احتفالية الانتصار

احتفالية الانتصار

د. عبد الجبار دية

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

استشاري الأمراض الباطنة والصدرية

[email protected]

أوقدوا كلّ الشموع ..

اعمروا كل المساجد

رفض الشّعب الخضوع .. وأبى نهج الخنوع

عقد العزم وعاهد ..

ولأجل الدين والأوطان جاهد !

*            *                *

رددوا الله أكبر ..

ارفعوا الشكر لمولانا العزيز ..

هزم الأحزاب ..

وارتدت إلى الخسران خيبر

لم تنل خيرا .. ولم تمنع صواريخاً وتقهر

كل ما فعلوه : تدميرٌ .. وتقتيلٌ ..

وأجواءٌ تعكر ..

بشظايا التوم والفسفور واليورو المنضّب  !!

من هدايا العم سام ..

ذلك الذّئب المخضب ..

بدماء الأبرياء ..

ودموع الأتقياء ..

ونجيع الشهداء ..

وعذابات النساء ..

أين من عيّ دواء .. !؟

كيف من حمقٍ شفاء !؟

*          *          *

فهنيئاً للجموع .. للجماهير الركوع

وهنيئاء للجياع .. خلف جدران الحصار .. ومصاريع المعابر !

وهنيئاً لحماس .. ولياسين الشهيد .. ذلك الشيخ القعيد

نصرنا نصرٌ مؤزر .. رددوا الله أكبر !!

*           *            *

وهنيئا ل( أبو العبد ) المثل .. ولزهار البطل

للرجال الأوفياء .. ولموسى ولمشعل

حادي الرّكب المبجل ..

نهضوا للحق والإيمان .. فيصل !

طلعوا للغاصب الرعديد .. منجل !

*           *            *

وهنيئاً للكتائب ..

وهنيئاً للسرايا ..

ولمن قام .. وقاوم ..

ما أطاق الضّيم يوماً ..

لا ولا بالعرض ساوم ..!

*           *           *

وهنيئاً للألى باعوا نفوساً بالجنان

لزموا الأرض وروّوها حنان

ومشوا للغاصب المحتلّ يبغون الطّعان

في سبيل الله ذياك الجهاد

وعلى الرحمن ..

إنجادُ العباد

إنه أُسّ العتاد

إنه نعم السناد !

*         *            *

إنه نصرٌ من المولى القدير

إنه فتحٌ كبير ..

إنه خيرٌ كثير ..

للألى رفعوا اللواء

وأصاخوا للنداء

واستجابوا للنفير .. !!