بيانٌ من غزَّة

بيانٌ من غزَّة

رأفت رجب عبيد

[email protected]

أنا غزَّهْ...

أناشدكمْ...

دموعي لا تحاسبكمْ ...

فلا سالتْ مدامعكمْ...

ولا هاجتْ مواجعكمْ...

وعيشوا في مراتعكمْ...

وموتوا في مضاجعكمْ....

سكونٌ في شوارعكمْ....

سكوتٌ في مدافعكمْ....

إذا وافت لنا فــُرَصٌ فإنــَّا لنْ نعاتبكمْ....

وإنــَّا لن نحاكمكمْ...

دعونا في مواقعنا....

وطيبوا في مواقعكمْ....

*****

وفي غزَّهْ....

هنا الشهداءُ والشرفاءْ...

إذا سالتْ شوارعنا سيولَ دماءْ...

ثباتٌ في بلايانا ونارُ فداءْ...

إذا سارت بها الركبانْ....

لتنشرها صباحَ مساءْ...

إذا مالت جوانحنا عن الأهواءْ....

سيرسم خطنا الواعي ....

رجالٌ في العلا ونساءْ....

مِدادُ بياننا القاني دِما الشهداء..

وفي غزَّه ..

هذي جروحٌ نازفاتٌ في جوانبها القروحْ...

مِسكٌ يفوحْ ....

و المجْدُ في أبهى وضوحْ....

أبناء ياسين رجالٌ....

من كان في أعلى الجبــالْ...

يعيش لا يبغي السفوحْ....

سيعيشُ في عليائها.....

وبرغـْم ِأنـَّاتِ الجروحْ....

وفي غزَّه ..

عادَ الفوارسُ والجوادْ....

حنتْ إلى ساح الجهادْ...

حنت عيونٌ في المساجد دامعهْ....

حنت قلوبٌ في المدائن خاشعهْ....

حنت لخالدها الخيول المسرجه....

وتجارةٍ في كل سوق ٍ رائجهْ....

طاب الشراءْ...

طابت نفوس بائعهْ.....

هنا لا مكان لغادر ٍأوللنفوس ِ الخانعه ْ...

سقطت جميع الأقنعهْ...

وملاحمٌ كانتْ بغزة َ رائعهْ....

قالتْ لنا :

إنّ الصلاة بقدسنا يوما ً " صــلاة ٌ جامعه ْ ".....

يوما ً " صلاة ٌ جامعه ْ "......