَ يَـرْحَـمُ مَنْ ضَلُّوا iiبِأَنْفُسِهِمْ
فَـصَـيَّرُوا  الأَرْضَ بُرْكَانًا عَلَى iiجَبَلٍ
وَعَـذَّبُـوهُـا بِـمَـا عَانَوْا iiوَرَوَّعَهَا
مَـنْ كَانَ بِالأَمْسِ أَوْ مَنْ لَمْ يَزَلْ iiرَفَعُوا
وَزَيَّـنُـوا  بِـضِيَاءِ الْعَقْلِ مَا iiصَنَعَتْ
يَـا  لَـيْـتَ شِعْرِي بِمَاذَا تَفْضُلُونَ iiبِهِ
فِـي  الـجَـاهِـلِـيَّـةِ وَالدُّنْيَا iiمُسَلَّمَةٌ
حَـتَّـى أَتَـانَـا رَسُـولُ اللهِ iiفَامْتَلَأَتْ
أَزْكَـى  الْـبَـرَايَا وَأَسْمَاهُمْ iiوَأَرْجَحُهُمْ
وَكُـلُّ خَـيْـرٍ بَـدَا فِـيـنَـا iiبِمَبْعَثِهِ
لَـمَّـا تَـجَـاوَزَ إِبْـرَاهِـيـمُ iiمِحْنَتَهُ
فَـاضَ  الـدُّعَـاءُ وَإِسْـمَاعِيلُ iiمُبْتَهِلٌ
وَكَـانَ  دَاوُودُ فِـي الـتَّـرْنِيمِ مُبْتَهِجًا
وَصَـادِقُ الْـوَعْـدِ فِي التَّوْرَاةِ iiصَدَّقَهُ
هُـوَ الـضِّـيَـاءُ وَفَـضْلُ اللهِ iiأَنْزَلَهُ
بِـهِ  تَـحَـصَّـنَ عَـبْـدُ اللهِ وَالِـدُهُ
لَـمَّـا دَعَـتْـهُ إِلَـيْهَا ( الْخَثْعَمِيَّةُ) iiلَمْ
وَقَـالَ  لَا أَرْتَـضِـي خِـزْيًا وَلَا iiزَلَلًا
كَـمْ  نَـالَـتِ ابْنَةُ وَهْبٍ حِينَمَا iiحَمَلَتْ
نُـورٌ أَضَـاءَ قُـصُـورَ الشَّامِ سَاطِعُهُ
بِـهِ  حَـمَى اللهُ رُكْنَ الْبَيْتِ مِنْ iiخَطَرٍ
حَـتَّـى  إِذَا بَـزَغَـتْ آلَاؤُهُ iiانْتَشَرَتْ
وَصَـاحَ فِـي يَثْرِبَ الْأَحْبَارُ قَدْ iiطَلَعَتْ
وَأَسْـقَـطَـتْ رَأْسَـهَا الأَصْنَامُ iiنَاكِسَةً
فَـتِـلْـكَ صَـدْمـةُ حَـقٍّ آذَنَتْ iiبِغَدٍ
عِـنَـايَـةُ  اللهِ شَـاءَتْ رَحْمَةً iiوَهُدًى
لَوْ  أُحْصِيَتْ مُعْجِزَاتُ الرُّسْلِ مَا iiبَلَغَتْ





























بِـسَـاطِـعِ  الْـخَيْرِ يَشْفِيهِا مِنَ iiالسَّأَمِ
كَـأَنَّـمَـا لَـمْ تَـطُفْ بِالنُّورِ أَوْ iiتَحُمِ
بِـكُـلِّ مَـوْجٍ مِـنَ الْأَعْـبَاءِ iiمُلْتَطِمِ!
حَـتَّى اغْتَدَتْ نَارُهُمْ مَوْقُودَةَ الْحَدَمِ ii39
هَـيْـهَـاتَ  يُطْفِئُهُ فَيْضٌ مِنَ الدِّيَمِ40
أَنْ  سَـلَّـمُـوهَا لِمَنْ لَمْ يَرْعَ مِنْ حُرَمِ
لَـهُ  الـشِّـعَـارَاتِ لَـمَّا قَامَ iiكَالصَّنَمِ
أَيْـدِيـهِـمُ  مِـنْ فَـسَـادٍ عَمَّ أَوْ iiنِقَمِ
مَنْ  أَهْدَرُوا فِي قَرَابِينٍ دَمَ الْفُطُمِ ! ii41
لِـكُـلِّ جـانٍ وَجَـبَّـارٍ iiوَمُـجْـتَرِمِ
بِـهِ  الـقُـلُـوبُ وَرَبَّـاهَا عَلَى iiالْقِيَمِ
عَـقْـلًا  وَحِلْمًا وَأَوْفَى النَّاسِ فِي iiالذِّمَمِ
قَـدْ  سَـاقَهُ الرُّسْلُ بِالأَوْصَافِ iiوَالسِّيَمِ
بَـعْـدَ الْـفِدَاءِ وَقَامَ الْبَيْتُ كَالأُطُمِ ii42
أَنْ يَـبْـعَـثَ اللهُ فِـيـنَا خَيْرَ iiمُخْتَتِمِ
بِـخَـاتِمِ  الرُّسْلِ، وَالْبُشْرَى عَلَى iiالنَّغَمِ
عِـيـسَـى  بِأَحْمَدَ شَمْسِ الرُّسْلِ iiكُلِّهِمِ
فَـعَـمَّ بِـالـرَّحْـمـةِ الْمُهْدَاةِ iiوَالْحِكَمِ
فَـلَـمْ يَـشَـأْ أَنْ يَشُوبَ الطُّهْرَ iiبِالتُّهَمِ
يَـقْـبَـلْ هَـوَاهَا فُؤَادُ الخَاشِعِ iiالْحَشِمِ
وَلَا  مُـصَـاحَـبَةً فِي مَرْتَعٍ وَخِمِ ii43
مِـنْ  سُـؤْدَدٍ وَفَخَارٍ غَيْرِ مُنْصَرِمِ ii44
سَـرَى فَـحَلَّ الْعُلَا مِنْ سُؤْدَدٍ سَنِمِ ii45
وَمَـزَّقَ  الْـجَيْشَ بِالسِّجِّيلِ حِينَ iiرُمِي
بِـبَـطـنِ مَـكَّـةَ فَوْقَ الدُّورِ iiوَالْخِيَم
نُـجُـومُ  أَحْـمـدَ آيـاتٍ لـذِي iiفَهَمِ
كَصَرْحِ إِيوَانِ كِسْرَى الشَّامِخِ الأَشِمِ 46
يَرَى الضِّيَاءَ وَصَرْحُ الظُّلْمِ كَالرِّمَمِ ii47
لِـمَـنْ أَتـاهُ سَـلِـيـمَ الْعزْمِ iiوَالْهِمَمِ
مِـنْ  مُـعْجِزَاتِ الْهُدَى قَدْرًا مِنَ الْقِسَمِ

