أنا صديق رائع
حسن شهاب الدين - القاهرة
-1-
أسيرُ بين الناسِ
لي غربتي
وهم..لهم أحجارُ هذي الطريقْ
أرواحـُهم في صُبحِها
لم تزلْ
تصغي إلى قصيدِ
صمتي العميقْ
لكنـَّني أبصرُ
أصنامَهم..تزحمني
فكلُّ دربٍ يضيقْ
-2-
صوتي له بيتٌ..
له شرفة..
لها طيورٌ..
في المدى..ساطعه
ككلِّ هذه البيوتِ
ارتدى
في صمته
جراحَه اليانعه
بيتٌ بسيطـٌ
مثل..قلبِ الندى
بيتٌ صغيرٌ
كالسما السابعه
-3-
اسْمي ردائي..
وأنا ثوبـُه
وخيطـُنا.
من نسج هذا الحنينْ
سارَ كلانا
عـُمْرَه
لم يضِقْ
بالآخرِ الحاملِ
عِبْءَ السنينْ
وكلـَّما تذكرا
ما مضى
تلفـَّتا..
فالدربُ
وجهٌ حزينْ
-4-
لي غيمة صديقة
دائما..
تطلقُ في كفـَّيَّ
طيرَ الشتاءْ
ولي نهارٌ ..
مـُمْعنٌ في دمي
يقيم للأوراق..
عـُرْسَ الضياءْ
أنا صديقٌ رائعٌ
حدَّ أنْ
يقرأ لي النجمُ
كتابَ المساءْ
-5-
سألتُ..
قيل الشعرُ..
صوتٌ يُرى
وساحلٌ يمشي
وضوءٌ يقالْ
فقلتُ بل
تضيئني قصيدتي
على دروبِ الناس
لا في الخيالْ
كذا أنا يا شعرُ
لي حكمتي..
وهم لهم
تاريخ هذا المحالْ
-6-
لم أبتدع ْشعرا
ولكنـَّني
نقشتـُه كالحـُزن
فوق الضلوعْ
سرتُ به
من كوكبٍ مـُترفٍ
إلى دروبٍ ترتديها
الدموعْ
أطعمتـُه..جوعَ القلوبِ التي
تقتاتُ بالأحلام..
كي لا تجوعْ