من بحر غزّةَ يَطلُعُ الثُّوّارُ
31كانون22009
د. أيمن العتوم
من بحر غزّةَ يَطلُعُ الثُّوّارُ
إلى روح الشّهيدَين القائدَين سعيد صيام ونزار ريّان
د. أيمن العتوم
مِـنْ بَـحْـرِ غـزّة يـطلعُ فـافْـرُشْ لَـهُمْ وَرْدَ القلوبِ فإنّهم فَـهُـمُ إذا طـلـعَ الصّباحُ ضياؤهُ آيـاتُـهـم فـي الـعالمينَ: طهارةٌ غـارتْ نُجومُ العُرْبِ دونَ مَضائهمْ بُـخـلاءُ بـالألـم الـمُمِضِّ وإنّهمْ ُطـارتْ قـلـوبُ الغاصبينَ لبأسهمْ يَـتـسـابَـقُـونَ إلى الشّهادةِ حُفَّلاً هـذا (سَـعِـيدُ صيامُ) أوفى عاشقٍ (ياسينُ) حفَّ بهم و(رَنْتِيسي) اشْتَهى أرأيـتَ قـادةَ أمّـةٍ أمـثـالَـهـم مَـدّتْ إلـى نَـهْرِ الهُدى أجسادَها بِـسُـقـوطِـنا نَعْلُو، وهُمْ بِعُلُوِّهمْ نِـيـرانُ أهـلِ الـكُفرِ جَنّةُ مُؤمنٍ ولـذاكَ يَـهـوَى الموتَ طِفلٌ ثائرٌ شـتّـانَ بـيـنَ عـقيدةٍ لا تَنْحَنِي * * * مِـنْ بَـحْـرِ غـزّةَ يَـطلُعُ الثّوارُ ولـهـمْ نسجتُ قصائدي وزرعْتُها | الثُّوَّارُوالـمـوتُ، والطّوفانُ، سـرٌّ وَشَـتْ بِـجـلالِـهِ الأسحارُ وهُـمُ إذا جَـنَّ الـدُّجَـى أقْـمارُ وحَـمِـيَّـةٌ، وعـزيـمـةٌ، وفَخَارُ ونُـجـومُـهم في المَعْمَعاتِ أَغارُوا كَُـرَمـاءُ بـالـدّمِ، ثـلّـةٌ أطْهارُ إنْ يـسمعوا وَقْعَ الصّياصي طارُوا وكــأنّـهـا وِرْدٌ إلـيـهِ سـارُوا لـلـخُـلـدِ يَـسْبِقُهُ هُناكَ (نِزارُ) أنْ يـلـحقَ (اسْماعِيلُ) (وَالزَّهَّارُ) رَخُـصـتْ على مَنْ باعَها الأَعْمارُ جِـسْـرًا عـلـيـهِ يَعْبُرُ الأحرارُ سَـقَـطُوا، ونَصمدُ والطُّغاةُ انْهارُوا وجِـنـانُـهُـمْ يـومَ الـقِيامَةِ نارُ إنّ الـرّدى – فـي شَرْعِهِ - أقدارُ وعـقـيـدةٍ عَـرّابُـهـا الـدّولارُ * * * وَبِـحُـبِّـهـم تـتـفـجّرُ الأشعارُ زَهْـرًا، تَـغـارُ لِـسِحْرِهِ الأزْهارُ | والإِعْصارُ