* إِقْرَأْ*

كَـفَـى  بِهَدْيِكَ – إِنْ جِئْنَاهُ – iiمُعْجِزَةً
هَـدَى الْـبَـرِيَّـةَ بِـالْفُرْقَانِ iiمُنْتَظِمًا
وَالـنُّورُ فِي رَمَضَانِ الْخَيِرِ فَاضَ iiبِهِ
وَجَـاءَ  جِـبْـرِيـلُ بِـالْآيَاتِ iiنَاطِقَةً
فَـتِـلْـكُـمُ آيَـةُ الـرَّحْـمَانِ iiخَالِدَةٌ
كَـمْ بَـيَّـنَـتْ مِـنْ مَعَانِيهَا iiلِمُلْتَمِسٍ
وَلَـوْ رَعَـيْـنَـاهُ عَنْ صِدْقٍ iiرِعَايَتَهُ
إِذًا لَـجَـادَ وَبَـثَّ الْـعَـزْمَ فِي iiهِمَمٍ
وَلَـوْ  سَـرَى هَـدْيُهُ رَاعَ العِدَا iiفَزَعًا
وَكُـلَّـمَـا  قَامَ مِنْهَاجُ الْهُدَى انْكَسَرَتْ
يَا  صَادِقَ الْوَعْدِ لَوْ جِئْنَاكَ مَا iiانْتَكَسَتْ
حَـدِيـثُـكَ  الـشَّهْدُ أَرْدَى كُلَّ iiفَلْسَفَةٍ
وَلَـوْ رَعَـيْـنَـاهُ مَـا هِمْنَا بِلَا iiرَشَدٍ
وَلَـوْ أَتَـيْنَاكَ فَاضَ الْغَيْثُ iiوَازْدَهَرَتْ













لَـمَّـا أَتَـيْـنـاهُ شِـدْنا خَيْرَ iiمُنْتَظَمِ
وَلَـيْـسَ  يُـصْـلِحُ شَأْنًا غَيْرَ مُنْتَظِمِ
عَـلَـى حِـرَاءَ جَـلاَلُ الْقَوْلِ iiوَالْكَلِمِ
" إِقْـرَأْ " بِـمَـنْ عَـلَّمَ الْإِنْسَانَ iiبِالْقَلَمِ
مَـرَّ  الْـعُـصُـورِ بِلَا عِتْقٍ وَلَا هِرَمِ
هُـدَى  الصِّرَاطِ وَجَلَّتْ كُلَّ مُنْبَهِمِ ii48
لَـمْ  نَـرْعَ سَائِمَةً ضَلَّتْ وَلَمْ نَسُمِ ii49
تَـاقَـتْ  إِلَـيهِ وَصَدَّ الشَّرَّ مِنْ iiخَصِمِ
أَوْ  أَبْـصَـرَتْهُ تَجَلَّى سَاطِعًا تَجِمِ ii50
أَكَاسِرُ  الظُّلْمِ مِنْ صَقْرٍ وَمِنْ رَخَمِ ii51
رَايَـاتُـنَـا  وَطَغَى الْبَاغُونَ مِنْ عَجَمِ
قَـامَـتْ بِـهَـا أُمَّـةٌ مِنْ قَبْلُ لَمْ iiتَدُمِ
مَنْ يَسْعَ فِي مَهْمَهٍ خَالِي الْمَدَى يَهِمِ 52
حَـيَاتُنَا  وَارْتَوَتْ مِنْ عَذْبِهِ الشَّبِمِ ii53

* رَوْعَةُ الإيمان *

مَـا  حَـلَّ نُـورُكَ أَرْضًا غَيْرَ iiمُخْصِبَةٍ
هَـاذِي حَـلِـيـمَـةُ لَمَّا أَرْضَعَتْكَ iiبَدَتْ
فَـأَصْـبَـحَـتْ  أَرْضُهَا خَصْبَاءَ iiيَانِعَةً
وَضَـرْعُ  شَـاةِ ابْـنِ مَسْعُودٍ هَمَتْ iiلَبَنًا
وَمِـنْ  أَصَـابِـعِـكَ الْمَاءُ انْهَمَى iiغَدَقًا
عَـجِـبْـتُ  كَيْفَ لِجِذْعٍ حَنَّ مِنْ iiفَرَقٍ
وَلِـلْـحَـصَى الصُّمِّ بِالتَّسْبِيحِ قَدْ iiنَبَسَتْ
وَالـسَّـرْحِ  إِذْ عَـفَّرَتْ أَغْصَانَهَا iiشَغَفًا
وَالْـبَـدْرِ لَـمَّـا أَشَـرْتَ انْشَقَّ iiمُعْجِزَةً
وَإِذْ  دَعَـوْتَ بِِـغَـيْـثٍ جَـادَ iiمُنْهَمِرًا
وآيَـةُ  الـصَّـبْـرِ إِذْ أُوذِيـتَ iiمُنْفَرِدًا
آذَوْكَ  يَـوْمًـا وَطُـولَ الـدَّهْرِ iiأَنْفُسَهُمْ
وَاسْـتَـضْعَفُوكَ  وَأَهْلَ الْحَقِّ مِنْ iiصَلَفٍ
ظَـنُّـوا الْـعَـقِـيـدَةَ بِـالتَّعْذِيبِ iiمَيِّتَةً
فَـسَـلْ  بِـلَالًا وَعَـمَّـارًا iiوَأُسْـرَتَـهُ
تَـذَأَّبُـوا وَالْـقُـلُـوبُ الْـعُمْيُ iiخَائِفَةٌ
بَـاتُـوا  وَبَـيْـتُ رَسُـولِ اللهِ iiخَلْفَهُمُ
عَـمُوا  وَصَمُّوا عَنِ الْمُخْتَارِ iiوَانْصَرَفُوا
مَـا أَبِْـصَرُوا النُّورَ يَغْشاَهُمْ وَهُمْ iiخُشُبٌ
مَـنْ  كَـالْـكَـرِيـمِ عَلِيٍّ فِي iiشَجَاعَتِهِ
إِذْ  بَـاتَ فِـي مَضْجَعِ الْهَادِي بِلَا iiرَهَبٍِ
شُـلَّـتْ  أَيَـادٍ وَخَابَ الْفَأْلُ iiوَانْحَسَرَتْ
قَـالَ الْـمُـبَـشِّـرُ" لاَ تَحْزَنْ" iiلِصَاحِبِهِ
أَبِـالْـحَـمَـائِـمِ  تُحْمَى؟ لَوْ iiتَرَصَّدَهُمْ
وَمِـنْ  وَرَائِـكَ أَجْـنَـادٌ مُـهَـاجِـرَةٌ
بِـسِـرِّكَ  الْـبَاهِرِ السَّامِي نَهَضْتَ iiبِهِمْ

























