يا أيُّها الحبُّ
13كانون12008
شيماء الحداد
1
شيماء محمد توفيق الحداد
تمهيد:
أيها الشعب المسلم: متى ستعود إلى وعيك وتتطلع إلى غاية الوجود؟.. أنت أمل الكون في تحقيق المنشود، املأ قلبك حباً، ولكن حذار!!.. حذار من التردي في هوة الخطايا الدنية الدنسة التي لا تليق بمقامك أيها الشعب الراقي السامي..
مـا الـحـبُّ إلَّا نـغـمةٌ قدسيَّةٌ قـالـتْ لـيَ الـعـلياءُ: إنَّا أمَّةٌ يــا عــاذلـي إنَّ الـهَـوى لــكــنْ إذا ســادَ الـهـدى فـلْـتـسـمعِ الطَّيرَ البهيَّ مغرِّداً وَلْـتبصرِ الأغصانَ إنْ مَاسَتْ فلا مـا ذاكَ إلَّا خـفـقـةٌ في مضغةٍ يـبـكـي، وَلَفْحُ الحبِّ عطَّرَ قلبَهُ اللهُ! مـا سـرُّ الـقلوبِ؛ بِنَبْضِها رَجْـفٌ شـجـيٌّ يَـعْتَرِيها نشوةً وَتُـسَـاءِلُ الـبدرَ المنيرَ إذا بدا: جُـدْ لـي بنُصحٍ يا قُمَيرُ فلمْ تزلْ حتَّى متى يبكي الفؤادُ أيا صدى؟! أَوَلنْ تلاقي الرُّوحُ مطمحَ حُلمِها؟! بُـشرَاكِ يا روحَ الفضيلةِ أنتِ في جُـودي بِـحُـبِّـكِ للبرايا؛ إنَّني مـا كـانَ حبِّي مثلَ قيسٍ نحوَ لي أحـبـبْـتُ أهـلـي، إخـوتي ديـنـي، كـفـاحـي، عـزَّتي حــبِّـي مـنـاراتُ الـقِـيَـمْ أَسْـلِـمْ طـمـوحَـكَ لـلـعُلا وَالـحـبُّ ظِـلٌّ يُـحـتَـمـى وَالــحـبُّ دفءٌ يـخـتـفـي قـلـبـي يُـحَـرِّكُ سـاكـنـاً سـيـفـيـضُ حُـزناً بلْ وَتب وَتــراهُ هــيَّـاجـاً يَـضِـي يـمـضـي إلـى الإنـسـانِ يه وَالقلبُ في روضِ المحبَّةِ يزدهي لـكـنْ إذا نسيَ العقوبةَ وَامتطى مـدَّ الـعـيونَ إلى الصَّبايا شهوةً وَالـدِّينُ يهتفُ فيهِ: ما لكَ يا أخي مـا بـالُ قـلبِكَ مثلَ أحجارٍ غَدَا إنْ كـنـتَ تعصي بالذُّنوبِ إِلَهَنا اقـرأْ كـتـابَ اللهِ تـلـقَ فرحةً افـعـلْ لـكي تلقى فؤادَكَ رائقاً إسـلامُـكَ الـغـالي ينادينا فَهُبْ لـمْ يُـوجَـدِ الإنـسـانُ إلَّا غايةً فـابـعدْ عنِ الزَّلَّاتِ وَالأدرانِ لا إنَّـا بـنـي الإسـلامِ جَمْعٌ إخوةٌ حــبُّ الــفـضـائـلِ دافـعٌ لا لـيـسَ فـيـهـمْ نـاخـراً؛ وَالـكـونُ حـلوٌ، وَالحياةُ بهيجةٌ قـرآنُـنـا نـهـجٌ عـظيمٌ مَدَّنا | ضَـاءَتْ بها الأكوانُ وَالبِيْدُ أشـواقُـهـا فِكْرٌ سميٌّ وَازدهارْ فِــســقٌ وَعـارٌ أيُّ عـارْ!! فـالـحـبُّ إكـلـيـلٌ وَغَـارْ وَلْـتَنثرِ الأزهارَ في حُضْنِ الرُّبا مـا كانَ حرَّكها سوى ريحِ الصَّبَا مـنْ مُـدْنَفٍ يرنو إلى ذاتِ الإِلَهْ يـدعـو إلهي باكياً يرجو رضاهْ خـفَّـاقـةٌ، بـالوَجْدِ يبكي شوقُها إنْ ذُكِّـرتْ بالصَّبِّ هاجَ شعورُها يـا هلْ تُرى سأنالُ أُمنِيَتي غدا؟! لي سامِراً إنْ فُضَّ جَمْعَي وَارتَحَلْ وَالـشَّـوقُ كابَدَهُ وَأَسْلَمَهُ الرَّدى؟! أَوَلنْ تطيرَ إلى السَّماءِ بِطُهرِها؟! مَـلَـكُوتِ ربِّكِ، وَالصَّفاءُ يرحِّبُ ألـقـى ثـمارَ الحبِّ منِّي تَقْرُبُ لاهُ وَلـكـنْ مـثـلَ أطهارٍ خِيارْ صـحـبـي، بـلادي بـافتخارْ حـبِّـي مَـضَـاءٌ لا انـهـيارْ وَيُـضِـيءُ دربـي لـلـقِـمَـمْ يَـسْـلَـمْ لـكَ الـقـلـبُ، نَعَمْ فـي ظـلِّـهِ مـنْ ذا الـهـجيرْ فـيـهِ صـقـيـعُ الـزَّمـهَرِيرْ إنْ لـحـظـةً شَـهِـدَ الـدَّمارْ كـي عـيـنُـهُ دمـعـاً غِـزارْ قُ بـقـيـدهِ مِـثْـلَ الـبُـخارْ تـفُـ: أيـنَ إدراكُ الـمَسَارْ؟! لـلـنَّـاسِ يُعطي بَذْلَهُ وَبذا امتثلْ خـيلَ المعاصي وَالحماقةِ وَابتَذَلْ؛ فـالـحـزنُ وَالبَأْسَاءُ تلْزمْهُ أَجَلْ فـيكَ التَّردِّي وَالتَّرقُّبُ وَالعجَلْ؟! وَلِمَ البكاءُ، لِمَ الأسى، وَلِمَ الوَجَلْ؟! فـارجـعْ إليهِ بالمَتابِ وَبالخجلْ سـكِّـنْ جِراحَكَ بالتَّفاؤلِ وَالأملْ مـثـلَ الطُّيورِ غَداةَ تذهبُ للعملْ انـصـرْهُ بـالعلياءِ هيَّا يا بطلْ! كـي يبنيَ الأكوانَ، كي يغدو مَثَلْ تـمزُجْ بطُهرِ القلبِ فُحْشاً أوْ خَنا إنْ كـنـتَ في بُعْدٍ وَإنْ كنتَ هنا لـلـنَّـاسِ نـحـوَ الارتـقـاءْ يُـذْوِي جُـسُـومَ الأصـفـيـاءْ فـلْـنـعْـمُرِ الأوطانَ حبّاً وَفداءْ عـزماً، إخاءً، رِفعةً، حبَّ العلاءْ | القِفارْ
الوزن: بحر الكامل.
1 ألَّفتُها في السَّادسة عشرة من عمري، بتاريخ: 27/11/1429ه.