راية عاشوراء

الحكيم نوري الوائلي

راية عاشوراء

الحكيم نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

العاشر من عاشوراء يوم استشهاد سيد شباب اهل الجنة الحسين بن فاطمة الزهراء بنت الحبيب المصطفى (ص) مع اهل بيته. هذه القصيده لذكر أخيه ابو الفضل العباس الذي أستشهد معه دفاعا عن منهج الرسول في واقعة الطف الأصلاحية الخالده

يـا صـاحب الطلع البهي iiالباسم
أنت  الشجاعة يا أبا الفضل iiالذي
مـا أعـظم الشجعان عند iiلقاءهم
عـشق لهم نحو الردى iiوسيوفهم
أهـل  الشجاعة بدرهم بعد iiالنبي
أسد  ٌ , تخصّل بالشجاعة وارثا iiً
وأبـوك رايـات الـرسول iiبكفه
فـي  كربلاء ٍ أسمه هزّ iiالوغى
مـلك الشجاعة َ والشهامة َ iiحاميا
شـهَـرَ الحسامَ مدافعا عن iiدينه
عـلم الحسين وقد حملت iiمجاهدا
يـوم بـه أهل الرسول iiوصحبه
يـوم  يـجـاهر بالمباهج iiفرحة
وبرزتَ كالحصن العظيم iiبكربلا
لـم  أنس قولك حين سيفك iiواثبا
حـاربتَ ضمآنا كليث ٍ قد iiضما
ودعـاك أطـفالُ الضحايا iiعمّنا
فـوثبتَ كالأسد الجسور iiمطاردا
هربتْ  حشودُ المارقين ومن iiلها
فـإذا  الـحشودُ أمامك الدنيا iiلها
ووقـفتَ  في الماء الزلال بلهفة iiٍ
فـأبـى  وفـاؤك للحسين iiوأهله
فـرميتَ  من كف ٍ عذوبة ما iiبها
لـكـنـهم جمعوا لرميك iiأسهما
سـقـطت  سهام المارقين بعينه
وتـدافـعَ  الحقدُ الجبان iiبخلسة
فهوت جباهُ الحق ّ تحت عمودهم
صـاح الشهيد أيا أخي في iiنبرة
نـادى الحسين الآن غاب iiلواءنا
عـبـاس يا باب الحوائج iiهدّني
قـمـر العشيرة قد رأيت بمجلس
كـفـيـن من جسم ٍ تكفنه iiالسها
بـاب  الحوائج عند قبرك iiسيدي
بـاب  الـحوائج قد أتيتك iiناعيا


































قـمر  العشيرة , يابن خير iiأكارم
أردى  بـيـوم الطف شرّ iiعمائم
بـعـدوّهم  كالصقر فوق حمائم iiِ
والـمـوت  عند نفوسهم كتوائم iiِ
ووصـيّه  العبّاس حصنُ فواطم iiِ
خير الخصال , وما لها من iiخاتم
أبـن الـمكارم , أبن أتقى iiهاشم
فـتـمـالك  الفرسان ذعر iiبهائمِ
أهلَ  الرسول, فيا له من عاصم iiِ
فـإذا بـه يـتعالى عند جماجم iiِ
يـوم  الطفوف ويوم هتك iiمحارم
أضـحو سبايا من جيوش iiغواشم
قـوم , وأحـمـد والـتقى iiبمآتم
فـحميتَ  يا عبّاسُ خدرَ فواطم ِ
عـن  ديـن ربي حاميا من ظالم
مـن حـشدِ بهتان ٍ هواةِ ii دراهم
نـحن العطاشى فاسقنا من علقم iiِ
أهـلَ  الضلالة يا لهم من غاشم iiِ
لـمّـا  رأتـه حـاملا كالقاصم iiِ
كـهفٌ يواري خوفها من ضارم iiِ
فـمـلئت كفك من عليل مناسم iiِ
أن  تـشرب الماء الفرات كغانم iiِ
وحـملتَ  جودك ساعيا iiلمحارم
مـن جـبـنهم , وتخبّؤا بقوائم iiِ
وأريـق مـاءُ الجود بعد تزاحم iiِ
قـطـع  اليدين, فيالهم من آثم iiِ
مـن بعد ما فلق الحشود بصارم iiِ
فـيـهـا وداع  للحسين الصائم iiِ
لـم يـبق بعدك يا أخي من قائم iiِ
حـزنـي  وهالت أعيني iiكغمائم
كـفـيك في وهج الأصيل iiالباسم
مُ  ولـم يـزل لـلخلد هاديَ iiآدم
يـقـضي الجليل حوائجا iiبمكارم
فـدعوت ربي فيك حسن iiخواتم