إِلَّا وَأَحْـيَـى ثَـرَاهَـا الـنُّورُ مِنْ iiكَرمِ
وَأَشْـرَقَـتْ بَـرَكَـاتُ الـصَّادِقِ iiالْعَلَمِ
وَجَـادَ بِـالْـخَـيْرِ مَرْعَى الشَّاءِ iiوَالنَّعَمِ
إِذْ  سَـحَّ مِـنْـهَـا وَكَانَتْ قَبْلُ فِي iiسَقَمِ
لِـلـنَّـاهِـلِـيـنَ فَـرَوَّى مِنْهُ كُلَّ iiظَمِ
إِلَـيْـهِ وَاشْتَاقَ مِنْ حُبّ ٍ وَمِنْ رُحَمِ ii54
فِـي  كَـفِّـهِ وَأَتَـتْ نُـطْـقًا بِغَيْرِ iiفَمِ
عَلَى  التُّرَابِ، وَنُطْقِ الذِّئْبِ مِنْ بَكَمِ ii55
تَـوَاتَـرَتْ  خَـبَـرًا مَـا فِيهِ مِنْ iiوَهَمِ
سَبْعًا، وَسَالَتْ رُؤُوسُ الْهَضْبِ وَالْأَكَمِ 56
وَإِذْ طَـغَـى الشَّرُّ مِنْ طُوفَانِهِ الْعَرِمِ 57
وَأَعْـظَـمُ  الـظُّلْمِ ظُلْمٌ مِنْ ذَوِي iiالرَّحِمِ
وَاسْـتَـجْـمَـعَ  الْكُفْرُ شَمْلًا غَيْرَ iiمُلْتَئِمِ
وَالْـقَـلْـبُ مِـنْ رَوْعَةِ الْإِيمَانِ فِي iiنِعَمِ
عَـنْ فِـتْـنَةِ الْكُفْرِ وَالْبَاغِينَ فِي iiالْحَرَمِ
وَلَـيْـسَ  يُدْرِكُ قَلْبُ الْخَائِفِ الْوَجِمِ 58
وَجُـلُّـهُـمْ بِـالْـكَـرَى فِي رَقْدَةِ iiالْعَدَمِ
وَالـصِّـدْقُ  فِي بَيْتِهِ أَسْمَاءُ لَمْ تَرِمِ ii59
يُـلْـقِـي  الـتُّـرَابَ وَذَلُّوا بَعْدَ iiعِزِّهِمِ
لَـمَّـا افْـتَدَى الْحَقَّ فِي حَرْبٍ وَفِي سَلَمِ
وَالـشِّـرْكُ فِـي الْـبَابِ مُشْتَدٌّ عَلَى قَدَمِ
فِـي غَـارِ ثَوْرٍ جُمُوعُ الْأَعْبُدِ الْقَزَمِ ii60
فَـالـلَّـهُ  يَـحْـفَـظُـنَا مِنْ كَيْدِ مُنْتَقِمِ
شَـاكِي  السِّلَاحِ فَمَا كَالْعَنْكَبُوتِ كَمِي ii61
قَـدْ  أَقْـسَـمَـتْ بِـجِـهَـادٍ أَيَّمَا iiقَسَمِ
وَمَـنْ يُـهَـاجِـرْ إِلَـى الرَّحْمَانِ لَا يَنَمِ

* ثَنِيَّاتُ الودَاع *

وَأُلْـبِـسَـتْ  طَـيْبَةٌ مِنْ بِشْرِهَا iiحُلَلًا
تَـزُفُّ فِـي أَبْـهَجِ الْأَعْرَاسِ iiمُنْفَرِدًا
وَاسْـتَبْشَرَتْ  أَنْفُسُ الْأَنْصَارِ iiوَانْبَعَثَتْ
فَـالـنَّـخْـلُ بَاسِقَةٌ وَالْأَرْضُ iiمُشْرِقَةٌ
وَأَقْـبَـلَـتْ  فِـي ثَنِيَّاتِ الْوَدَاعِ جُمُو
قَـدْ  جَـاءَهَـا خَيْرُ هَادٍ فَاحْتَمَتْ iiأَبَدًا
لَـوْلَاهُ مَـا عَزَّتِ الْأَنْصَارُ iiوَاجْتَمَعَتْ
هَـلْ  أَدْرَكُـوا أَنَّـهُـمْ ذَاقُوا iiمَهَانَتَهُمْ
أَنَّ  الـتُّـرَابُ وَأَنَّـتْ أُمَّـةٌ iiضَعُفَتْ
لَـوْلَا الْـعِـنََـايَـةُ وَالْإِنْعَامُ iiلَانْدَثَرَتْ
وَأَلَّـفَ اللهُ قَـلْـبًـا كَـانَ iiمُـنْفَصِمًا
وَبِــالأُخُــوَّةِ رَدَّ اللهُ iiقِـيـمَـتَـهُ
نُـورُ  الْـهِـدَايَـةِ لاَ يُـبْدِي iiتَوَهُّجَهُ
إِنْ  فُـزْتَ بِـالسِّرِّ فَانْهَضِ لِلْعُلَا iiرَغَبًا
يَـا أُمَّـةَ الْـخَيْرِ هَاذِي نِعْمَةٌ iiعَظُمَتْ
لَـوْلَا عِـنَايَةُ رَبِّ الْعَرْشِ مَا iiاجْتَمَعَتْ
لَـمَّـا  انْـبَـرَى الشَّرُّ أَعْلَامًا iiوَأَلْوِيَةً
دَاسَـتْ سَـنَـابِـكُ خَـيْلِ اللهِ iiرَايَتَهُ
فَـآيَـةُ اللهِ فِـي خَـيْلٍ– لَهَا iiارْتَعَدَتْ
وَ  الـشَّـرُّ أَجْـدَرُ أَنْ يُجْتَثَّ iiمُجْتَمِعًا
قَدْ ضَمَّتِ الأَرْضُ جُنْدَ الْحَقِّ وَانْتَظَرَتْ
وَأَشْـرَقَـتْ  صُـوَرُ الإِيـمَانِ iiرَائِعَةً





















وَزَانَـهَـا الْـهَـدْيُ فِي بَدْءٍ وَفِي خَتَمِ
فِـي  الْـمَـكْـرُمَاتِ يَتِيمًا عَزَّ iiبِالْيُتُمِ
بَـشَـائِرُ  الْمُصْطَفَى فِي حُسْنِ iiمُبْتَسَمِ
بِـالْـحُسْنِ تَرْفُلُ فِي إِسْتَبْرَقٍ سَنِمِ ii62
عُ  الـنَّـصْرِ مَزْهُوَّةً فِي خَيْرِ iiمُزْدَحَمِ
بِـهَـدْيِـهِ، فَحَمَاهَا وَالْوَطِيسُ حَمِ ii63
لِـلْـحَـقِّ لَا لِلرَّدَى فِي شَرِّ مُلْتَقَمِ ii64
وَالـنَّـائِـبَـاتُ أَحَـاطَـتْ بَغْتَةً بِهِمِ
لَـمْ  يَبْقَ مِنْ مُصْلِحٍ فِيهَا وَلَا حَكَمِ ii65
تَـحْـتَ  الْـحُطَامِ بِلاَ حَوْلٍ وَ لاَ زِيَمِ
عَـلَـى شَـفَا حُفْرَةٍ مِنْ مَرْتَعِ iiالضَّرَمِ
وَبِـالـتَّـعَـاوُنِ سَادَ الْعَدْلُ فِي iiالنُّظُمِ
إِلَّا  لِـمُـسْـتَـبِـقٍ فِي السَّيْرِ iiمُعْتَزِمِ
قَـدْ  فُـزْتَ بِـالْيُمْنِ وَالإِسْعَادِ iiفَاسْتَقِمِ
وَآيُ ذِكْـرٍ لِـمُـسْـتَـهْـدٍ وَ iiمُحْتَكِمِ
فِـيـكِ الْـمَكَارِمُ بَعْدَ الْجَهْلِ وَالْعُقُمِ ii6
ألْـقَتْ بِهِ نِقْمَةُ الرَّحْمَانِ فِي الرَّجَمِ 67
وَخَـيْـلُـهُ أَسَـفًا عَضَّتْ عَلَى iiالشُّكُمِ
خَـوْفًـا  فَـرَائِصُهُ- دُرِّيَّةِ اللُّجُمِ ii69
كَـمَا  يُعَالَجُ ضُرُّ الضِّرْسِ بِالثَّرَمِ ii70
قُـدُومَ مُـعْـتَـبِـرٍِ مِنْهَا وَ مُلْتَثِمِ ii71
فِـي  مَـشْـهَـدٍ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ iiمُلْتَحِمِ

