ضعاف ... ولكن
22تشرين22008
شريف قاسم
شريف قاسم
أَمِـنْ بـعدِ هذا الليلِ ينبلجُ ونـلـقى به وجهَ الفلاحِ ونزدري شربنا كؤوسَ الذُّلِ والوهنِ والأذى نـمدُّ على الدربِ الطويلِ عيونَنا فـكـم جنَّةٍ أخوتْ ظلالُ حقولِها رضـيـنا بأنصافِ الحلولِ جهالةً يدُ الكفرِ بالإرهابِ هزَّتْ حضورَنا تـخـوفُـنا حينًا ، وحينًا يسومُنا ألا إنَّـهـم قـومٌ ضعافٌ ، وإنَّما فـهـلاَّ تـأمـلـنـا مـآثرَ دينِنا مـلـكـنـا بـلادَ العالمين بهديِنا | الفجرُيـه الفرجُ المأمولُ طرَّزه تـنـهُّدَ ضعفٍ لا يباركُه النَّصرُ ونـمنا على الأوجاعِ يلذعُنا الشَّرُّ فـنـبـصره بورًا يجانبُه الخيرُ وكم روضةٍ جفَّتْ مواسمُها الخضرُ فـضـيَّـعنا وهنٌ ، وأقعدنا عُسرُ فـمـخـلـبُه قمعٌ ، وأنيابُه جمرُ هـوانًا ، فينسينا الذي عنده الأمرُ بدا ضعفُنا الأقوى ، وهذا هو السرُّ وكـيـف بنا يحيا ويُستثمرُ الفخرُ فلم نرتكبْ سوءًا ، وما مسَّنا كِبرُ | الصَّبرُ

