أعطيتكَ أجملَ ما عندي

عبدالله علي الأقزم

عبدالله علي الأقزم

[email protected]

أعطيتكَ

أجملَ ما عندي

فلماذا وجهُكَ

في وجهي

ما زالَ يطيرُ

و يبتعدُ

هل أجرمَ

هجرُكَ في قتلي

و رياحُ رحيلكَ

في روحي

بسياط ِ فراقكَ

تنعقِدُ

و هواكَ

على جسدي ينمو

كحدائق ِ بابلَ

أو أحلى

و على مرآتي

يتقدُ

قد عاشَ

وجودُكَ دائرتي

و أضاءَ طريقكَ

ذاكرتي

و تسلسلَ

شعراً لا يُنسَى

و تفتحَ

في فمكَ البلدُ

هلْ أدركَ

حبكَ كيفَ نما

و هواكَ

بأزمنتي الأبدُ

مِنْ روحِكَ

زهرُ سماواتي

بالعطر ِ تعيشُ

و تجتهدُ

يا لونَ الوردِ

على شفتي

يا مشيَ الحبِّ

إلى سكني

يا حكيَ النيل ِ

على بدني

يا أجملَ سطر ٍ

قدَّمني

كمْ فيكَ

نداءُ الحبِّ

غني

همساتكَ

غيثٌ تعزفني

و دخولُكَ أحضاني

برَدُ

مِنْ أجْمل ِ ألوان ِ

اللقيا

أجزاؤكَ

لمْ تتعبْ أبداً

للآن ِ مواكبُها

تفِدُ

عيناكَ الدُّرُّ

و ليسَ لهُ

في عدِّ روائِعِهِ

عددُ

هلْ يوسفُ

منكَ أتى

و مضى

إنْ غابَ جمالكَ

عنْ بدر ٍ

فالبدرُ بفقدِكَ

يفتقدُ

مِنْ وجهكَ

أهلي قدْ قدِموا

وطناً عربياً

لم يصدأ

أوطانُ العُرْبِ

مُشتتة ٌ

و على كفينا

تتحِدُ

شاهدتكَ

وجهَ بطولاتٍ

في الحُبِّ يُضيءُ

و ينعقدُ

كعراق ٍ

كلكَ في أمل ٍ

في ظلِّ عواصفَ

قاتلةٍ

بثباتكَ

لمْ يضعفْ وتدُ

لجَمَالِكَ

بينَ حكاياتي

أجزائي

بينَ يديكَ يدُ

في زُرقةِ

شعر ٍ رقراق ٍ

خطواتكَ

في قلبي سطعتْ

و بعزف ِ غرامي

تنفردُ

أبلادُ الشام ِ

معي صدحتْ

أحببتكَ

حُباً أنطقني

إنْ كنتُ الأمسَ

فأنتَ غدُ

مَنْ ذاقَ هواكَ

فلنْ يقوى

في حصْرِ مساحتهِ

الأمَدُ

مشوارُ الحبِّ

إليكَ سعى

و وقودُ هواكَ

لهُ مددُ

و صفاؤكَ

بحرٌ يدخلني

في بحرِكَ

لمْ يُشرقْ

زبدُ

و محرُّكُ

سحرِكَ في قلبي

ما زالَ يدورُ

و يجتهدُ

لن يضعفَ

حبكَ في روحي

و صداكَ وجودي

و السَّندُ

و عطاؤكَ

كمْ يبني مُدُناً

بدمي

لمْ يهدمْها أحَدُ

و الناسُ

بكلِّ خرائِطِهمْ

ما بينَ ضلوعي

قدْ شهدوا

تأريخي

حبكَ أوَّلهُ

الرُّوحُ و آخِرُهُ

جسَدُ