يا شباب فلسطين
27أيلول2008
شريف قاسم
شريف قاسم
فـاضَ الـدمُ الـمـتـوردُ مـاعـافَ أهـلُـكِ يـافـلسطين الفدا سـتـون عـامـا لـم تـنـمْ آمـاقُهم أجـرى دمُ الـشـهـداءِ عـهدَ جدودِهم مَـنْ قـال إنَّ الـشـعـبَ ذلَّ بـغيهبٍ سـيـظـلُّ بـالإسـلام يـشمخُ مؤمنا دمُـه الـطـهـورُ روايـةٌ نـشوى فلا والـشـعـبُ حـيٌّ مـاثـناه حصارُهم فـهـو الأبـيُّ ... عـقـيـدةً ومواكبًا وجـدَ الـطـريـقَ كـما أرادتْه العلى والـمـؤمـنـون أعـزةٌ مـاعـفَّرتْ إيـمـانُـهـم باللهِ سـوطٌ مـصـلـتٌ تـقـضـي عـقـيـدتُهم إذا ما هُدِّدوا فـبـهـم نـرى ألـقَ الـهـدى متألقًا * * * يـا أهـلَ أرضٍ قُـدِّسـتْ آفـاقُـهـا يـاجـيـلَ صـحـوةِ أمـةٍ مـاعـاقه ثـرتـم وعـاصـفـةُ الـخطوبِ عتيَّةٌ سـرتُـم وقـائـدُكـم هـدى قـرآنِكم لاتـرهـبـوا بـأسَ الـيهودِ ، فبأسُكم إسـلامُـكـم أعـلـى ، وما هانَ الذي فـي كـلِّ مـوقـعـةٍ تـرونَ عـدوَّكم سـتـون عـامـا والـمـكـائدُ حولكم هـل فـي زعـامات اليسارِ مروءةٌ ؟! يـاويـحَ ثـاكـلـةٍ يُـداسُ ولـيـدُها والـزوجُ أرداه الـرصـاصُ مـضرَّجًا وتقولُ : ( وا ... ) ويردُّها صمتُ الأسى آهٍ فـمـا مـن وجـهِ مـعـتصمٍ نرى رُدِّي يـديـك ، ولـمـلـمـيها صرخةً فـالأبـعـدون مـعـفَّـرون بـذلـهم وربـاكِ أفـسـدَهـا فـسـادُ قـلوبِهم سـتـون عـامـا والـزعـامـةُ ثوبُها قـامـت عـلـى الـزورِ المبينِ كذوبةً مـاجـاءنـا بـطـلٌ بـثـورتِـه التي إلا وفــي أشـداقِـه مـكـرٌ عـلـى سـتـون عـامـا والـعـدوُّ يـضمُّها أرأيـتَـه كـيـف اسـتـهـانَ بأُمةٍ ؟! أرأيـتَـه كـيـف اشـمـخـرَّ بقدسِنا هـزَّ الـشـمـوخَ بـوجـهِـنا وكأننا تـعـسًـا لـطـغـيـانٍ رمى أمجادَنا يـبـكـي الـجـمـادُ على تعاسةِ حالِنا يـا إخـوتـي هـبُّـوا فـما من منجدٍ فـلـقـد هـوتْ رايـاتُ كـلِّ مضللٍ هـيـهـاتَ يـحـسنُ أن يقودَ جموعَكم إنَّ الـذي لايـعـرفُ الـتـقـوى ولا زرعَ الـفـصـامَ الـنَّـكْدَ بين صفوفنا خـابـتْ نـفـوسُ المبعَدين عن الهدى واسـتـبـشـروا بـبزوغِ نورِ وفائكم * * * هـذي ( حـمـاسُ ) عـقـيدةً وبطولةً قـد فـجَّـرتْ لـلـثـأرِ بـركانَ الفدا لـلـهِ ... لا لـلـضـائـعـين تدافعتْ مـا أذعـنـتْ لـلـخانعين ، ولم تكنْ ولـغـيـرِ بـارئِـهـا الـذي يُعلي بها هـلَّـتْ و وجـهُ زمـانِـهـا مـتـلبِّدٌ ومـشـتْ وأنـوارُ الـمصاحفِ حولها وهـبـتْ لـديـنِ اللهِ كـلَّ وجـودِها هـي أمـةٌ خـرجـتْ من الظلماتِ في ولـهـا مـن الإيـمـانِ قـلـبٌ ثابتٌ نـامَ الـذيـن اسـتـعذبوا طعمَ الهوى هـيـهـات يـرضـى الـمؤمنون بذلةٍ ( وحـمـاسُ ) بـايعت الإلهَ ، ولم تزلْ تـرعـى الـعـقيدةُ في النفوسِ كرامةً إسـلامُـنـا نـورٌ ... فـلم يسقطْ على مَـنْ عـاشَ والإسـلامُ نـهـجُ حـياتِه ( وحـمـاسُ ) مـدَّتْ بـالجهادِ ذراعَها أرأيـتَ أبـطـالَ الـحـجـارةِ دوَّخوا فـإذا بـهـم جـيـلٌ يـظـللُه الهدى والـيـومَ ثـورتُـهـم تـهزُّ قلوبَ مَنْ تـأبـى الـشـهـامـةُ أن يـسودَ أذلةٌ تـبـقـى فـلـسـطـينُ الحبيبةُ موئلا تـعـلـو مـآذنُـهـا ، ويصدحُ فجرُها ولـقـد قـضـى ربـي بـمـحكمِ آيهِ عـاشـوا عـلـى دمِ أُمـةٍ . لـكـنَّهم وَعْـدُ الـنُّـبـوةِ صـادقٌ ، فـلْيعلموا عـلـمـتْ يـهـودُ بـبـأسِنا ، وبحبِّنا هـذي (حـمـاسُ) وهـذه رايـاتُـهـا وهـي الـبـدايـةُ لاقـتـحامِ حصونهم وبـهـا ازدهـى وجـهُ الـجـهادِ لأُمَّةٍ يـا لـلـرجـال الـمـؤمـنين تواثبوا يـجـري لـهـم حُسْنُ الثوابِ وفي غدٍ عـصـفـتْ بـأعـيـنِ شانئينا غضبةٌ لـن يـقـدرَ الـطـاغـوتُ لـيَّ إبائِنا تـفـنـى مـذاهـبُـهم ، ويبلى كِبرُهم | الـمـتوقدُوعـلـى شـفـاه الـفـاجـعاتِ فـالأرضُ تـدوي ، والـجـهـادُ يُجَدَّدُ وسـيـوفُـهـم رغـمَ الـعـنا لاتُغمدُ إذْ عـادَ بـالأحـفـادِ حـيـثُ توافدوا وطـوى عـزيـمـتَـه !! فهاهو يصمدُ فـلـه مـع الـنـصـرِ المؤملِ موعدُ يُـسـفَـى عـلـى هوجِ الرياحِ ويبردُ فـي الـعـصـرِ والـمحنُ الشِّدادُ تُبدَّدُ وجـهـادُه بـاقٍ ، فـلـيـس يُـقَـيَّدُ لـيـسـت تـضـلُّ مـسارَها أو تخلَدُ أمـجـادَهـم بـلـوى تـقـومُ وتـقعدُ يـكـوي ظـهـورَ الـظـالمين ويجلدُ أن لايـهـونـوا فـي الـلـقا ويُبددوا وحـنـاجـرُ الـقـيـمِ الـحِسانِ ترددُ * * * والأنـبـيـاءُ عـلـى عـلاهـا تشهدُ كـيـدٌ يـفـورُ عـلـى الدروبِ ويزبدُ وعـليكُمُ ــ يا إخوتي ــ أن تصمدوا وإمـامُـكـم فـيـهـا الـنـبيُّ مُحَمَّدُ نـارٌ عـلـى الـبـاغـي أشـدُّ وأزيدُ هـو مـن لـدنْ ربِّ الـسـمـاءِ مؤيَّدُ بـالـذلِّ والـخـزيِ الـمـهينِ يُصفَّدُ والـقـدسُ لـلـقـومِ الـجـنـاةِ تُمهَّدُ أم فـي قـيـادات الـيـمينِ المنجدُ ؟! ويُـهـانُ والـدُهـا الـعـجوزُ المُقعدُ والـبـيـتُ بـالـنـسفِ المريعِ مهدَّدُ عـن أن تـنـادي مَـنْ يـجيبُ ويشهدُ وصـلـيـلُ سـيـفِ أبـي عبيدة مُبعدُ بـاتـت