أحوال وأقوال ورضا الناس محال
13كانون12008
أبو صهيب
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
أقـولُ وَ أبـكـي لـلـزمانِ وقـدْ بـيـعَتْ الاوطانُ والقدسُ للعدا وكـان حـياءُ الناس ِ مِنْ قبلُ رادعاً وَ عـاثـت بـقدسِ المسلمين حثالة ٌ فـقـلـبي حزين حين ينظرُ شَطرَها جـيوشٌ مِنَ الاعراب لم تحصِ عَدَّها اذا كـان حـراسُ الـبلاد لصوصَها وانْ كـانَ رأس الـحكم للشعب خائنا فَـأعْـدادُنـا مِـثـلُ الـجرادِ ومالنا ألـم تـرَ أن الله لـم يُـؤْتِ نـصرَهُ ولـم يـنـصـروا الاسلام دينَ محمدٍ ألـم تـر أن الله يـنـصـر جـندهُ ألا فـانـظـروا نـحو العراق بعزة فـجـاء عـدو الله فـي عـنـجَهيَّةٍ فـلا تـحـسـبـنَّ الله مُخلف وعدهِ غـريـبُ زماني أنْ ترى اللهو غالبا اذا كـنـت تلهو والظروف عصيبة ٌ الـى اللهو والالـعـاب تـلقى تنافساً فـعـنـد مـبـاراة جُـمـوعٌ غفيرةُ وَأغـرَبُ عَـيـني مارأت أنّ نسوة ً وتـصبح تقضي اليوم في اي مصنع وَيُـمْـحَـقُ مـالٌ قـد جَنَتهُ وجُرْمُها فـإن أُرْغِـمَـتْ بعض النساء لحاجة وأفـضـل اعـمال النساء لو اهتدت زمـان أرى فـيـه الـنساء ترجلتْ و مـنـهـن مـسـك لا تشم نظيرهُ فـيـا أمـة الاسـلام لا تـتـنازعوا لـقـد أجـمـعوا حرباً علينا بغيضة ً فـلا تـيـأسـوا والـحال فيه تقلُّبٌ فـكُـلُّ عـسـيـرٍ بـعدهُ اليُسرُ قادمٌ وكـل فـسـاد قـد يـزول وينقضي وأحـوالـنـا ليست على الله صعبة ً ومـا مـرض الا سـيـبـدو دواؤُهُ ومـا نـكـبـة إلا قـريـبا ً ستنتهي ومـن كـان يـدعو الله من كل قلبه ِ ومـن يـعـتـصـمْ بالله فيما يريدهُ إذا لـم يُـعَـطـرْ قَـوْلَـنا ذِكْرُ ربنا ومـا مـجـلـسٌ لـم يَذْكُرْ اللهَ أهلُهُ سـئـمـتُ حياةً لا أرى الدينَ حاكماً وذو خُـلـق ٍ فـي ذا الـزمان مُعَيرٌ ويـخدعك الإعجابُ في المرءِ ظاهراً أخـذتُ أ ُسـيئُ الظنَّ والأصلُ حسْنُهُ فـمـا كـل مـن شَدَّ الرِّحال بزائر ٍ ومـا كُـلُّ مـن أكـرمـتهُ لك مُكْرمٌ ومـا كُـلُّ مَـنْ عاهدْتَ يوفي بعهدهِ رضـا الـناس لا تَأملْ فصعبٌ مَنالهُ ولو همَّ من في الارض ضرَّكَ لا تخفْ وهـيهات تُرضي الناس في أيِّ حالةٍ وان كـنت في حزْنٍ يقولون ما جرى وان كـنـت ذا قـلب رحيم ٍ مُسامِح ٍ ومـن كـان ذا مـال مـؤدٍ حُـقوقهُ وإنْ كـان ذا نُـصْـح لـظنوه كاذبا ً وإنْ كـان لـلـديـن الحنيفِ ملازماً وإنْ كـان مـهـمـا كان ظنُّوا بضِدِّهِ يـداويـهـم الـجَـبَّار في النار إنَّهم اذا كـنـت تـرجو الله فاعمل لوجههِ بـأخـلاقـك الـفضلى وصِدق عقيدةٍ حـيـاةُ مَـشَـقاتٍ قضيتُ من الصِّبا فـلـسـطين لا أرضى بغيرك موطناً وان سـاومـونـي فـيك لست ببائع وإنْ أخـرجـونـي مـنك إنّي لعائدٌ وَمِـنْ عـجـب الدنيا لمن باع أرضهُ فـديـنـي وَعِرْضي لَنْ افرِّط َ فيهما فـلـوْ خَـيَّروني