قم للمغني
18تشرين12008
ريوف الشمري
قم للمغني
ريوف الشمري
قٌـمْ لـلـمـغـنِّيْ وفِّهِ يـا جـاهـلاً قدر الغناء و أهلِهِ أرأيـتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يـكـفـيهِ مجدا أن يخدرَ صوتُهُ يـمـشي و يحمل بالغناء رسالةً يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا الله أكـبـر حـيـن يحيي حفلةً مـن حوله تجدِ الشباب تجمهروا يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البكا يـا لائـمـي صمتا فلستُ أُبالغُ أُنـظـر إلى بعض الشبابِ فإنك يـا ليت شعري لو تراهُ إذا مشى مـا سُـكـرُهُ خمرٌ و لكنَّ الفتى أقْـبِـح بـهِ يمشي يُدندنُ راقصاً لـولا الـحـياءُ لصحتُ قائلةً لهُ في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ إنَّ الـذي ألِـفَ الـغـناءَ لسانُهُ حـاورهُ لـكـنْ خُذْ مناديلاً معك مـمـا سـتلقى من ضحالةِ فكرهِ أمـا إذا كـان الـحوارُ عن الغنا أو قـلت أُكتب سيرةً عن مطربٍ أو قـلـتَ كمْ منْ أُغنياتٍ تحفظُ أمـا كـتـابُ الله جـلَّ جـلاله لا بـيـتَ لـلقرآن في قلبٍ إذا أيـلـومـنـي من بعد هذا لائمٌ بـلْ كـيف لا أبكي و هذي أمتي تـبـكـي شبابا علَّقتْ فيهِ الرجا وجَـدَتْـهُ بـالتطريبِ عنها لاهيا آهٍ..و آهٍ لا تـداوي لـوعـتـي فـالـيـومَ فاقتْ مهرجاناتُ الغنا فـي كـل عـامٍ مـهرجانٌ يُولدُ أضـحتْ ولادةُ مطربٍ في أُمتي و غـدا تَـقـدُمُـنا و مخترعاتُنا مـا سـادَ أجدادي الأوائلُ بالغنا سـادوا بـدينِ محمدٍ و بَنَتْ لهمْ و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً مـزمـارُ إبـلـيس الغناءُ و إنهُ صـاحـبْـتُـهُ زمناً فلما تَرَكْتُه تـبـاً و تـبـاً لـلغناءِ و أهلِهِ | التصفيراكـاد الـمـغنِّيْ أن يكون اسـمـع فـإنك قد جَهِلتَ كثيرا غـنَّى فرقَّصَ أرجُلاً و خُصورا أبـنـاء أُمـة أحـمـدٍ تـخديرا مـن ذا يرى لها في الحياة نظيرا لا يـعـرفـون قضيةً و مصيرا فـيـهـا يُـجعِّرُ لاهياً مغرورا أرأيـت مـثل شبابنا جمهورا؟!! حـتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيرا ابـكـي شـبـابا بالغنا مسحورا فـالأمـرُ كان و ما يزالُ خطيرا سـتـراهُ فـي قـيد الغناءِ أسيرا مـتـهـزهـزاً لظننتهُ مخمورا مـن كـأسِ أُغـنيةٍ غدا سِكّيرا قـتـلَ الـرجولةَ فيهِ و التفكيرا (يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا دومـاً لـكـأس الأُغنياتِ مُديرا لا يـعـرفُ الـتهليلا و التكبيرا خُـذهـا فإنك سوف تبكي كثيرا و قـلـيـلِ عـلـمٍ لا يُفيدُ نقيرا و سـألـتَ عنْ ( فلاناً أو فلانا ) لـوجـدتِـهُ عـلماً بذاك خبيرا سـتـرى أمـامك حافظاً نحريرا فـرصـيدُ حفظهِ ما يزالُ يسيرا سـكـن الغناءُ به و صار أميرا إنْ سـال دمـعُ الـمقلتين غزيرا تـبـكـي بـكاءً حارقاً و مريرا لـيـكـونَ عند النائباتِ نصيرا ً فـطوتْ فؤاداً في الحشا مكسورا عـيـشـي غدا مما أراه مريرا عَـدِّي فـأضـحى عَدُّهنَّ عسيرا يـشـدوا العدا فرحاً بهِ و سرورا مـجـداً بـكلِ المعجزاتِ بشيرا أمـراً بـشغلِ القومِ ليس جديرا يـومـاً و لا اتخذوا الغناء سميرا أخـلاقُـهـمْ فوقَ النجومِ قُصُورا ثَـبْـتَ الجنانِ مغامرا و جسورا فـي القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُورا أضـحـى ظلامُ القلبِ بعدَهُ نورا قـد أفـسدوا في المسلمين كثيرا | سفيرا