* يَوْمُ الفَتح *

تَـلَأْلَأَ  الْكَوْنُ يَوْمَ الْفَتْحِ إِذْ iiخَرَجَتْ
فِـي سَاعَةٍ مَا لَهَا طُولَ الْمَدَى مَثَلٌ
بِـكَـوْكَـبٍ  وَبُدُورٍ حَوْلَهُ iiرَفَعَتْ
مِـنْ كُـلِّ مُـعْـتَزِمٍ بِاللَّهِ مُعْتَصِمٍ
وَأَقْـبَـلَ  الـنَّاسُ أَفْوَاجًا iiمُبَايِعَةً
قَـبَـائِـلاً  وَشُعُوبًا أَسْلَمَتْ iiوَأَتَتْ
يَا  بَهْجَةَ الْكَوِْنِ لَوْ جِئْنَاكَ iiلَانْفَتَحَتْ
إِنَّ  الْهُدَى مِنْ هُدَاكَ انْهَلَّ iiمُزْدَهِرًا­­
كَـأَنَّـمَـا  الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ جَادَ iiبِهِ
فَـإِنْ  تَـجَلَّى بِمَعْنَاهُ الرَّفِيعِ iiسَرَى
فَـلَـمْ  يَـزَلْ مُـبْعَدًا عَنَّا iiبِأَنْفُسِنَا
نُـورٌ  تَـجَـلَّى عَلَى نُورٍ iiبِطَلْعَتِهِ
مِـنْـهَاجُهُ لَمْ يَزَلْ فِينَا، وَنَتْرُكُهُ ii!












كَـتَـائِبُ  اللَّهِ مِنْ سَهْلٍ وَمِنْ iiعَلَمِ
إِذْ  أَكْـمَـلَ اللهُ فِـيهَا سَابِغَ iiالنِّعَمِ
لِوَاءَ  نَصْرٍ بِلَا حَرْبٍ وَلَا خُذُمِ ii72
لِـلَّـهِ مُنْقَطِعٍ ، لِلشَّرِّ مُصْطَلِمِ ii73
يُـسَـبِّـحُـونَ بِـحَمْدِ اللَّهِ iiرَبِّهِمِ
إِلَيْهِ  مِنْ أَبْيَضٍ أَوْ أَسْوَدِ الأَدَمِ ii74
قُلُوبُنَا  الْغُلْفُ مِنْ شَجْوٍ وَمِنْ iiوَصَمِ
وَإِنَّـمَـا  الْفَوْزُ فِي لَا مِنْكَ أَوْ iiنَعَمِ­
مُطَهَّرًا وَرَمَى الْعَاصِينَ بِالرُّجُمِ 75
فِـيـنَـا الضِّيَاءُ وَإِنْ لَمْ يَبْدُ iiيَنْعَدِمِ
فَـنَحْنُ أَبْعَدُ عَنْ مَعْنَاهُ مِنْ إِرَمِ ii76
مُـهَـيْـمِنًا،  فَأَفِيقُوا قَبْلَ مُنْهَزَمِ ii!
وَمَـا إِلَـى غَـيْرِهِ نُورُ الْإِلَهِ iiنُمِي