بين ديني وموطني إذا ضـاع ديـنُ المرْءِ ضاعت بلادهُ تُـذ َكِّـرُنـي أُمي وفي العين عَبْرَة ٌ لـقـد اكـرهـونـا أن نغادر أرضنا ومـا أصـعـب الأيـامَ إبَّـانَ هِجْرَةٍ فـكـم مـن شـهـيد قد تركناه خلفنا وأسـمـع اصـوات الـقـنابل حولنا وقـد أوْثـقـوا بعض الرجال وثاقهم و لـم أنـس مـفـتـاحا يُلوحه أبي و مـات أبـي و الأم تـتْـبَـعُ بعدهُ ومـا مـات مـن يـبقى ينادي لِحَقهِ ومـن لـم يـلـنْ بالحسن لانَ بضدهِ ولـن يـرضـخ الأعـداء الا بـقوةٍ فـلا بـد يـومـا لا مَـحـالَة َ قادمٌ ودنـيـا بـمـا فـيها جناح بعوضةٍ فـمـا أكـثر الساعين فَجْراً الى الدنا ويـفـرح بـعض الناس في همِّ غيرهِ اذا كـنـتَ يـوما في المصائب شامتاً اذا أنـت لـم تـرحـم أخـاك بمحنةٍ تَـعَـلـمْ مـن الأيـام لا تبقَ جاهلاً تَـعَـلـمْ مـن الأيام إنْ كنت َمُخطئاً عـلى الرزق لا تحزن اذا كنت مؤمنا ومـن شـك أنَّ الله لـلـرزق ضامنٌ وان كـان مـوت الـمـرء لله أمرهُ فـأقـدمْ ولا تَـجْـبُـنْ لـنيل شهادةٍ زمـان يـعـيـش الناس فيه بِحَيْرَةٍ كـمـاشـيـةٍ تـرعى بأرضٍ غريبةٍ الـهـي فـهـذا الـحـال انك قادرٌ ولـسـتُ لـنـفسي من ذنوبي مبرئاً ومـهـمـا عـبـدتُ الله إني مقصرٌ الـهـي أُعـادي فيك من كان عاصياً سـألـتـك مـن أعـماق قلبي محبة عـلـى كـل حـال لست عنك بغافل ويـا عَـالـمَ الاحـوالِ ها هو حالُنا ومـا قـلتُ قولاً أو نصحتُ نصيحة ً | وحالِياسَـلامٌ عـلـى الـدنيا فعَمَّتْ وأرْذلُ مَـنْ فـي الارضِ أصبحَ واليا ذنـوبـاً غـدتْ هـذا الزمان علانيا ومِـنْ سـوء حـظي كان هذا زمانيا ولـيـس سـوى الـرحمن يعلمُ مابيا لـتـحـمـيَ حـكـامـاً لها وزبانيا فـلا غـرْوَ أنْ تـلقى البلاد الدَّواهيا فـلا خـيـر فـي شعب يُحَكِّمُ باغيا فـمـا بـالُ نَـصْـر الله لم يَبْدُ آتيا لأقـوام سـوء قـد أبـاحوا المعاصيا ولـم يـعـبـدوا الا الـدنا و الغوانيا اذا كـان هـذا الـجيش في الله غازيا بـشـائـرُ نـصر قد أحاطت عراقيا سـيـرجـع مـخـذولا بـاذن الهيا اذا جـاء نـصـر الله كـان ثـوانيا وأحـوالـنـا لـيـست توافق لاهيا فـعـقـلـك طـفل قد أحَبَّ الملاهيا عـن الـديـن و الاخلاق تلقى تنائيا ولـكـنْ لـخـيـر لا تـرى متباريا تُـخـالـط ُ عـمّـالاً تَـوّدُّ التساويا وقـد سـبـبـت أعْـمالهنَّ المَخازيا سَـيُـكـتَـبُ عـند الله حتى يُجازيا فـبـالـشـرع فـلتعمل وَ أَلا ّ تَنافيا تـهـذب أبـنـاء لـهـا و جـواريا وتـغـلـبُ شـيـطاناً و تفتنُ داعيا لـقـد أنـشـأتْ جيلا يغيظ الاعاديا فـبـالـدين وُ حِّدْتُمْ وَ صِرْتُمْ سَواسيا فـكـونـوا لـديـن الله حصنا وِقائيا وَيَـقـدِرُ ربـي أنْ يَـرُدَّ الـعـواديا فـيـغـلـبُ يُسران العسيرَ الأ ُحاديا اذا أصـلـح الـناس القلوب القواسيا اذا قـال كـنْ لـلـشيء كان مُواتيا