من عائشة حسن مالك إلى أبيها

المُمْتحنِ في اللهْ

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

بمناسبة اعتقال أبيها المجاهد حسن مالك وصفوة المواطنين، وتقديمهم للمحاكمة العسكرية ،والحكم عليهم بأحكام ظالمة قاسية جدا:

****

قد مرَّ عامٌ يا أبي ...

قد مرَّ عامْ

وأنت عنا غائبٌ 

فغاب عن حياتِنا الضياءْ

ولم يعدْ يطيبُ في حياتِنا...

 طعامٌ...أو شرابْ

وبيتُنا.... 

ما عاد بيْتْ

من غيرِ نظرتِكْ

وغيرِ بَسمتِكْ

وغيرِحكمتِكْ

والعيدُ  يا أبي  على الأبوابْ

سيطرقُ الأبوابْ

في غيرِ بيتِنا

****

سألتُ عنك أين أَنْتْ؟

لكنني ما جاءني

من أمِّنا

أوإخوتي جَوابْ

لكنْ سمعتُ جارَنا يقولْ:

"أبوكِ  يا بُنيَّتي  سجينْ

لأنه أمينْ

وقلبُهُ يقينْ"

 "واللصُّ  يا عمَّاهُ

ما مسارُهُ ... ؟

ما مصيرُهُ ...؟

 " اللص يا بنيتي  يا عائشهْ

يعيش مُطلقَ السَّراحْ

يعيشُ في انشراحْ

نهارُهُ نعيمْ

وليلُهُ أفراحْ

-                       سألتُهُ...

وأين – يا عمَّاهُ –

قانونُ البلدْ ؟

أجابني  :

"يا بِنْتنا يا عائشهْ ...

لا تسألي عن أمرهِ...

 لا تقلقيهِ – يا ابْنتِي- في قبرهِ "

 نظمها علي لسانها : الدكتور جابر قميحة   غرة  ذي الحجة 1428