الشيخ
10كانون22009
الحكيم نوري الوائلي
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
فـي مـطـلع العمر والآمال شـيـخـا رأيـت مع الألام منطويا نـادى بـنـيّ وصوت الحزن يغلبه ان الـحـيـاة قـطـار سيره عجل الـقـاطـرات كـألـوان على قزح فـيـهـا الـمسافر ولهان الى هد ف يـبـنـي بـقـاطرة والموت سائله الـمـوت يـنطق والأصوات منبعها مـوت الصحاب وموت الأهل ياولدي هـذا الـكـلام لـكم يا شيخ لا عجبا حـقـا أجـاب ودمـع الـعين يسبقه هـذا الـقـطـار يسوق الخلق قاطبة ان عشت في السعد دهرا او بلا وجع أعـمـل لدنياك في تقوى وفي ورع مـا أجـمـل العيش بالأيمان يا ولدي أن الـحـيـاة بـتقوى الرب مزرعة مـا يـثلج الصدر من هم ومن جزع ان كـان يـصـدق فـالأيـام واسعة مـاذا تـقـول وسيف الموت منبسط دع عـنـي الموت ما للموت من فزع الـيـوم انـت قـوي حـين تحسبها الـعـسر في الدهر قد يعطيك مفترجا الـدهـر يـبـليك يوما قد ترى أملا لـكـن قـلـبـي شـباب عمره مدد مـهـلا أجـاب فـلا تـغتر يا ولدي ان الـغـرائـزه فـي أجـسامنا حمم أيـمـان صـدق مع التقوى بها وزع عـمري طويل وما في الأفق من هلع تـلـهـو بـلا وجـل والنفس آمنة كـيـف الـسبيل وزيغ النفس مقتدر ضـعـف النفوس امام الأثم يا ولدي عـنـه بـعـدت وقـلبي كاد يسألني قـابـلـت دهـري بزهو لا حدود له كـالـصخر حربا أجاب الدهر مقتبلي صـارعـت دهري وناسا ما لهم ذمم كـالـيـوم مرت سنين العمر مسرعة قـد غـاب عـنـي بأن العمر قاطرة قـد نـلـت مـني أيا موت فلا عجبا مـاذا جـنـيت من الدنيا ؟ وربك لا مـاذا يـفـيـد وقـد مالت بي سفن اه تـرانـي جـلـست اليوم مجلسه كـالـطـفـل عدت يتيما دون والدة حـاجـات جسمي لها الأدرار مغتسلا نـاديـت عـونـا الا من منجد وأبي نـاديـت ألـفا لعون من لضى ألمي لا تـنـفـع الـيـوم آهات ولا ندم بـيـن الـنوائب والأوجاع أيقضني من أنت ؟ شيخ التقى قد جأت ترشدني يـالـيـتـنـي لك يا شيخ التقى اذنا لـكن طيشا هوى في النفس عاصفة مـرحى لمن عاش في الدنيا بلا طمع لـم يـبـق غـيـر دعاء للسماء به | تشتعلوالـفكر في الموت عنه القلب والـمـوت فـيـه وفـيه للقذى ذلل هـلا سـمـعت كلاما صاغه الأجل فـيـه الـمـكوث قصير جله الجلل فـيـهـا السواد وفيها الأبيض العسل أن نـال مـنه علاه الحرص والأمل تـبـغي المكوث وعنها أنت مرتحل مـوت الـخـليل , فهذه للردى رسل لـلـمـتـقـيـن بـيان للردى قبل نـحـن الـشباب لنا في العمر مقتبل ان الـشـباب معي في الركب منتقل الـفـقـر فـيـه وفـيه من له كلل فـالـعمر يجري وأنت الخاسر الشغل فـالـرزق يـكـفل والأعمار تكتمل فـالعيش في الشرك ضنكن ما له حلل فـيـهـا الـعطاء وفيها للتقى ضلل الا الـصـلاة , فـفـيـها للسما مقل فـيـهـا أعـيش ويوما سوف أعتدل لا يـعـرف الشيخ من طفل اذا يصل فـالـجسم صلب ونفسي ما بها خلل لـكـن يـومـا بـك الأوجاع تكتحل لـكـن عـسـرا به الهامات تنفصل والـكـرب فـيه ليوم العسر متصل والـقـلـب يـا شـيخ للذات يحتفل فـالـعـمر يعجز من ناخت له السبل والـنـفـس فـيها وقود , ما بها بلل مـن كـل ذنـب وفـيها للرضا ثقل والـعـيش لهو , ويحبو للهوى كهل تـحـيـا الـخلود كأن العجز مندمل لا الـصـبر ينفغ لا الشيطان ينفصل مـن قـلـة الـزهد , والآمال تنخذل مـاذا يـقـول , خـرافات بها هزل والـعـزم فـيـنـا جبال ما لها قلل والـسـهـم منه لجرح القلب منهمل مـن أجـل خـبـز ولذات لها جبلوا والـمـوت فـيـها قريب ما له كلل حـتى صحوت وشيب الرأس يشتعل ان تحبس الروح , في الأجسام تعتقل اهـل تـواسـي ولا الآلام تـحتمل والـبـحـر طين وما دارت به عجل والـحزن في النفس جرح ما له مثل كـالطفل عدت , فهل يأتي لي الأجل؟ والـجـلـد فـيه قروحا هدّها الشلل بـالـعطف يمسح عن جسمي فيغتسل والـنـطـق لـلعون من صم به مَلل فـالـجـسـم عجز وفيه للقذى مِلل طـيـف لـشيخ وقد أعيانني الوجل فـات الأوان لـمـن للنصح قد ثملوا لـلـنـصـح سـامعة , للعقل ممتثل لا تـعرف الخير من شر وان عزلوا والـقـلـب فـيه لذو الغفران يبتهل ارجـو الـعـظـيم بأن يعفو وينتشل | منشغل