كرامٌ فاقوا الكرام
18تشرين12008
إبراهيم أبو دلو
إبراهيم سمير أبو دلو
إلى أولئكم الأحباب ، الذين أكرموا ضيافتنا و كثرَ رمادُهُم .
أَحـواتِـمَ الإكـرامِ قومي قـد كـنـتُ أحسبُ للكريمِ نهايةً كـم ضـاقَـت الآمالُ رجعةَ غابرٍ يـا حـاملَ الغيثِ العميمِ و باعثاً هـلا نظرتَ أولي الحفاوةِ و الندى ثـم ارجـعِ الأبصارَ تَأتِ حواسراً إنْ تـدنُ مـنـهم قلتَ أهلُ مكارمٍ تـخـطـو إليهم و القلوبُ روافدٌ و إذا تـظـلـلـتَ السماءَ بدارِهم سـكـبوا تفاني الروحِ في أقداحنا و تـنـافَـسَ الإكرامُ في أنفاسِهم لا زالـت الأيـدي تطولُ بفضلِها الـلـيـلُ و الإصباحُ دوَّنَ غدْقهُم هـم فـي الخليقةِ مِن خِيارِ نباتِها حـسـنُ الـطبائعِ ميْسَمٌ بوجوهِهِم الـجودُ يُحيي في النفوسِ وجودَها و اللهُ بـاسـطُ رزقِـهِ و مُـقدِّرٌ | فاشهديلـسـحـائبٍ فاقوا الكِرامَ و ردِّدي فـقـطـعـتـمُ أن النهايةَ تبتدي مِـن أهـلِ ذاكَ الـجودِ فلتتمددي روحَ الـحـياةِ و في مواتٍ أجردِ و أولي الفضائلِ و البساطِ الأحمدي و تَـقُـلْ بـأنَّ الغيثَ ليس بأجودِ أو تـنـأَ عـنـهم أكرموكَ بمبعَدِ نـعـمَ الـرفادُ من الفؤادِ الموجدِ خِـلـتَ الـمـنازِلَ مِنَّهُ جنةَ خلَّدِ و الـراحُ تعجب مِن أصيلِ المورِدِ نـفـسـي فداهم و النفائسُ تفتدي سـل ذا كَـفـافٍ أو بخيلاً يشهدِ و الـطـيـرُ عنهم إنْ سألتَ يُغرِّدِ و هُـمُ لـهـا جمعٌ كريمُ المَرغَدِ يـبـدو مـثـيلاً في جِباهِ السُجدِ إنْ ضَـنَّ يـوماً يا نفوسُ تلحَّدي و الـبـسـطُ من أسبابِه قومٌ ندي |