هذي الرسائل يا بنَّاءُ والكتب

د. إبراهيم الكيلاني

د. إبراهيم زيد الكيلاني

بعد النجاح العظيم من انتخابات فلسطين، ونجاح الأخوة في مصر:

تـبـلَّـجَ  الفجرُ لا زورٌ ولا iiكَذبٌ
وأقـبـلتْ  بالأماني البيضِ iiزاهيةً
طـالَ الـغيابُ وضِعْنا في iiمتاهَتِنا
وأقْـفَـرَ الروضُ لا زَهْرٌ ولا iiأرَجُ
واسـتيأسَ  الناس لا نجمٌ ولا iiقَبَس
تـنـاهَـبتْنا  ذئابُ الأرضِ iiراتعةً
وأطـبـقَ الـليلُ والأخطارُ محدقةٌ
وقـامَ  فِـتْـيَةُ صدقٍ يصنعون iiلنا
إيـمـانُ  نـوحٍ شراعٌ فوق iiلُجَّتِها
يـا  رايةَ المصطفى المختارِ iiخافقةً
عـادت كـتـائبُ بدرٍ في iiمواكِبِها
يـا أيـهـا الشيخُ عند النيل iiمرقدُه
بـشـائـرُ  الـخير للإسلامٍ iiمقبلةٌ
قـم نـادِ (سـيدَ) يشهدْ من iiمعالمه
ونـاد (عـودةَ) والأحـبـابَ iiكلَّهم
دمـاؤكـم  لم تزل في نار iiجَذْوتِها
قـد أثمرتْ في بلاد المسلمين iiهُدىً
يـا  سيدي يا رسول الله نحن iiعلى
إمـا حـيـاةٌ بـحـكـم الله ماجدةٌ
قالوا  قضى (حسنُ البنا) وما iiعلموا
هـذي  الدماءُ سقت أقلامها iiخَضِرا
تـحـيا الحروفُ بنور الحق iiهاديةً
بـقـاؤهـا  خـالـدٌ بالحق iiيحملُه






















وحَصْحَصَ  الحقُّ لا شكٌّ ولا iiرِيَبُ
كالغيثِ  يرجو حَياهُ روضُنا iiالجَدِب
غـذاؤنـا الـذلُّ والآلامُ iiوالـنُّوَب
وهـاجرَ  الطيرُ لا شَدْوٌّ ولا iiطرب
وكُـدِّرَ الـنـبعُ لا صفوٌ ولا iiعَذِب
واستَنْسرتْ في حِمانا البومُ والزَّغب
وكـادَ يُـنْـكِرُنا من أصلِنا iiالعرب
سُفُنَ  النجاةِ وموجُ البحر iiيضطرب
وصـدقُ يـونسَ منجاةٌ لمن iiرهبوا
عودي  فقد عاد هذا الجَحْفَلُ iiاللَّجِبُ
تستنزل  النصر لا حزنٌ ولا iiرهب
قـم واشهدِ الفجرَ لا زورٌ ولا iiكذب
هـذي الـرسـائلُ يا بَنَّاءُ iiوالكتب
مـعـالماً عاد منها البغيُ iiيضطرب
لـيشهدوا الفرحةَ الكبرى بما iiطلبوا
تـسقي  الكفاح على الباغين iiتلتهب
وأوَّلُ  الـغـيـثِ قطرٌ ثم iiينسكب
عهد  الرجالِ وإن طالتْ بنا iiالحُقُب
أو فـالـشـهـادةُ والجنَّاتُ iiترتقب
أن  الـشـهـيـدَ لنور الله iiينتسب
لـلـه مـا سـطـروا لله ما iiكتبوا
دَمُ  الـشـهـيـدِ لها زيتٌ iiفتلتهب
ونـورُهـا ساطعٌ تزهو به iiالشُّهُب