* وَاحَرَّ قَلْبِي *

عَـجِـبْـتُ  كَيْفَ قُوَانَا لَمْ تَهِنْ iiرَهَبًا
سَـارُوا يَـظُـنُّـونَ أَنَّ الْعَقْلَ غَايَتُهُمْ
وَيَـحْـسِبُ  الشَّرَّ خَيْرًا وَالأَسَى فَرَحًا
وَلَـيْـسَ يَـسْمَعُ عَقْلٌ ضَلَّ مِنْ صَمَمٍ
وَاهًـا  لِـسُـوقٍ سَيَنْفَضُّ الشِّرَاءُ iiبِهَا
وَإِنَّـمَـا قَـدْ بَـنَـيْـنَـا عَالِيًا iiوَهِنًا
هَـذَا الْـبِـنَـاءُ سَيَنْقَضُّ الأَسَاسُ iiبِهِ
فَـلَـيْـسَ يَـمْنَعُهُ أَنْ شِيدَ مِنْ iiسَرَفٍ
تَـرَبَّـصَ الْـكَـيْدُ بِالإِسْلاَمِ iiفَاكْتَمَلَتْ
وَاحَـرَّ قَـلْـبِـيَ مَا صَوْتِي iiبِمُسْتَمَعٍ
قَدْ  نَالَ مِنْ خَاطِرِي مَا نَالَ مِنْ iiجَسَدِي
وَلَـوْعَـةُ  الـذِّكْـرِ وَالذِّكْرَى iiتُرَاوِدُهُ
غَـصَّـتْ بِـهَا رَاحَتِي وَاعْتَدْتُهَا iiقَلَقًا
وَرَوَّعَـتْـنِي خُطُوبُ الدَّهْرِ إِنْ iiنَزَلَتْ
وَيَـافُـؤَادِيَ  هَـاذِي سَـاعَـةٌ أَذِنَتْ
يَـاوَيْـحَ جَـنْـبِيَ مِنْ بَلْوَاهُ قَدْ iiنَفَذَتْ
وَرُبَّ عَـانٍ بِـمَـا أَلْـفَـاهُ مِـنْ iiأَلَمٍ
وَمَـنْ سَـبَـاهُ حَـبِـيبُ اللهِ كَيْفَ لَهُ
وَكَـيْـفَ  لَا تَذْرِفُ الدَّمْعَ الْعُيُونُ لَهَا
لَـوْ يَشْهَدُ الدَّهْرُ مَا فِي النَّاسِ iiمُحْتَرِقٌ
إِنْ  دَنَّـسُوا حُرْمَةَ الأَقْصَى! فَمَا سَلَبُوا
فَـإِنَّـمَـا  هُـوَ فِـي عَـيْنَيَّ iiمُمْتَثِلٌ
وَاحَـرَّ صَدْرِي وَهَلْ رَاعَوْا لَهُ iiحُرَمًا!
يَـاصَـادِقَ الْوَعْدِ لَوْ جِئْنَاكَ لَا iiنْبَعَثَتْ
أَسْـرَى  بِـكَ اللهُ لَـيْلًا كَالسَّنَا iiفَسَرَى
وَجُـزْتَ أَقْـطَـارَ أَقْـطَارٍ حَلَلْتَ بِهَا
وَالـسِّـرُّ  فِـي لَـبَنٍ صَافٍ iiكَمُهْجَتِهِ
لِـلْـقُدْسِ مَاضٍ إِذَا اسْتَعْرَضْتُهُ iiبُعِثَتْ
تَـحَـرَّكَـتْ فَـوْقَـهُـمْ رِيحٌ iiمُسَيَّرَةٌ
مِـنْ  نَـاقِـضٍ لِعُهُودِ اللهِ عَنْ iiعَجَلٍ
مُـذْ كَـانَ مُـوسَى أُقيِمَ الْعِجْلُ iiمُعْتََقَدًا
فَـكَـيْفَ  يُرْجَى لَهُمْ عَهْدٌ وَقَدْ iiبَسَطُوا
وَالـلَّـهُ أَوْفَـى بِـعَهْدِ النَّصْرِ iiضَمَّنَهُ
شَـرِيـعَـةٌ لِـرَسُـولِ اللهِ قَدْ iiرَََفَعَتْ
مَـشَـتْ عَـلَى ضَوْئِهَا الأَيَّامُ iiشَامِخَةً
إِنَّ الْـمَـذَاهِـبَ إِنْ قِـيسَتْ iiبِمَذْهَبِهَا
قَـالُـوا:  شَـرِيـعَـتُهُ أَلْقَتْ iiمَقَالِدَهَا
هَـاذِي الْـمَـذَاهِـبُ لَمْ تَنْفَعْ iiمُؤَيِّدَهَا
لَـوْ  شَـاهَـدَ الْمُصْطَفَى الدُّنْيَا iiمُفَكَّكَةً
*                *                ii*
يَـا رَبِّ صَلِّ عَلَى خَيْرِ الْوَرَى iiشَرَفًا
مُـؤَسِّـسِ  الْـمَـجْدِ وَالآمَالِ iiبَاعِثِهَا
اَلْـمُتَّقَى  فِي حِمَى الْهَيْجَاءِ إِنْ iiسَعَرَتْ
اَلْـمُـجْـتَـبَى  مِنْ سَنَا طُهْرٍ iiوَمَعْدَلَةٍ
اَلْـمُـصْطَفَى فِي بِقَاعِ الأَرْضِ iiقَاطِبَةً
سِـرِّ الْـهِـدَايَـةِ بَـابِ النُّورِ iiبَاعِثِهِ
يَـا  رَبِّ صَـلِّ وَسَـلِّـمْ مَا بَدَا iiقَمَرٌ
اَلـطَّـاهِـرَاتِ مُـحِبَّاتِ الْحَبِيبِ iiبِمَا
اَلـصَّـابِـرَاتِ وَصَفْوُ الْعَيْشِ iiمُعْتَكِرٌ
مَـنْ  مِـثْـلُ طَـاهِرَةٍ لِلَّهِ قَدْ iiبَذَلَتْ
رَبَّـتْ  رجَـالًا عَلَى الإِيمَانِ iiصَادِقَةً
لِـلَّـهِ دَرُّكِ إِذْ تَـرْقَـيْـنَ iiصَـابِرَةً
بِـرُوحِ رُوحِـي وَخَيْرُ الْخَلْقِ iiمُعْتَكِفٌ
وَإِذْ  أَتَـاكِ بِـقَـلْـبٍ مِـنْهُ iiمُرْتجِفٍ
وَمَـا  شَـكَوْتِ وَلَا أَظْهَرْتِ مِنْ iiحَزَنٍ
لَـكَـمْ صَبَرْتِ وَأَهْلُ الْحَقِّ فِي iiسَغَبٍ
وَمَـنْ  كَـفَـاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ iiزَهْرَتِهَا
خَـيْـرِ الـنِّـسَـاءِ بِسِرٍّ بَاهِرٍ iiكَمُلَتْ
ضَـحِكْتُ إِذْ ضَحِكَتْ بَعْدَ الْبُكَاءِ iiرِضًا
وَمَـنْ كَـرَيْـحَـانَتَيْهَا الصَّادِقَيْنِ iiبِمَا
وَمَـا  تَـحَـمَّـلَ قَلْبِي مَا جَنَتْ نُوَبٌ
أَعْـلَـنْـتَـهَـا  عِـزَّةً لَا ذُلَّ iiيَعْقُبُهَا
وَمَـنْ كَـنُـورَيْنِ فِي دِينٍ وَ فِي خُلُقٍ
شَـهِـدْتَ عُـثْـمَانُ بَدْرًا فِي iiمَحَبَّتِهَا
وَمَـنْ  كَـعَـائِـشَـةٍ رَيْحَانَةً iiأَرِجَتْ
يَـحْـنُـو عَلَيْهَا الْعَطُوفُ الْبَرُّ خَاشِعَةً
تُـعَـلِّـمُ الـنَّاسَ نِصْفَ الدِّيِنِ أَجْمَعَهُ
حـبـيـبَـةٌ لِـرَسـولِ اللهِ فـضَّلَهَا
وَمَنْ عَلَى حِجْرِهَا الرُّوحُ الزَّكِيُّ iiقَضَي
يَـا  رَبِّ صَـلِّ عَلَى الْهَادِي iiوَعِتْرَتِهِ
يَـا دَائِـمَ الْـبِشْرِ بُشْرَى لِلْجَنَانِ iiبِكُمْ
يَـا رَبِّ قَـدْ مَـسَّـتِ الضَّرَّاءُ iiأَفْئِدَةً
فَـالْـطُـفْ  بِـجَاهِ إِمَامِ الْمُهْتَدِينَ iiبِنَا
إِنَّ الـنَّـوَائِـبَ أَلْقَتْ سُخْطَهَا iiوَقَسَتْ
بِـغَـفْـوَةٍ  نَـسَـفَـتْ آمَالَنَا iiوَعَفَتْ
وَفِـتْـنَـةٍ مِنْ رُؤُوسِ الْجَهِلْ iiقَاصِمَةٍ
رَبَّ  الْـبَـرِيَّـةِ أَدْرِكْ أُمَّـةً iiضَعُفَتْ
وَاجْـعَـلْ  مَـغَبَّتَهُمْ يَا رَبِّ فِي غَدِهِمْ













































































