كلنا نفدِي الحِذاء
15تشرين22008
رأفت رجب عبيد
رأفت رجب عبيد
فقدت شخصية قيادية في مصر حذائها في صلاة الجمعة الموافق 31 -10- 2008
فكانت هذه القصيدة مواساة لسيادته عن فقد حذاءه المسروق
حذاؤكَ في الورَى نعْمَ حـذاؤكَ والـجَـوانِحُ مُفتدَاهُ حذاؤكَ في الرِّبيع يفوحُ عِطراً مُصابُ الناس ِفي نعليكَ داجٍ تـمـادَى في مآسينا انتحَابٌ وتـنـتحِبُ الكنانة ُفي أسَاها شوارعنا الفخيمة ُ في اكتئابٍ أسـوقُ لـك الرِّثا مني عَزاءً * * * دعـائـي يـا رفيعا ًفي مَقامٍ حـذاؤك غـرّ سـارقه فهذا رجـالـك حارسوه وما أفادت "فـلا تـجزعْ لحادثةِ الليالي تـسَـرّ مدى الحياة بما تراهُ أيـا مـن في سياسته تبارَى إذا سَرقَ الشريفُ بكمْ تسامى يكرَّمُ في المحافل ذو الخطايا تـسَاقُ إلى المَحاكم ذا رجالٌ وجوهُهمُ النضيرة في صفاها * * * فـلا تـحزنْ أيا مَنْ ذا حِمَاهُ إذا انـتفشتْ مظالمُ في بلاد ٍ وكـشَّرتِ البطالة ُعن نيوبٍ وأطـفـالُ الشوارع ِوالرزايا إذا غـرقـتْ بآلافِ الضحايا إذا سَـكـنَ المَقابرَ ساكِنوها تـهـونُ كوارثُ الدنيا جميعا | الحِذاءُحـذاؤكَ في ذرا المَجْدِ ويـا فـرْحَاهُ لو قبلَ الفِداءُ ! شـذاهُ مُـعـبَّقٌ منه الفضاءُ عـيـونـهمُ يُرُى فيها البُكاءُ تـرائـى فـي مآقينا العَزاءُ ونـهْـرُ الـنيل ِباكٍ والسَّماءُ تـوَلـولُ في حواريها النسَاءُ أقـلُ الـواجـباتِ هو الرِّثاءُ * * * وبعضٌ مِن دُعائي هو الرَّجاءُ حـذاءٌ فـي مـكـانته حذاءُ حـراسـتـهم إذا حُمَّ القضاءُ فـمـا لحوادثِ الدنيا بقاء ُ"* فـلا تـحزنْ إذا يوما ً تسَاءُ لـه في ساحةِ الفِكر ِاللواءُُ ! لـه فـي كـلِّ زاويـةٍ ثناءُ يُـسـاقُ إلـى فخامته العَلاءُ لـهـم في كل ناحية ٍ ضياءُ تـناءى عن وجوههمُ الشقاءُ * * * تـحـطـمُه المفاسِدُ والرِّياءُ وسـادَ الـظلمُ وانتحَرَ الحياءُ وعـمَّ الـفقرُ وانتشرَ الرِّشاءُ وأرقـامُ الـعـنوسةِ والوباءُ سـفـيـنٌ أو تـلوثتِ الدِّمَاءُ مِـنَ الأحـياء ِوانتفشَ الغلاءُ تـهونُ ولا يُهَانُ لكمْ حِذاءُ ! | اللواءُ
* ملحوظة : البيت للإمام الشافعي رحمه الله