أحوال وأقوال ورضا الناس محال

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

أقـولُ  وَ أبـكـي لـلـزمانِ iiوحالِيا
وقـدْ بـيـعَتْ الاوطانُ والقدسُ iiللعدا
وكـان  حـياءُ الناس ِ مِنْ قبلُ iiرادعاً
وَ  عـاثـت بـقدسِ المسلمين حثالة iiٌ
فـقـلـبي  حزين حين ينظرُ iiشَطرَها
جـيوشٌ  مِنَ الاعراب لم تحصِ عَدَّها
اذا  كـان حـراسُ الـبلاد iiلصوصَها
وانْ  كـانَ رأس الـحكم للشعب خائنا
فَـأعْـدادُنـا مِـثـلُ الـجرادِ iiومالنا
ألـم تـرَ أن الله لـم يُـؤْتِ iiنـصرَهُ
ولـم يـنـصـروا الاسلام دينَ iiمحمدٍ
ألـم  تـر أن الله يـنـصـر iiجـندهُ
ألا  فـانـظـروا نـحو العراق iiبعزة
فـجـاء  عـدو الله فـي iiعـنـجَهيَّةٍ
فـلا  تـحـسـبـنَّ الله مُخلف iiوعدهِ
غـريـبُ  زماني أنْ ترى اللهو iiغالبا
اذا  كـنـت تلهو والظروف عصيبة iiٌ
الـى اللهو والالـعـاب تـلقى iiتنافساً
فـعـنـد مـبـاراة جُـمـوعٌ iiغفيرةُ
وَأغـرَبُ  عَـيـني مارأت أنّ نسوة iiً
وتـصبح  تقضي اليوم في اي iiمصنع
وَيُـمْـحَـقُ مـالٌ قـد جَنَتهُ iiوجُرْمُها
فـإن أُرْغِـمَـتْ بعض النساء iiلحاجة
وأفـضـل  اعـمال النساء لو iiاهتدت
زمـان  أرى فـيـه الـنساء iiترجلتْ
و  مـنـهـن مـسـك لا تشم iiنظيرهُ
فـيـا أمـة الاسـلام لا iiتـتـنازعوا
لـقـد أجـمـعوا حرباً علينا بغيضة iiً
فـلا  تـيـأسـوا والـحال فيه iiتقلُّبٌ
فـكُـلُّ عـسـيـرٍ بـعدهُ اليُسرُ iiقادمٌ
وكـل فـسـاد قـد يـزول iiوينقضي
وأحـوالـنـا  ليست على الله صعبة iiً
ومـا  مـرض الا سـيـبـدو iiدواؤُهُ
ومـا نـكـبـة إلا قـريـبا ً ستنتهي
ومـن  كـان يـدعو الله من كل قلبه ِ
ومـن  يـعـتـصـمْ بالله فيما iiيريدهُ
إذا لـم يُـعَـطـرْ قَـوْلَـنا ذِكْرُ iiربنا
ومـا  مـجـلـسٌ لـم يَذْكُرْ اللهَ iiأهلُهُ
سـئـمـتُ  حياةً لا أرى الدينَ iiحاكماً
وذو  خُـلـق ٍ فـي ذا الـزمان iiمُعَيرٌ
ويـخدعك  الإعجابُ في المرءِ iiظاهراً
أخـذتُ أ ُسـيئُ الظنَّ والأصلُ iiحسْنُهُ
فـمـا  كـل مـن شَدَّ الرِّحال بزائر iiٍ
ومـا كُـلُّ مـن أكـرمـتهُ لك iiمُكْرمٌ
ومـا  كُـلُّ مَـنْ عاهدْتَ يوفي iiبعهدهِ
رضـا  الـناس لا تَأملْ فصعبٌ iiمَنالهُ
ولو همَّ من في الارض ضرَّكَ لا تخفْ
وهـيهات  تُرضي الناس في أيِّ iiحالةٍ
وان  كـنت في حزْنٍ يقولون ما iiجرى
وان كـنـت ذا قـلب رحيم ٍ مُسامِح iiٍ
ومـن  كـان ذا مـال مـؤدٍ iiحُـقوقهُ
وإنْ كـان ذا نُـصْـح لـظنوه كاذبا iiً
وإنْ كـان لـلـديـن الحنيفِ iiملازماً
وإنْ كـان مـهـمـا كان ظنُّوا iiبضِدِّهِ
يـداويـهـم الـجَـبَّار في النار iiإنَّهم
اذا كـنـت تـرجو الله فاعمل iiلوجههِ
بـأخـلاقـك الـفضلى وصِدق iiعقيدةٍ
حـيـاةُ مَـشَـقاتٍ قضيتُ من iiالصِّبا
فـلـسـطين لا أرضى بغيرك iiموطناً
وان  سـاومـونـي فـيك لست ببائع
وإنْ  أخـرجـونـي مـنك إنّي iiلعائدٌ
وَمِـنْ عـجـب الدنيا لمن باع iiأرضهُ
فـديـنـي  وَعِرْضي لَنْ افرِّط َ iiفيهما
فـلـوْ  خَـيَّروني بين ديني iiوموطني