وَكَـيْـفَ مَـذْهَـبُنَا بِالْخَسْفِ لَمْ iiيُسَمِ
وَأَحْـجَـمُـوا بِالْهَوَى عَنْ نُورِ iiعَقْلِهِمِ
مَـنْ  لَا يُفَرِّقُ بَيْنَ الْمِسْكِ وَالزَّهَمِ ii77
وَلَـيْـسَ يُثْرِي فُؤَادٌ هَامَ مِنْ عُدُمِ ii78
وَنَـحْـنُ لَمْ نَلْتَمِسْ شَيْئًا وَلَمْ نَسُمِ ii79
مِـنَ  الـظُّـنُـونِ مُنِيفًا طَالَ iiكَالْهَرَمِ
إِذَا أَصَـابَـتْهُ رِيحُ الْحَادِثِ الْعَمِمِ ii80
وَلَـيْـسَ  يَسْتَعْصِمُ الْبُنْيَانُ مِنْ iiضِخَمِ
لَـهُ الْـوَسَـائِلُ بِالإِهْلَاكِ وَالْوَخَمِ ii81
لَـدَى الأُسَـاةِ وَلَا جُـرْحِـي بِـمُلْتَئِمِ
مِـنْ  عِـلَّـةٍ وَسَـقَـامٍ فِـيهِ iiمُحْتَدِمِ
عَـنْ نَـفْسِهَا بِشُجُونِ الظَّالِمِ الْغَلِمِ ii82
كَـأَنَّـمَـا  وَقْعُهَا أَقْسَى مِنَ السَّلَمِ ii83
بِـالْـخَـوْفِ رَوَّعَتِ الآسَادَ فِي الأَجَمِ
بِـسَـطْـوَةِ  الـظُّلْمِ مِنْ لِصٍّ iiوَمُلْتَهِمِ
فِـيهِ السِّهَامُ رَمَاهَا الْحُزْنُ مِنْ أَمَمِ ii84
رَمَـوْهُ  مِـنْ سَكْرَةِ الأَفْعَالِ بِاللَّمَمِ 85
يَـرَى بِـأُمَّـتِـهِ ضَـيْـمًا وَلَا iiيُضَمِ
وَكَـيْـفَ مِـنْ حُـرَقٍ أَنْجُو وَمِنْ iiأَلَمِ
حُـزْنًا  عَلَى أُمَّةِ الْهَادِي الْوَرَى iiكَدَمِي
إِلَّا  فُـؤَادِيَ وَاسْـتَـوْلَوْا عَلَى حُلُمِي!
بِـمَـا تَـمَـثَّلَ فِي الإِسْرَاءِ مِنْ iiحُرَمِ
مُـذْ  َقَـسَّـمُوا أَرْضَهُ فِي شَرِّ iiمُقْتَسَمِ
فِـيـنَـا الأَمَـانِيُّ مِنْ عَزْمٍ وَمِنْ هِمَمِ
يَـجْلُو  الدَّيَاجِيَ فِي أَجْوَائِهِ الدُّهُمِ ii86
وَزَانَـكَ  اللهُ مِنْ حِفْظٍ وَمِنْ عِصَمِ 87
وَفِـي  مَـعَـانِـيهِ مَا يُغْنِي عَنِ الْكَلِمِ
آمَـالُ  قَـوْمٍ أَقَـامُـوا تَـحْتَ iiغَيِّهِمِ
حَـتَّـى تَـرَامَـتْ بِهِمْ أَمْوَاجُ iiحَتْفِهِمِ
مُـسْـتَـصْغِرٍ  حُرْمَةَ الْمِيثَاقِ iiوَالْقَسَمِ
وَالـسَّـامِرِيُّ أَتَى الْبُنْيَانَ بِالْقُدُمِ ! ii88
فِـي الأَرْضِ أَيْدِيَهُمْ بَسْطًا بِلَا ذِمَمِ ii89
فِـي وَعْـدِ آخِـرَةٍ كَالشَّمْسِ فِي iiغَسَمِ
لِـوَاءَهَا الْحَقَّ لَمْ يُخْفَضْ وَلَمْ يُرَمِ ii90
بِـالـعِـلْـمِ  وَالـعَدْلِ لَمْ تُعْذَلْ بِمُتَّهِمِ
جَرّْت ثِيَابَ الْهَوَى سَوْدَاءَ كَالسُّحُمِ ii91
وَقَـدْ أَحَـاطَ بِـهِـمْ بُـطْلَانُ iiزَعْمِهِمِ
وَكُـلُّ قَـوْلٍ لَـدَيْـهَـا غَـيْرُ iiمُلْتَزَمِ
مِـنْ  بَـعْدِ نَهْضَتِهَا لَاسْتَاءَ عَنْ iiرَغَم!
*                *                ii*
إِمَـامِ أَهْـلِ الـنُّـهَـى وَالْعِلْمِ iiوَالْقَلَمِ
إِذَا  ادْلَـهَمَّتْ سَمَاءُ الْعَيْشِ كَالْحُمَمِ 92
نَارُ الْوَغَى تَقْطَعُ الأَشْلَاءَ فِي وَضَمِ 93
وَمَـنْـبَـعٍ  مِـنْ رِفَاعِ الْقَدْرِ iiمُنْسَجِمِ
بِـالـصِّدْقِ  وَالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ iiوَالسَّلَمِ
فِـي  كُـلِّ قَـلْبٍ أَتَاهُ بَادِيَ الْيَتَمِ ii94
عَـلَـى الْـهُدَى وَعَلَى أَزْوَاجِهِ iiالْكِرَمِ
حُـبِينَ مِنْ خَافِقٍ صَافٍ وَمِنْ شِيَمِ ii95
اَلْـقَـائِـمَـاتِ اللَّيَالِي دُونَمَا بَرَمِ ii96
حَـيَـاتَـهَـا  وَنَـفِيسَ الْمَالِ iiوَالْخِدَمِ
وَأَنْـشَـأَتْـهُـمْ فَـكَـانُوا سَادَةَ iiالأُمَمِ
إِلَـى حِـرَاءَ وَلَا تَـخْـشَيْنَ مِنْ iiظُلَمِ
حَـبِـيبُ  قَلْبِكِ يَدْعُو بَارِئَ النَّسَمِ 97
حَـتَّى اطْمَأَنَّ بِمَا أَبْدَيْتِ مِنْ رُحَمِ ii98
وَلَا اشْـتَـهَـيْتِ كَكُلِّ النَّاسِ فِي iiوَحَمِ
مِنَ الْحِصَارِ وَرَهْطُ الْكِبْرِ فِي تُخَمِ ii99
وَقُـرَّةِ  الْـعَـيْـنِ أُمِّ الْـخَيْرِ وَالْكَرَمِ
وَأُمُّـهَـا  بِـكَـمَالٍ ظَاهِرٍ تَمِمِ ii100
مِـنْـهَا  بِلُقْيَا أَبِيهَا الْبَرِّ عَنْ أَمَمِ ii101
تَـعَـلَّـمَا  مِنْ خِصَالِ الصِّدْقِ iiجَدِّهِمِ
لَـمْ  تَرْعَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلَمْ تَجِم ii102
بِـطَـاهِـرِ الدَّمِ زِلْزَالًا لِمُحْتَكِمِ! 103
رُقَـيَّـةٍ  دُرَّةِ الْمَحْبُوبِ مِنْ تُوَمِ ii104
وَأُمِّ  كَـلْـثُـومٍ اِلْـعُذْرِيَّةِ النَّسَمِ 105
مَـحَـبَّـةً  وَحَـيَاءً قُدَّ مِنْ عَنَمِ 106
لِـكُـلِّ  قَوْلٍ مِنَ الْمُخْتَارِ مُنْبَرِمِ ii107
وَمَـنْ  تَصَدَّى لَهَا بِالْقَوْلِ يَنْفَحِمِ ii108
إِذْ فَـضَّـلَ الْـقُـرْبَ وَاللُّقْيَا وَلَمْ iiيَدُمِ
لَـوْلَا الْفَجِيعَةُ لَمْ تَجْزَعْ وَ تَلْتَدِمِ! ii109
وَآلِـهِ  الْـغُـرِّ وَالأَصْـحَـابِ iiكُلِّهِمِ
وَالْـقَـلْبُ  مِنْ حُبِّكُمْ فِي خَيْرِ iiمُعْتَصَمِ
أَذَلَّـهَـا الْـحَـالُ مِنْ وَهْنٍ وَمِنْ غُمَمِ
وَارْفَـعْ رُؤُوسًـا مِـنَ الإِذْلَالِ iiوَانْتَقِمِ
تُـقِـيـمُ  فِي النَّاسِ حُزْنًا غَيْرَ iiمُنْكَتِمِ
آثَـارَ  عِـزٍّ كَـسَاهُ الذُّلُّ بِالْقَتَمِ ii110
وَضَـرْبَـةٍ  مِـنْ بِلَادِ الْغَرْبِ iiوَالْعَجَمِ
وَاجْـعَـلْ  لَـهَا قِيمَةً تَزْدَانُ فِي الأُمَمِ
وَارْفَـعْ  مَـعَـزَّتَـهَا فِي أَعْظَمِ iiالْقِمَمِ

الشرح:

(1) ضَرَم: أي فؤاد التهب كالنار المشتعلة، والفؤاد القلب .

