رَسْمٌ على جدران عمياء

نبيلة أبو صالح

[email protected]

ياسيدي

عادتْ محطاتُ الأسى فينا ،

و تشرع ُ للضنى بابا ً ف بابْ ..

ياسيدي

هاتِ الفنا لنا صُحبة ً ، و اشرب معي فوق " الهناء موسدا ً" .. من أدمُعي كاسا ً ،

و صُبّ دمي بكاسْ ..

ياسيدي

حَوّلْ قوافل أمسنا الرّيان ِ من عذب الهوى ، عني .. ،

و حوّل ديمتي الخضراءَ

بحرا ً من يبابْ ...

ياسيدي .. لا سيدا للليلك الصاحي الذي توّجتني بفصوله ِ  في غفلة ٍ من غربتي  .. لا سيدا باق ٍ لنا ، إلا اليباسْ ..

ياسيدي ،

هيَ  ُأحجياتُ الإحتضار ِ يخطها الوردُ الذبيحُ ، فلا تضِعْ من وقتِك الغالي دقائقهُ البخيلة َ، .. لا تضِيعها لبحثٍ في حلول ٍ : ليس تنتج ُ غيرَ موتٍ كانَ  ُأنجزَ دون ثارْ !

لا ليس يأسا ً إن دعوتكَ أن تكفّ عن احتيالات ِ الضياء ْ ،

ما كان يأسا ً أنْ كففتُ أنا ، و تبتُ ، عن اختلاقات ِ الحياة ِ ،

و ليس يأسا ً .. إذ   ُأسَلمُ أنني في درب ِ موتيَ قد خطوتُ و تمّ سيري للنهاية ِ ..

غير أني :

هل سيرجعني من " الدهليز ِ" إن أهديتني يوما ً على جدرانه العمياء ِ ، رَسما ً ( فيهِ لونٌ من نهارْ )..!؟