عذراً .. مدينتي المنوَّرة
08تشرين22008
محمد عبد الكريم النعيمي
الباحث / محمد عبد الكريم النعيمي - كوالالمبور
لَـكِ فـي الفُؤادِ مَحَبَّةٌ لا تُعرَفُ إنْ عَافَ وَصْلَكِ أَوْ جَفاكِ مُفارِقٌ عُـذْراً مَـدِيـنَتِيَ الرَّؤُومَ فَإنَّنِي كَـمْ بِـتُّ فِـيـكِ لَيالِياً لَوْ أَنَّنِي لَـكِـنَّ شَـيْـطانِي دَعَانِي مَرَّةً فَـأَجَبْتُ دَاعِي الهَجْرِ يَا سُحْقاً لَهُ قَـدْ غَـرَّنِي أَنْ قِيلَ أَنتَ مُرَأَّسٌ فَحَسِبتُ أَنَّ الأَرضَ طُرّاً لَنْ تُطِقْ فَـكَـأَنَّنِي المَرْجُ الخَصِيبُ تُرَابُهُ مَـا رَاعَـنِـي إلاَّ ضَياعٌ مُطْبِقٌ وَالـناسُ كَالأَنعامِ صِدْقاً قَدْ حَكَى وَالـكـاسِـياتُ قَدِ اتُّخِذْنَ مَرَاتِعاً سَـأَعُـودُ مُـفْتَرِشاً ثَرَاكِ مُنَعَّماً سَـأَعُـودُ أُنـشِدُ بِالثَّناءِ مَرَابِعاً سَـأَعُـودُ أَلـتَمِسُ الأَناةَ مُعاهِداً سَـأَعُـودُ أَلْـثِمُ مِنْكِ أُمِّي مَوْطِئاً فَـتَـرَقَّـبِـينِي لا تَمَلِّي رِقْبَتِي | حَـتَّـى يَمَلَّ مُسامِرٌ أَوْ سَـئِـمَ الوِدَادَ فَإنَّ طَيفَكِ يَعْطِفُ أَنِفُ المُقامِ وَمَنْ تُرَى لا يَأْنَفُ ؟ قَـدَّرْتُـهـا لَلَبِثْتُ مِنها أَرْشُفُ وَالـنَّفْسُ تَتَّبِعُ الشَّقاءَ وَتَصْدِفُ وَطَفِقْتُ مِنْ كَدَرِ المَرَارَةِ أَغْرِفُ وَأَزَلَّـنِـي أَنْ قِـيلَ فِيَّ مُثَقَّفُ حَـمْلِي وَأَنَّ المَجْدَ يَرْنُو يَهْتِفُ وَكَـأَنَّـهُ المُزْنُ المُبَشِّرُ يَذْرِفُ أَوْ هَـالَـنِـي إلاَّ نُفُوسٌ تَنْزِفُ عَـنـهُمْ فَأَحْكَمَهُمْ مِثالاً مُصْحَفُ تَـجْـتالُهُنَّ جُسُومُهُنَّ وَتَعْصِفُ وَتُـظِـلُّنِي مِنكِ السَّماءُ وَتَلْحَفُ وَعَلَى بَهائِكِ ذَا القَصِيدَ سَأُوقِفُ أَلاَّ أُفـارِقَـكِ الـزَّمانَ وَأَحْلِفُ وَعَـلَى رِضَاكَ أَبِي ذَلِيلاً أَعْكِفُ أَنـا لَسْتُ أَزْعُمُ أَوْبَتِي وَأُسَوِّفُ | يَعْزِفُ