(2) سَبَى الروحَ : أَسَرَهَا ، و البَانُ جمعُ بَانَةٍ وهي نوع من الشجر، و العَلَمُ من أسماء الجبل.

(3) لم أَجِمْ عنه: لم أسكت عنه فَزَعاً .

(4) إضَم: جبل، وفي هذا الشطر كناية عن سوء الأحوال المقترنة بالظلام والتماع البرق.

(5)  الغُمَم: جمع غمة، أي الهم والحزن.

(6)  القَتَم: من القتامة، شدة الظلام.

(7)  العَمَم: إسم جمع للعامة.

(8)  لم تَئِم: كناية عن ضعف النفس بفقدانِها نقاء الروح ، والأيِّمُ المرأةُ تفقد زوجها.

(9) لُحَم: جمع لُحْمَةٍ أي القرابة، و الكَنَفُ من معانيه المَلْجَأ فيقال أنتَ في كَنَفِ اللهِ أي في حِرْزِهِ و رَحمته ،ومذبذبين أي مترددين كقوله تعالى في سورة النساء: "مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَآ إِلَى هَؤُلَآءِ وَ لَآ إِلَى هَؤُلَاء " .

(10)  لم تُشَم: لم تُدْرَكْ .

(11)  الوَصَم: الحزن والمرض، والوَطْأَةُ أي الثقل.

(12)  حُزُم: جمع حزام.

(13)  اللَّمَم: المعاصي الصغيرة وهي من قوله تعالى في سورة النجم : " اَلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَآئِرَ الاِثْمِ وَ الْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَم " ، أي أن التزود بالطاعات خير من كثرة المعاصي ولو كانت صغيرة حتى لا تصبحَ بالكثرة كبيرةً .

(14)  الحِكَم: جمع حكمة.

(15)  كَلَف: تَعَلُّقٌ وارتِبَاط .

(16)  دَعَم: عماد، والمقصود بغيرِ دليلٍ ثابت.

(17)  منفطم: متعوِّدٍ على الغذاء بعد ترك الرَّضاع.

(18)  مِنْ نَسَم: من إنسان ، و المراد في البيت الاستنساخُ البشري.

(19)  من أَمَمِ: عن قرْب ِ.

(20)  شَمَم: كِبْر .

(21)  العِصَم: جمع عِصمة أي الحفظ والمنع، والمراد النبي صلى الله عليه وسلم.

(22)  لم تَرِم: لم تنتقل أو تتحول عنه.

(23)  تَسَنَّمَتْ أي تسلَّقت وصعدت ، والمُسْتَنِمُ الصاعد المتسلق، والمراد أن هذه الذروة عالية حتى بالنسبة للمتسلق المعتاد .

(24)  العِصَم: جمع عصمة أي قِلادة.

(25)  لم يُرَم: لم يُدْرَكْ.

(26)  لذي نَسَم: هنا لذي نَفْس.

(27)  الغَسَم: الإمساءُ والليل .

(28)  الرَّسَم: حسن المشي .

(29)  وَسْم ومتَّسَم: سِمَةٌ وعلامة .

(30)  منفخِم: عالي الشأن.

(31)  السيما: العلامة، والسَّميُّ من له اسْمٌ: أيْ أيُّ إنسان.

(32)  الأملاك: جمع مَلِك، والحشَم: حاشية.

(33)  أرِم: أَثَر.

(34)  لها رَنَتْ : تَطَلَّعَتْ إليها و تَمَنَّتْهَا .

(35)  الأعين السُّجُم: أي السُّجُوم بحذف الواو للضرورة أو السِّجام أي المليئة بالدموع .

(36)  لم يَصِم: لم يعِبْ .

(37)  القلب اللاَّعِج: هو المحب مع شوق شديد، ويَأْتَمِم: يعني يصلي وراءه مَأموماً.

(38)  السَّدَم: هَمٌّ من نَدَم.

(39)  الحَدَم: شدة احتراق النار.

(40)  الدِّيَم: جمع ديمة أي المطرُ غيرُ المقترِن برعدٍ أو برق.

(41)  الفُطُم: جمع فطيم: الصبي الذي أَتمَّ الرضاع، والمراد قرابين الأوثان في الجاهلية.

(42)  كالأُطُم: أي قامَ البيتُ كما تُقَامُ الحصونُ والمباني المرتفعة، وما بعده من قوله تعالى في سورة البقرة " رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمُ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ .إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ".

(43)  مرتَع وخِم: رديء وسيِّء.

(44)  غير مُنْصَرِم: غير منقطِع.

(45)  سَنِم: مرتفع القدر، روى ابن هشام عن آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت: " ... رأيت حين حَمَلْتُ به أنه خرج مني نور رأيت به قصورَ بُصْرَى من أرض الشام ".

(46)  الأَشِم : العالي الصَّرح.

(47)  الرِّمم: الأطلال.

(48)  جلَّت كل منبهِم: أوضحت كلَّ غامض.

(49)  لم نَسُم: من سَامَ السَّائمةَ يَسُومُهَا أي يرعى قطيعاً.

(50)  تَجِم: تفزع قَلَقاً.

(51)     الرَّخَم: من جوارح الطير، وهو على شكل النسر إلا أنه منقط بالسواد والبياض، جمع رخمة.

(52)  المَهْمَهُ: القَفر الشاسع الأنحاء كالصحراء، وهِمْنَا ويهيم المراد بها التيه والضلال، جُزِمَتِ الثانية بِمَنْ كَيَسْعَى .

(53)  العَذْبُ الشَّبِم : الماء الصافي البارد .

(54)  رُحَم: المراد بها هنا العطف والرقة، والفَرَقُ الفِراق: وقصة حنين الجذع معروفة.

(55)  المراد قصة راعي الغنم الذي أخذ له ذئب شاةً فانتزعها منه، فقال الذئب: ألا تتقي الله حُلْتَ بيني وبين رزقي ، فقال الراعي : العجب من ذئب ينطق !! فقال الذئب : أنت أعجب ، واقفاً على غنمك ورسول الله بين الحَرَّتين يحدث بأنباء ما سبق، فأتى الراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، والسَّرْحُ الشجر الكبير، جمع سرحة، وعفَّرت: مرَّغت، وأما الحصى الصُّمُّ قبل ذلك فهو الحجر الصلب الصامت ،ونَبَسَ: حرك شفتيه بكلام خافت .

