الأقزام الصغار
د.عثمان قدري مكانسي
othman47@hotmail.comإنـي لأعـجب ممن ضيّع البلدا
وكـان عوناً على إخوانه شرساً
وأخـلـص الود للغِربان يخدمهم
يـهـوى لـقاءهمُ بالحب متشحاً
ويـمـكر السوء في إخوانه وله
هـو النفاق فلا يخفى على أحد
هو انسلاخ عن الوطان مازَجَها
وكيف ينسلخ الإنسان عن وطن
إلا إذا كان مسخاً ليس فيه من ال
قـد زال رونـقه والتاثَ مبدؤه
وهـمّـه اثنان : كرسيّ ومنفعة
وكـذبـه واضـح لـلناس كلهمِ
فـمـا يحرّكُ من إحساسه شرفٌ
لا تـرتجِ الخير ممن كان قدوتهوحارب الأهل والأوطان والولدا
وطـأطأ الرأس للأعداء واجتهدا
وهـم يـسومون أمته فما انتقدا
ويـبذل الود في إرضائهم سَعِدا
في ظلمهم شغف قد مازج الكبدا
هي الخيانة ، هل خالفتَ معتقدا؟
صـغـارُ نفس وذلٌ شابَهَ الوتِدا
مـبارَكٍ شعّ نوراً خالصاً وهدىً
عروبة الصرف إلا الوجهُ مرتبدا
وحاد عن شرعة المختار مبتعدا
يـبـيـع من أجله ما جدّ والتلدا
وضـفدعُ الشؤم لذ ّ اللؤمَ فابتردا
أو يُـطلق الخيرَ من مكنونه أبداً
" أبـو رغال" فلن تلقى به رشَدا