طيب الأتراك
طيب الأتراك
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
1-المقصود السلطان عبد الحميد رحمه الله تعالى الذي
رفض أن يبيع القدس و فلسطين لليهود.
2-المقصود العالم التركي المجاهد بديع
الزمان سعيد النورسي رحمه الله.
طـيِّـبُ الأتـراك لبى
ظـنـهُ الـحـاخام خِلاًّ
إن أبـى الـجـدّ ُ زماناً
فـصـغـير القوم ماضٍ
ظـنـه ُ هـذا و لـكِن
أصْـلـه ُ مِن طِيبِ جذرٍ
جَـدّه ُ مـن شـابَ ليثاً
جَـدَه ُ عـبـد الحميدِ 1
لا كـمال المصطفى مَنْ
إنـه إبـنُ الـبـديع 2
نـوْرَسِيّ ٌ 2 الطيب لكن
يـرجـم الإرهاب رجما
يـلـعن الصهيون جهرا
زاد لـلأقـصـى انتماءً
يـا كـبـير الغدر يكفي
لـن نـبيع المسرى يوما
لا و لـن نـرضى بذل
كـاسـبُ النيران يَصلى
فـي صِـبـانا قد حفظنا
تـبّـتِ الأيـدي و تبت
* * *
ثـم قـام الـشـبل يَعْدُو
مُـعـرضا و الجاهلونَ
و التقى في الزحف شيخاً
كـاد يـصحو من سباتٍ
كـاد يـهـفـو فيه قلب
إنـمـا لـلـشيخ خوف
حـالـه مـن قال فخرا
حـائـرا مـا بال شبل
طـيـب الأتراك خذني
لـي شـعور رغم أصلي
كـيف بي أدعى الأمين
كـيف صار الحب بغضا
دُلـنـيِّ يـا طيب الأتـ
فـاتـحـا قد عدتَ ليلاً
مُـعـلناً في الناس جمعاً
صـادحاً و الكفر يُصغي
لـيـس كـل الناس رِقاًو ارتمى في القدس صبا
لـيـنـاً في القول رطبا
أن يـبـيـع القومَ تربهْ
يـبـذل الـكـثبان وهْبا
طـيـب الإسـلام يأبى
فـي الثرى و الجَدّ ُ ربى
و كـذاك الـشِّـبلُ شبّا
زاد بـالإصـرار هَـيْبَه
صَـوَّبَ المِحْرابَ غربا
يُـبـدع الأقـوال حَرْبا
مـثـل ريح الرمح هَبا
قـوسـه ُ تـنهال صبا
راجـيـا في اللعن قرْبَهْ
كـلـمـا أقـسى و سبَّا
خِـسَّـةً يـكفي و نصْبا
لا و لـن يُعْطاك غصبا
لا و لا بـالـقدس تسبى
نـارنـا قـولا و ضربا
قـولـنـا لـلـنـار تبا
حـامـلات الـجيد كسبا
* * *
مـعـلـنـاً لـلـه توبه
يـجـرعون المُرّ َ خيبه
قـام لـلـمـغوار وثبا
زادَ كـهفَ العُرب رعبا
دب فـيـه الـشوق دَبا
أن يَـرُدّ َ الـقوم غضبى
ليت لي في العَدْو ِ صُحْبَهْ
فـاق فـي التبيان عُرْبا
إن لـي في الهجر رغبه
أن لـي في العُرْب غرْبَه
ثـم صـار الـغدر دربا
كـيف صار البغض حبا
راك و لـتـمْـدُدْني قلبا
و الـتحفتَ النصرَ ثوبا
أن لـلإسـلام حـزبـا
لـيـس كلّ ُ الكون قطبا
لـيـس غـيـر الله ربا