ولـكـنْ بـأمـر الله إن كـان شافيا ولـيـسَ سوى الرحمن ِ يُنْهي البلاويا فـسـوف يـجيب الله من كان داعيا حـمـاه الذي يُرسي الجبال الرواسيا خـسـرنـا الـذي قلنا وساءت قوافيا فَـحَـسْـرَتُـهُـمْ كبرى بيوم التلاقيا ولـكـنْ أرى حُـكْـمَ الـجهالةِ عاليا وأصـبح ذو الوجهين في الناس داهيا تـظـنُّ بـه خـيـراً فـيبدو مُرائيا ولـكـنْ ضَـروراتٌ تُـبيحُ النَّواهيا ولا كـل مـن صـلـى يكون مُناجيا ولا كُـلُّ مـن صـافـيْتهُ كان صافيا ولا كـل مـن أرشـدْتَ كـان مُباليا ويـكـفـيـك رب الناس تلقاه راضيا فـمـنْ يَـغـلبْ الجبارَ ما دام حاميا فـان كـنـتَ مسرورا رأيتَ البَواكيا وَظـنّـوكَ تَـمـثـيلا بما كنت باديا لـقـالـوا ضـعيف ليس يَغلِبُ عاديا لـقـالـوا مُـراءٍ لـيـس لـله باغيا وإنْ كـان ذا صـمـت لظنوه خاويا لـظـنـوه رَجْـعِـيَّـاً وَيُرْهِبُ راقيا فَـأنَّـى لـمرضى القلب تلقى المُداويا ذ َوو صَـلـفٍ والـنارُ تشفي العَواتيا ولا تـبـغ غـيـر الله إنْ كنت ناويا وأعـمـالـك الـحسنى تكون المِثاليا فـمُـذ ْ كُـنتُ مولودا حُر ِمْتُ بلاديا وَأُقـسـمُ لـو أبـدلـتُ غـيرَكِ آبيا وَأُرْخِـصُ مـالَ الأرض ِ بَلْ وَحياتيا ولـو مِـتُّ أبقى في ثرى الطهرِ ثاويا لأعْـدى عـدوٍ ثـم كـان مـوالـيا و ثـالـثـهـا الأوطـان أثـمن ماليا فـأخـتـار ديـني غيره لنْ يضاهيا وتـبـقـى لـه الأوطـان مادام باقيا سـقـى الله أيـامـا هـنـاك خواليا خـرجـنـا بلا شيئ وقد كنتُ حافيا حَـمَـلْـتكَ في بطني أعاني مَخاضيا ولـم أنـس مـنهم من عرفت وجاريا لـتـقـتـل طفلا في الطريق وفانيا و أعـدمـهـمْ جـنـد الـيهود أماميا يـقـول سـيـأتـي اليوم أرجع ثانيا ومـا مـات ظـنـي أن أنال مُراديا وان لـم يُـجـبْ هـذا الـعدو مناديا بـغـيـر جـهـاد لـن ننال الأمانيا وحـتـى يَـرَوْا نهرا من الدم جاريا يُـزيـلُ عـن الـمظلوم تلك المآسيا فَـأعْـجَـبُ مـمن قد أحبّوا المَلاريا قـلـيـلٌ صـلاة الـفجر تلقاه ساعيا اتـرضى سرور الناس إِنْ كنتَ باكيا سـتـأتـي لـك الاحزان تبقيك شاكيا فـلـن يـرحمَ الرحمنُ مَنْ كان قاسيا فـإنَّ صُـروفَ الـدهر توقظ ساهيا فـلـيـس اخـو الايـمان يُلدَغُ ثانيا وَدُمْ ذاكـراً لـلـه لا تـك نـاسـيـا فـإيـمـانـه لا شـك قد كان واهيا فـان هـروب الـمـرء لم يك واقيا وجـاهـر بـقول الحق لا تخش قاليا فَـلَـسْـتَ ترى أمنا ولا الرزق كافيا وضَـلَّـتْ بـمـرعـاها وتفقد راعيا فـهـيـئ لـنـا خيرا وَأسَْعِدْ فؤاديا ولـكـنـنـي ارجـوك يـوم حسابيا فـنـعـمـة ُ إبصاري بها لن أوازيا ولـو كـان أدنـى الأقـربـين وَآلِيا فـلا هَـمَّ يـبـقـى إن قبلتَ رَجائيا اذا كـنـتُ بـين الناس أو كنتُ خاليا فَـعَـجّـلْ بـنـصـرٍ لا ترُدَّ دُعائيا فـأصْـلِـحْ بـها نفسي وَطهِّر لِسانيا | مَساوِيا