يا أبي مهلاً

يا أبي مهلاً

إبراهيم سمير أبو دلو

[email protected]

يَـا  أَبِـي مَـهْلَكَ المَقالَ العَذولا
إنَّ  شـمسَ الشتاءِ خلفَ iiضَبابٍ
أنـتَ ذو حُـبٍّ في الفؤادِ أصيلٍ
أنـتَ فـضلٌ عليَّ ، ربي iiشهيدٌ
أنـاْ  بَـرٌّ و أنـتَ أبٌّ iiقَـويـمٌ
قُـلـتَـها لي : بُنيَّ نفسَك iiحاذِرْ
أيْ بُـني نحنُ في غباشٍ iiرهيبٍ
أيْ  بُـنـيْ لا تَصِحْ بِشعرِكَ فيهِ
إنْ  تفِئ في ظِلالِ حِزبٍ و تَركَنْ
فـالـجِئ  الرأسَ و القصيدَ أماناً
و  ابـصُـر الغدَّ رُمْ إليهِ iiوِصالاً
يـا  أبـي أُدرِكُ الـمرامَ iiشريفاً
جـئتَ  حقاً فخطبُ قومي iiمريبٌ
إي و ربـي إنَّ الـمَـهامَ iiحِداقٌ
وَ لأنَّ الـرَّيـبَ الـشديدَ iiبداري
آمـراً بـالـمعروف ناهي iiسواه
يـا أبـي إنَّه - القصيدَ - iiكِتابٌ
هـوَ  محصُ الأنامِ من كلِّ iiعيبٍ
أنَـا  إنْ لم أصرخْه رعداً iiهزيماً
فـلـقـد  خُنتُ ما بُعثتُ iiبِنفسي
يا أبي ، شعري نارُ صدري فلولا
إنْ  يـكـنْ حـظُّه اختباءً iiبِخَطٍ
لـيتَ شعري كيف الخِداعُ لِحِسي
هُـوَ طـلـقٌ شـجاعةً وَ iiجِهاداً
قـلـتُـه  في العَدوِّ ريحاً iiسموماً
قُـلـتُه  لا أخشى عيونَ iiخسيسٍ
قُـلـتُه و الإلهُ حسبي و iiحرزي


























عَـلَّ  خَـلْـفَ المَلامِ حَقاً iiمَثولا
و  ذيـولُ الـسحابِ ليست أُفولا
وَ  بـيـانـي ذا لا يَرُدُّ iiالأصيلا
و حـروفـي باتت شُهوداً iiعُدولا
و مِـن الـبِـرِّ أنُ أُقـيمَ المُميلا
و  قَـريـضـاً يثورُ منها iiسليلا
صـارَ فـيـهِ العزيزُ نفساً iiذليلا
فـيـكـونَ  الـغيبُ الأتِيُّ ثقيلا
لا تُـلاقِ الـحِزبَ الركينَ iiظليلا
أوَمـا  تُـبـصِرُ الزمانَ الختولا
لا  يـزالُ الـسـبيلُ فيهِ iiطويلا
و بِـأنْ قـد لـويتَ قصداً iiنبيلا
و  يـهـابُ الـخليلُ فيهِ iiالخليلا
و وضـوحٌ لا تـنـظرُ iiالتأويلا
كُـنـتُ لـلقومِ و الشِّدادِ iiرَسولا
مـؤمِـنـا  بالمَليكِ أقفو iiالسبيلا
أنـزلـتـه  النفوسُ طبعاً iiجليلا
هـو  درءُ الـقبيحِ يأتي iiالجميلا
فـي مـقـاماتِه ، و غيثاً هطولا
و إذن أنـقـضُ الـرِّباطَ iiسحيلا
شبَّ من صدري كنتُ منه iiالقتيلا
مـا  رغـبتُ القصيدَ يوماً مَقولا
وَ  أنـا مـا وددتُ خِـبـاً iiفتيلا
لـن  يـكِعَّ القريضُ طيراً iiغليلا
قُـلـتُـه في الجهادِ سيفاً iiصليلا
قُـلـتُـه لـلجيادِ صوتاً iiصهيلا
أفـلا  حـسـبُـك الإلهُ وكيلا ؟