(56)  سبعاً: أي سبعة أيام، والهَضْب: هضاب، والأكم جمع أكمة أي ربوة.

(57)  العَرِم: الماء المجتمع بعد انهيار طويل.

(58)  الوَجِم: وَجِمَ وجوماً من الحزن.

(59)  لم تغادر بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمقصود: أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه .

(60)  الأعبُد : جمع عبد، والقزم: كل حقير صغير.

(61)  شاكي السلاح: المتسلِّح، وكذلك الكَمِيُّ هو المتسلح البطل، والمراد أن العنكبوت بما صدَّ من جموع الشرك عن النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبِه أقوى من أي متسلح لو أنه وقف بباب الغار ليصُدَّ المشركين.

(62)  المراد ثمين مرتفع القيمة، والإِسْتَبْرَقُ الدِّيبَاجُ أو الحريرُ السميك المزيَّن بالذهب.

(63)  الوطيس: اللهيب الناتج عن النار أو الحر المحيط بها، كالوطيس الحامي حول المصباح المشتعل مثلا، والمراد في الأوقات الصعبة.

(64)  إِلتَقَمَ: إبتَلَعَ، ومنه قوله تعالى في سورة الصافات : " فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَ هُوَ مُلِيم "، والمراد في حروبٍ تلتهم الرجالَ بغيرِ غايةٍ كيوم بُعَاثٍ بين الأوس والخزرج قبل الهجرة النبوية ببضع سنين.

(65)  أَنَّ مِنَ الأنين: شكوى الألم.

(66)  الأصل عُقْم ، حُرِّكَتِ الباء للضرورة الشعرية .

(67)  الرَّجَم: القبر، وجمعه: رجَام.

(68)  الشُّكُم: جمع شكيمة أي الحديدة التي تعترض لجام الفرس.

(69)  المراد خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، واللُّجُم: جمع لجام أي القيد الذي يُمسَك به قِياد الجواد، وقد وصفتها هنا مدحا لها ورفعاً من شأنها بأن لجامها مرصَّعٌ دُرّاً

(70)  الثَّرَم: قلع الضِّرس أو السِّنِّ من جِذرها.

(71)  ملتثِم: مقبِّل ثَراهَا.

(72)  خُذُم: سيوف قاطعة، والمراد أن الفتح المبين لمكة المكرمة لم يكن بسلاح، وقد سمى الله تعالى " صلح الحديبية " فتحاً مبيناً ، فليس بالضرورة أن يكون الغزو أو الفتح بحرب وسلاح.

(73)  مصطلِم: قاطع.

(74)  الأَدَم: المراد هنا البشرة.

(75)  الرُّجُم: النجوم التي تُرمى بها الشياطين.

(76)  أي البعد الزماني.

(77)  المسك معروف، والزَّهَمُ رائحة كريهة.

(78)  عُدُم: الفقر.

(79)  لم نطلُبْ شراءه ، من ساوم يُساوِم مُسَاومةً.

(80)  الحادث العمِمِ: المصيبة العامة.

(81)  الوَخَم: الوباء.

(82)  غَلِم : الثائر الهائج.

(83)  السَّلَم: شجر شائِك.

(84)  من أَمَم : من قريب.

(85)  اللَّمَم: الجُنون.

(86)  الدُّهُم : من الدَّهماء أي المُظلمة.

(87)  عِصَم :جمع عصمة، فالرسول صلى الله عليه وسلم هو المحفوظ والمعصوم بعصمة الأنبياء والمرسلين.

(88)  القُدُم: جمع قدوم.

(89)  ذِمَم: جمع ذِمَّة أي العهد والأمان.

(90)  المراد لم يُنَلْ بسوء.

(91)  السُّحُم: مطارق الحِدادة السوداء.

(92)  إذا ادلهمَّت: إذا اسْوَدَّتْ ، والحُمَمُ كل ما احترق بالنار كالفحم.

(93)  الوغى: الحرب، والوَضَمُ قطعة خشب أو حديد يقطع عليها اللحم.

(94)  بادي اليَتَم: الحاجة، من اليُتم أي الحاجة إلى الأب أو فقدانُه.

(95)  خافق: القلب، والشيم: جمع شيمة أي خُلُق.

(96)  بَرِمٌ: ضَاجِرٌ، ومصدرها البَرَم أي الضجر والسَّأَم.

(97)  بارِئُ النَّسَم: الله سبحانه وتعالى.

(98)  رُحَم: المراد الرقة والعطف والحنان، وذلك أن سيدتنا خديجة رضي الله عنها واست رسول الله صلى الله عليه وسلم لمَّا جاءها من غار حراء فَزِعًا مُرَوَّعاً من ثقل الوحي، فقالت له : " والله ما يُخْزِيكَ اللهُ أبدا، إنك لَتَصِلُ الرَّحِم ، وتَحْمِلُ الكَلّ، وتُكْسِبُ المَعْدُوم، وتُقْرِي الضيف، وتعين على نوائب الحق، فلا يسلِّط الله عليك الشياطين والأوهام، ولا مراءَ أن الله اختارك لهداية قومك".

(99)  اَلسَّغَبُ: الجوع، والتُّخَمُ جمع تخمة أي امتلاء الجوف بالطعام.

(100) تَمِم : تام.

(101) عن أَمَم :عن قريب، وذلك أنها رضي الله عنها سمعت من أبيها صلى الله عليه وسلم قُرْبَ التحاقه بربه فبكت جزعاً، ثم أدناها منه على فراش الموت فأخبرها أنها ستلحق به عن قريب فضحكت فرحاً.

(102) لم تجِم: أي لم تتَّق المؤمنَ وتخشَ عاقبة إذايَتِه.

(103) المقصود سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه شهيد كربلاء.

(104) تُوَمٌ: جمع تُومَة: الحبة من الفضة تكون على شكل الدُّرَّة.

(105) العُذريَّة النَّسَم: الطَّاهرةُ النفس، وقد لبث عثمان رضي الله عنه يمرِّض السيدة رقية يومَ بدر حتى فاضت روحها الطاهرة، فعدَّهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من شُهودِها لما أَقْعَدَهُ عنها من عَملٍ جليل.

(106) قُدَّ من عَنَمٍ: إِقْتُطِعَ منه ، والْعَنَمُ شجرةٌ لها ثمرة حمراء، أي من شدة احمرار وجهها رضي الله عنها حياء ً.

(107) منبرِم: أي محكَم.

(108) ينفَحِم: يُغلَبُ في القول، يقال أفحَمَه أي غلبَتْ حُجَّتُهُ حجَّتَهُ.

(109) روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: " مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سَحْرِي ونَحْرِي وفي دولتي- أي على حجري وفي بيتي- ، فمن سَفَهي وحَدَاثة سني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبِضَ وهو في حجري، ثم وَضَعْتُ رأسه على وسادة، وقمت أَلتْدِمُ – أي أضرب على صدري- مع النساء وأضرب وجهي".

(110) بالقَتَم: بالنَّقع والغبار.