جيل الخلافة
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]فـي كـل بـيـت سُبْحَة ٌ و كتابُ
ووراء هـذا الـسـور صورة ساجد
مـنـذ الـبـدايـة لـلنهاية ناظر
هـو طـالـب هِـمَمَ الزمان بعزمة
مـا ضَـرَّه أن الـزمـان تـقـلبٌ
دُوَلٌ هـي الأيـام بـيـن مـلوكها
مـثـل الـعقارب لا تكاد ترى لها
و الـعـيـن صـامـدة ككل كنانة
هـو مُـفـرَدٌ بـين الورى و مفرِّدٌ
هـو هـامـة و شـهـامة و طليعة
هـو فـطرة في الروح يغزل ثوبَها
هـو لـيـس لـغـزا إنما هو بيننا
هو أنتَ ، أنتِ ،أنا ، و كلّ مُخاطب ٍ
خـبَـرٌ لـمـبـتدإ ٍ و فاعِل قوْمَةٍ
هـو صـحـوة بين المنام و غربة
لـمَّـا تـجَـلـدَ بـالـعقيدة ندَّدُوا
قـالـوا تـطـرَّفَ في الشريعة إنما
فـإذا رضـيـنـا بالعروبة راجعوا
فـلـيـهـنأوا التاريخُ يفصِل بيننا
جـيـل الـخـلافـة جابرٌ لِكُسورنا
جـيـل تجدد في الزمان و لم يزل
الـعـدل و الإحـسان وِرْدُهُ والمدى
فـي ظـل سـيـفه دائما متربصا
يـأبـى الـدَّنيَّة َو الركوع صراحة ًقـد أخـبـرتـنـي بذلك الأبوابُ
مـنـذ الـقـديـم تـحُدُّهُ الأعتاب
و يـقـيـنـه في النصر لا يرتاب
مـا ضَـرَّهُ أن يـنـثـني الطلاب
فـمِـن الـقـواعـد للعلا الإقلاب
فـتـراه نـحـو عـروشها ينساب
خـطـوا و تـعـلم خطوَها الألباب
و سـهـامـهـا عند الوغى أهداب
و دعـاؤه : فـلـيـخسإ الأحزاب
والـنـاس مـن خـلف القفا أذناب
جـسـدٌ تـغـازلُ حُـسنهُ الأثواب
هـو مَـقـصِـدٌ و دروبه الأسباب
و مُـخـاطِـبٍ لا تـنـفع الألقاب
حـتـى يَـديـنَ لِـزَحْفِه الإعْراب
و عـدوه الأحـبـاب و الأغـراب
و سـمَـوْهُ مِـنْ إرهـابهم إرهاب
ودّوا لـوَ أنَّ جـمـيـعنا الأعْراب
خـطـطـاً و قالوا بل همُ الأسراب
عَـودٌ عَـلـى بدء ٍ أتى الأصحاب
و مُـكـسِّـرٌ لـلـجَبْر و الحطابُ
يـأوي و يـهْـجُرُ ، دينهُ الجلباب
وسـواهـمـا بـين الردى أعقاب
و يـسـب سـيف الجور لا يغتاب
وإذا انـحـنـى فـالـقبلة ُ التوَّاب