لـهـا صُـمُّ الـجـبالِ تُردِّدُ والأقـربـون عـلـى الـهوانِ تجلَّدوا واسـتـعـذبـوا وادي الـتبارَ فأُقعِدوا بـدمِ الـشـهـيـدِ مـزخـرفٌ متجددُ مـلـعـونـةً وعـن الـهـوى لاترقدُ بـفـمِ الـبـلاغـاتِ الـعـتـيدةِ تنشدُ ظـهـرِ الأكـاذيـبِ الـعـجيبةِ يصعدُ شـبـرا إلـى شـيـرٍ يـلـيه ويحشدُ أرأيـتَ كـيـف بـكـلِّ عزٍّ نزهدُ ؟! مـسـتـكـبـرًا مـسـتهزئًا يتوعدُ ؟! غـلـمـانُـه ، وهـو الأبـيُّ السَّيِّدُ !! ثـكـلـى ، فـمـا مـلكتْ لرايتِها يـدُ وقـلـوبُـنـا حـجـرٌ أصـمُّ وجـلمدُ إلا الإلـهُ ، وفـضـلُـه لايُـجـحَـدُ وتـعـثَّـرَ الـطـاغي ، وهانَ الملحدُ مَـنْ لايـبـاركُ فـي خُـطـاه المسجدُ يـخـشـى الإلـهَ فـإنـه مـتـنمردُ وتـراه لـلـفـوضـى البغيضةِ يحصدُ فـهـي الـتـي بـعُـرا الـفسادِ تُصفَّدُ ورفـيـفِ رايـاتٍ هـنـالـك تُـعقدُ * * * مـن بـيـن جـلـجـلةِ الشهامةِ تولدُ فـاسـتـيـقـظَ الغافي ، وهبَّ المقعدُ أفـواجُـهـا ، ودروبُـهـا تـتـوقـدُ إلا لـربِّ العرشِ ــ ويحك ــ تسجدُ عـلـمَ الـجـهـادِ الـيـومَ لا تـتعبَّدُ وعـدوُّهـا مـتـغـطـرسٌ مـتعدِّدُ !! فـجـرٌ جـديـدٌ بـالـفـدا يـتـجددُ واسـتـنـفـرتْ شـعـبـا بها يستنجدُ أرضٍ تـمـيـدُ مـن الـخطوبِ وتزبدُ ولـهـا عـلـى أُفـقِ الـبـطولةِ فرقدُ ( وحـمـاسُ ) رايـتُـهـا الأبيَّةُ تُعقدُ أو أن يـهـونـوا حـقـبـةً أو يرقدوا بـوفـائِـهـا تـرقـى هـناك وتصعدُ فـرؤى الـضـيـاعِ بـجـفنِها لاتوجدُ نـهـجِ الـهـدايـةِ فـي الحياةِ موحِّدُ فـسـبـيـلُـه شـطـرَ الـنجاةِ مسدَّدُ فـلـهـيـبُ ثـورةِ حـقِّـهـا لايخمدُ جـمـعَ الـصـهـايـنـةِ اللئامِ وبدَّدوا مـاغـرَّه عـيـشٌ يـطـيبُ وعسجدُ وهـنـوا ، وفـي نـادي المذلةِ عربدوا ويُـهـانَ فـي سـوقِ الأسـافلِ أصيدُ لـلـمـسـلـمـيـن ودوحُها لايُعضدُ أمـا الـيـهـودُ فـما لحاضرِهم غـدُ أنَّ الـيـهـودَ عـصـابـةٌ لاتـصمدُ مـهـمـا يـطـولُ زمانُهم لن يسعدوا ولْـيـبـصـروا أحـوالَـهم ولْيشهدوا لـلـمـوتِ إن نـادى الـجهادُ الأجودُ وسـهـامُـهـا نـحـو الـيـهودِ تُسدَّدُ وهـي الـسـبـيـلُ الأقـومُ الـمتفردُ كـادتْ عـلـى جـمـرِ الـمكارهِ تقعدُ والـسَّـائـرون الـدربَ لـم يـترددوا يـأتـي بـطـلـعـتِه الخلاصُ ويشهدُ بـريـاحـها احترقتْ ـ وربِّك ـ أكبُدُ إذْ لـيـس فـيـنـا بـعـد هـذا رُقَّدُ ونـظـلُّ بـالـديـنِ الـمـؤيَّـدِ نحفدُ | تنهُّدُ