إذا  ضـاع ديـنُ المرْءِ ضاعت iiبلادهُ
تُـذ  َكِّـرُنـي أُمي وفي العين عَبْرَة iiٌ
لـقـد اكـرهـونـا أن نغادر iiأرضنا
ومـا أصـعـب الأيـامَ إبَّـانَ iiهِجْرَةٍ
فـكـم مـن شـهـيد قد تركناه iiخلفنا
وأسـمـع اصـوات الـقـنابل حولنا
وقـد  أوْثـقـوا بعض الرجال iiوثاقهم
و  لـم أنـس مـفـتـاحا يُلوحه iiأبي
و  مـات أبـي و الأم تـتْـبَـعُ بعدهُ
ومـا  مـات مـن يـبقى ينادي iiلِحَقهِ
ومـن لـم يـلـنْ بالحسن لانَ iiبضدهِ
ولـن يـرضـخ الأعـداء الا iiبـقوةٍ
فـلا  بـد يـومـا لا مَـحـالَة َ iiقادمٌ
ودنـيـا  بـمـا فـيها جناح iiبعوضةٍ
فـمـا  أكـثر الساعين فَجْراً الى الدنا
ويـفـرح بـعض الناس في همِّ غيرهِ
اذا كـنـتَ يـوما في المصائب شامتاً
اذا أنـت لـم تـرحـم أخـاك بمحنةٍ
تَـعَـلـمْ  مـن الأيـام لا تبقَ iiجاهلاً
تَـعَـلـمْ  مـن الأيام إنْ كنت iiَمُخطئاً
عـلى الرزق لا تحزن اذا كنت iiمؤمنا
ومـن شـك أنَّ الله لـلـرزق iiضامنٌ
وان  كـان مـوت الـمـرء لله iiأمرهُ
فـأقـدمْ ولا تَـجْـبُـنْ لـنيل iiشهادةٍ
زمـان  يـعـيـش الناس فيه iiبِحَيْرَةٍ
كـمـاشـيـةٍ تـرعى بأرضٍ iiغريبةٍ
الـهـي  فـهـذا الـحـال انك iiقادرٌ
ولـسـتُ لـنـفسي من ذنوبي iiمبرئاً
ومـهـمـا عـبـدتُ الله إني iiمقصرٌ
الـهـي أُعـادي فيك من كان iiعاصياً
سـألـتـك مـن أعـماق قلبي iiمحبة
عـلـى كـل حـال لست عنك iiبغافل
ويـا  عَـالـمَ الاحـوالِ ها هو iiحالُنا
ومـا قـلتُ قولاً أو نصحتُ نصيحة iiً

































































































سَـلامٌ  عـلـى الـدنيا فعَمَّتْ iiمَساوِيا
وأرْذلُ مَـنْ فـي الارضِ أصبحَ iiواليا
ذنـوبـاً  غـدتْ هـذا الزمان iiعلانيا
ومِـنْ  سـوء حـظي كان هذا iiزمانيا
ولـيـس سـوى الـرحمن يعلمُ iiمابيا
لـتـحـمـيَ حـكـامـاً لها iiوزبانيا
فـلا  غـرْوَ أنْ تـلقى البلاد iiالدَّواهيا
فـلا  خـيـر فـي شعب يُحَكِّمُ iiباغيا
فـمـا  بـالُ نَـصْـر الله لم يَبْدُ iiآتيا
لأقـوام سـوء قـد أبـاحوا iiالمعاصيا
ولـم يـعـبـدوا الا الـدنا و iiالغوانيا
اذا كـان هـذا الـجيش في الله iiغازيا
بـشـائـرُ نـصر قد أحاطت iiعراقيا
سـيـرجـع  مـخـذولا بـاذن iiالهيا
اذا  جـاء نـصـر الله كـان ثـوانيا
وأحـوالـنـا  لـيـست توافق iiلاهيا
فـعـقـلـك طـفل قد أحَبَّ iiالملاهيا
عـن  الـديـن و الاخلاق تلقى iiتنائيا
ولـكـنْ لـخـيـر لا تـرى iiمتباريا
تُـخـالـط  ُ عـمّـالاً تَـوّدُّ التساويا
وقـد  سـبـبـت أعْـمالهنَّ المَخازيا
سَـيُـكـتَـبُ عـند الله حتى iiيُجازيا
فـبـالـشـرع فـلتعمل وَ أَلا ّ iiتَنافيا
تـهـذب أبـنـاء لـهـا و iiجـواريا
وتـغـلـبُ  شـيـطاناً و تفتنُ iiداعيا
لـقـد  أنـشـأتْ جيلا يغيظ iiالاعاديا
فـبـالـدين وُ حِّدْتُمْ وَ صِرْتُمْ iiسَواسيا
فـكـونـوا لـديـن الله حصنا iiوِقائيا
وَيَـقـدِرُ ربـي أنْ يَـرُدَّ الـعـواديا
فـيـغـلـبُ يُسران العسيرَ الأ iiُحاديا
اذا  أصـلـح الـناس القلوب القواسيا
