مَدِينَةٌ

أحمد بلحاج وارهام

أحمد بلحاج آية وارهام

مراكش  المغرب

http://www.awabbelhaj.jeeran.com

[email protected]

تَجْلِسُ اُلْآنَ فَوْقَ سَرِيرِ اُلْكَوَابِيسِ

لَيْلُ اُلْفَرَاغِ مَنَامَتُهَا

اُمْرَأَةٌ فِي خَرِيفِ اُلْتِبَاسَاتِهَا

تَتَأَوَّهُ مُقْلَتُهَا بِوَهِيجِ اُلتَّظَنِّي

لَهَا سَالِفٌ كَخَرِيرِ اُلذُّهَولْ

وَ يَدٌ

تَتَبَادَلُ فِيهَا اُلْأَصَابِعُ مَكْرَ اُلْفُصُولْ.

    *                  *      

كُلَّمَا جَاءَتِ اُلرُّوحُ أَعْتَابَهَا

اُسْتَغْفَرَتْ خَطْوَهَا،

زَمَنُ اُلْقِطْرِ أَنْفَاسُهَا

وَ اُلشِّبَاكُ اُلشَّوَارِعُ

تَغْلِي اُلْكَرَاسِي عَلَى اُلْأَرْصِفَهْ

مِثْلَمَا سُفُنٌ فِي هَجِيرِ اُلْحُلْمْ

وَ اُلْخُطَى سَعْلَةٌ

تَتَلَمَّسُ كُوبًا وَ قُرْصًا مِنَ اُلتَّهْدِئَهْ.

يَأْكُلُ اُلْيُتْمُ فِيهَا اُلشُّعُورَ

كَمَا يَأْكُلُ اُلْمَاكْدُونَالْدْ اُسْتِعَارَاتِنَا

   *                 *

تَجْلِسُ اُلْآنَ فَوْقَ بَرَاكِينِ لَذَّتِهَا

تَتَأَمَّلُ فِي قَرْيَةِ اُلْكَوْنِ،

مِرْآتُهَا

حَجَرٌ رَكَلَتْ وَجْهَهُ اُلْفَلْسَفَهْ

وَ مَشَتْ ب smoking إِلَى حَفْلَةٍ

فِي رِوَاقِ اُلْأَسَاطِيرِ

يَرْقُصُ فِيهَا نَبِيذُ اُلْمَشَاعِرِ

حَتَّى جُذُورِ اُلصَّبَاحِ اُلْكَتِيمْ

*                             *

كَيْفَ يُبْصِرُهَا اُلْقَلْبُ

لَوْ شَجَرٌ فِي مِيَاهِهَا

لَوْ فِي سَرَائِرِهَا بَيْدَرٌ لِلْقَطَا

كَانَتِ اُلذَّاتُ بَرْقًا عَلَى ضِفَّةِ اُلْكَلِمَاتِ

وَ كَانَ اُلَّذِي بَيْنَنَا

رِيشَةً مِنْ جَنَاحِ اُلْأَلَقْ.

*                             *

هِيَ تَخْتَبِىءُ اُلْآنَ فِي لَحْمِ أَيَّامِهَا

وَجْهُهَا

عَبْرَ حَوْضِ اُلْغَسِيلِ تَسَرَّبَ،

رَاقِصَةٌ أَكَلَتْهَا لَيَالِي اُلْمَوَائِدِ

تِلْكَ اُلْمَدِينَةُ

كَانَتْ عَلَى اُلرُّوحِ ذِئْبًا

يُعَبِّرُ لِلشُّرُفَاتِ مَنَامَ اُلْقَصِيدَةِ

فِي قَرْنِ تِيسِ اُلْمَجُوسْ.