سراب

محمد ياسين العشاب

محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]
تَحَرَّكَ  غازي الأرضِ يُعْلِي iiصَلِيبَهُ
تَـمَزَّعَتِ الأَشْلَاءُ و اسْتَحْكَمَ iiالرَّدَى
أَبـالأمـسِ أرضٌ تُسْتَبَاحُ و iiيَوْمَنَا
إِلَامَـ  الكَرَى؟!هاذي الدِّيَارُ iiتَهَدَّمَتْ
و  أعـلامُـكُم في العالميَن تَنَكَّسَتْ
سَـكِـرْنَـا بـرَغْمِ الحادثاتِ iiفكُلُّنَا
إِلَامَ  تَـغَـاضِينَا عَنِ الظُّلْمِ قَدْ iiأَبَى
إِلَامَ تَـغَـاضِـينَا ؟! أَجِيبُوا iiمُسَهَّدًا
تَـشَـرَّبَـهَـا  مَصْرُوفَةً iiفاسْتَمَالَهُ
تَـفَـتَّـتَ  مِنْ وَجْدٍ و لَيْسَ iiبوَاجِدٍ
إِلَامَ إِلاَمَ الـخـوفُ سُـحْـقًا iiلأُمَّةٍ
و مـا آثَـرَتْ إِلَّا الـدَّنِـيَّةَ iiوَيْلَهَا!
و تَـأْبَـى طِـلَابًـا لـلكَرَامَةِ كُلَّمَا
فـكـيف و قد رَاعَتْ بَنِيهَا iiعِدَاتُهَا
إِذَا  الـوَهْـنُ أَرْدَانَـا فَفَاضَ iiمَذَلَّةً
و  إِنْ نـحـنُ لَمْ نَعْبَأْ فَمَنْ iiلِمُرَوَّعٍ
جَـزَيْـنَـاهُ  حِلْفًا لِلطُّغَاةِ و في iiغَدٍ
















ولـم تَحْمِلُوا إِلاَّ الأسى و تُطِيقُوا ii!
و هـذا عَـدُوٌّ فـي الـدماءِ iiيُرِيقُ
بِـآمَـالِـنَـا كُلُّ الهَوَانِ  يَحِيقُ ؟!
و  إخـوانُـكـم لـلغَاصِبِينَ رَقِيقُ
و أمـجـادُكُـم بـعدَ الهَوَانِ بَرِيقُ
نَشَاوَى، و أَقْصَانَا غَرِيقٌ غَرِيقُ ! !
عَـلَـيْـنَـا  حَيَاةً في حِمَاهَا iiنُفِيقُ
يُـكَـابِـدُ  أَنْـوَاعَ الأسى و يَذُوقُ
إِلَـيْـهِ  عَـذَابٌ دَائِـمٌ و iiعَـمِيقُ
على  غيرِ شَعْبٍ لا يَرَى أو يُفِيقُ ii!
بَـرَى  جِسْمَهَا خَوْفٌ و ذُلٌّ iiعَرِيقُ
تَـضِـلُّ و لِـلْعِزِّ القَوِيمِ طَرِيقُ ii؟
تَـجَـلَّـتْ  لها الدنيا سَرَابًا iiيَرُوقُ
و  أَسْـهَـمَ في العُدْوَانِ مِنْهَا iiفَرِيقُ
فـمَـنْ  بـعد ذُلٍّ للحياةِ يُطِيقُ ii؟!
تَـعَـقَّـبَـهُ  كَرْبٌ و أَعْيَاهُ iiضِيقُ
يُـلَـقِّـنُـنَا  مِنْهُ الثَّوَابَ صَدِيقُ ii!