إلى الشهيدة وردة رستناوي

د. هاجر محمد حمد

قتلوكِ يا ..

قتلوكِ يا ...

صوتٌ تردَّدَ في الفناءْ

صوتٌ عويلٌ صرخةٌ هي و  البكاءْ.

وردٌ... تصيَّدها الطغاةْ

الفاسدونُ ..الحاقدونَ .. حثالةَ الزمنِ الوضيعْ.

قتلوكِ غدراً وردتيْ .. يا وردُ ..لااا

يا ليتَ قبوكِ قدْ تزحزحَ خطوةً  فأتىْ.. وجاءْ

أو ليتَ قاتلكِ اللئيمُ قدْ سارَ او ضلَّ السماءْ.

أو .. قدْ تأخَّرَ برهةً .. ما كانْ ذا......

أوْ...ليتَ لوْ

أو ليتهمْ ..عرفوا بأنَكِ وردةً  ...

مِنْ عطركِ العبقُ الشذىّْ

مِنْ طيبِ عينيكِ البراءةُ  والنقاءْ

مِنْ صَفْوِ قلبكِ وردةٌ .. مِنْ وحيّها الحواءَ باثقةُ الحياة.

يا ليتهمْ يا وردُ.. لو....

قتلوكِ لاااا!

اليومَ تبكيكِ القصيدةُ و الاسى

 دمعُ الندمْ.

يبكي فراقَكِ كلّ مَنْ عرفُوكِ  وَرْدْ.

وكلَّ مَنْ أحببتِ وَرْدْ.

أحجارُ داركِ .. والترابْ .

الطرحةُ .. المنديلُ .. والمِشطُ العتيقْ .

الخبزُ والنارُ التي ألفتْ جلوسَكِ مِنْ صِبَا..

الارضُ والوطنُ الحبيبْ

 يبيكيكِ يا ورداً  دماءْ.

و لقد سقيتيْهِ الدماءْ

طهراً و وَعْدَاً صادقاً

صبحاً جديدْ

صبراً قريبْ

صبراً عليكَ الصبرَ يا..

صبراً جميعْ

الموتُ للطاغوت ..موتاً أسودا

فالنارُ والزقومُ والأبدُ العذابْ

وعدَ الجحيمْ

فاليومَ لكْ.

وغداً لورداتِ الربيعْ

وعداً جميلاً اخضرا..نَهَرَ المِدادْ

فردوسُكِ الموعودُ حيثُ الأتقياءْ

الموتُ للطاغوتِ ..قد تبّتْ يداهْ

تبّاً و تبْ.

" ما أغنى عنه ماله و ما كسب , سيصلى نارا ذات لهب , و امرأته حمَّالة الحطب ,  في جيدها حبل من مسد"

صدق الله العظيم

السبت 8 – نيسان – 2014

* شاعرة و طبيبة من السودان.