صلاة في معبد رانيا
ياسين سليماني
تحققت البشارة....
بيوم كثير المطر
ذهبت إلى العرّافة
تردّ أسئلتي الحيارى
سألت بقولي...
أكاد أفرّ من جلد جسمي
من البيت... من قريتي.. من ...
عوالمَ تؤكلني الحجارة...
أكاد أصاب بالاختناق...
أكاد أجري بكلّ زقاق
أذوق المرار ليلا
أذوق الحزن الكريه نهارا
وإنّي سئمت حياة
فذقت بعمري كأنّي
بقايا سجاره...
نظرت إليّ العجوز
وقالت: أنا أعرف الحلّ أين تراه
تراه ببيت كثير الإنارة...
يداوي كلوما...
ويطفي جحيما...
فتحيا نورا ونارا
ببيت تقلبه رانيا جنّة وضياء
وإن كان كوخا يخاف الشتاء
تذيب ثلوج المخاوف منه
وإن كانت الظلمة قاسية
تشيع به أنوارا
وتزرعه أزهارا
أجل، إنّها رانيا حبّ عمري
وعالمة سرّي والجهر
تعالي فإنّي أريد دفئا
وحبّك دفئي وكلّ الحرارة
بوقت أصبح الحبّ سلعة
يقام لها المزاد العلني...
فالحبّ صار لهوا...
وصار شطارة...
بهذا الزمن عرفتك أنت
تخاطبت الأفئدة وسلمت العيون
فكنت مصلا ضدّ داء الحزن
وكنت فراشا وثيرا بُعَيْدَ الوهن
صنعتِ لعمري شموخا...
وزدت الجمال رسوخا...
وزدت الكون... طهارة...