اذا  قـال كـنْ لـلـشيء كان iiمُواتيا
ولـكـنْ  بـأمـر الله إن كـان iiشافيا
ولـيـسَ سوى الرحمن ِ يُنْهي البلاويا
فـسـوف  يـجيب الله من كان iiداعيا
حـمـاه  الذي يُرسي الجبال iiالرواسيا
خـسـرنـا الـذي قلنا وساءت iiقوافيا
فَـحَـسْـرَتُـهُـمْ كبرى بيوم iiالتلاقيا
ولـكـنْ أرى حُـكْـمَ الـجهالةِ iiعاليا
وأصـبح  ذو الوجهين في الناس داهيا
تـظـنُّ بـه خـيـراً فـيبدو iiمُرائيا
ولـكـنْ  ضَـروراتٌ تُـبيحُ iiالنَّواهيا
ولا كـل مـن صـلـى يكون iiمُناجيا
ولا كُـلُّ مـن صـافـيْتهُ كان iiصافيا
ولا  كـل مـن أرشـدْتَ كـان iiمُباليا
ويـكـفـيـك رب الناس تلقاه راضيا
فـمـنْ  يَـغـلبْ الجبارَ ما دام iiحاميا
فـان كـنـتَ مسرورا رأيتَ iiالبَواكيا
وَظـنّـوكَ تَـمـثـيلا بما كنت iiباديا
لـقـالـوا ضـعيف ليس يَغلِبُ iiعاديا
لـقـالـوا مُـراءٍ لـيـس لـله باغيا
وإنْ  كـان ذا صـمـت لظنوه iiخاويا
لـظـنـوه رَجْـعِـيَّـاً وَيُرْهِبُ راقيا
فَـأنَّـى لـمرضى القلب تلقى المُداويا
ذ َوو صَـلـفٍ والـنارُ تشفي iiالعَواتيا
ولا تـبـغ غـيـر الله إنْ كنت iiناويا
وأعـمـالـك الـحسنى تكون iiالمِثاليا
فـمُـذ  ْ كُـنتُ مولودا حُر ِمْتُ بلاديا
وَأُقـسـمُ لـو أبـدلـتُ غـيرَكِ iiآبيا
وَأُرْخِـصُ مـالَ الأرض ِ بَلْ iiوَحياتيا
ولـو مِـتُّ أبقى في ثرى الطهرِ iiثاويا
لأعْـدى  عـدوٍ ثـم كـان iiمـوالـيا
و ثـالـثـهـا الأوطـان أثـمن ماليا
فـأخـتـار  ديـني غيره لنْ iiيضاهيا
وتـبـقـى لـه الأوطـان مادام iiباقيا
سـقـى الله أيـامـا هـنـاك iiخواليا
خـرجـنـا  بلا شيئ وقد كنتُ iiحافيا
حَـمَـلْـتكَ في بطني أعاني iiمَخاضيا
ولـم أنـس مـنهم من عرفت iiوجاريا
لـتـقـتـل  طفلا في الطريق iiوفانيا
و أعـدمـهـمْ جـنـد الـيهود أماميا
يـقـول سـيـأتـي اليوم أرجع iiثانيا
ومـا  مـات ظـنـي أن أنال iiمُراديا
وان لـم يُـجـبْ هـذا الـعدو مناديا
بـغـيـر جـهـاد لـن ننال iiالأمانيا
وحـتـى  يَـرَوْا نهرا من الدم iiجاريا
يُـزيـلُ  عـن الـمظلوم تلك iiالمآسيا
فَـأعْـجَـبُ مـمن قد أحبّوا iiالمَلاريا
قـلـيـلٌ صـلاة الـفجر تلقاه iiساعيا
اتـرضى  سرور الناس إِنْ كنتَ iiباكيا
سـتـأتـي لـك الاحزان تبقيك شاكيا
فـلـن يـرحمَ الرحمنُ مَنْ كان iiقاسيا
فـإنَّ  صُـروفَ الـدهر توقظ iiساهيا
فـلـيـس  اخـو الايـمان يُلدَغُ ثانيا
وَدُمْ ذاكـراً لـلـه لا تـك نـاسـيـا
فـإيـمـانـه  لا شـك قد كان iiواهيا
فـان  هـروب الـمـرء لم يك iiواقيا
وجـاهـر بـقول الحق لا تخش iiقاليا
فَـلَـسْـتَ ترى أمنا ولا الرزق iiكافيا
وضَـلَّـتْ بـمـرعـاها وتفقد iiراعيا
فـهـيـئ  لـنـا خيرا وَأسَْعِدْ iiفؤاديا
ولـكـنـنـي ارجـوك يـوم iiحسابيا
فـنـعـمـة  ُ إبصاري بها لن iiأوازيا
ولـو كـان أدنـى الأقـربـين iiوَآلِيا
فـلا هَـمَّ يـبـقـى إن قبلتَ iiرَجائيا
اذا كـنـتُ بـين الناس أو كنتُ خاليا
فَـعَـجّـلْ بـنـصـرٍ لا ترُدَّ iiدُعائيا
فـأصْـلِـحْ بـها نفسي وَطهِّر iiلِسانيا