هذا كتاب الله

هذا كتاب الله

إبراهيم سمير أبو دلو

[email protected]

الـيومَ عيدُكِ يا حروفُ iiفجودي
الـيـومَ قدرُكِ ذو عُلا و iiقداسةٍ
مـن فـوقِ سـبعٍ أُنزِلَت iiآياته
مـن ذي الجلالِ تقدست iiأسماؤه
نـزَلَ الـهُـدى فتبلَّجت ظلماؤنا
و الـكـونُ باتَ بنورِه iiمتوضِّئاً
بركاتُ ربِّ العالَمين على iiالورى
مـن أين للحرفِ القويصرِ iiقدرةٌ
فـي كـلِّ فـاصـلةٍ له و iiبدايةٍ
يُـقـرا فـتبلِسُ ألسُنٌ من iiلفظِهِ
و تـوسَّـط المرمى بمعنىً iiنافذٍ
أكـمِـلْ بـآيـاتٍ عِظامٍ iiفصِّلتْ
هـذا كـتـابُ اللهِ يهدي iiمؤمناً
و يُـحـيـدُ كوكَبَه بِسُدفةِ iiضَلَّةٍ
هـذا كـتـابُ اللهِ نُـجِّمَ رحمةً
فـي آيـهِ رقد الخشوعُ و iiجُندُه
هـذا كـتـابُ اللهِ عـلمٌ iiأفضلٌ
هـذا كـتـابُ اللهِ بُـرءٌ iiحرفُه
يـا طـالـباً كَبدَ السدادِ و iiنورَه
فـي قـافِهِ قد حشرجت مُهَجاتُنا
و تـدبَّـجتْ تلك الكريمةُ iiمجمعاً
رفـعُ الـسماءِ و وشيُها iiبنجومِها
وبهيجُ هذيِ الأرضِ من iiأزواجها
و عـظـيمُ آياتٍ نطَقْنَ iiبِحُسنها
قد قصَّ من سُننِ الأُلى و iiعِظاتِها
فـيـه الـمـفازةُ إنْ أقمنا iiحدَّه
فـي الـعنكبوتِ تكرَّمت iiروادُه
يـا خـادِمَ الـقرآنِ أبشرْ بالذي
قـد خصَّك الرحمنُ صفوةَ iiخلقه
يـا خيرَ صدرٍ للمعارِفِ قد iiوعى
و الحرصَ يا بن الأكرمينَ و جِدَّه
فـالـعِـزُّ بـاقٍ ما بقى iiإسلامُنا
و اللهُ أكـبـرُ قـد أتانا iiنصرُنا
































و تـوشَّحي حُللَ البهاءِ و iiسودي
فـلْـتـصـدحي فيه بكلِ iiغريدِ
مـن مـكـرم الأكوانِ iiبالتوحيدِ
حـمدٌ و شكرٌ قد سرى iiبوريدي
و بـدت حـيـاةٌ في حياةِ iiجمودِ
و الـعِـطْـرُ يملؤهُ بطيب iiالعودِ
هـطـلـت سلاماً سرمداً iiبمزيدِ
في وصف حرفٍ معجزٍ و iiشريدِ
حـكْـمٌ حـكـيـمٌ محكَمٌ iiبقيودِ
سـلـبَ الألُـبَّ بفصلهِ iiالمعقودِ
غـضِّ الـوسـائدِ دائمِ iiالتجديدِ
فـي كـلِّ ذكـرٍ تـنتشي iiبولودِ
و يـدكُّ عـنـهُ جهلَ كلِّ iiمريدِ
قـد خـابَ مَن لاذَ السِّوى بِمَحيدِ
لـلـعـالَـمينَ و فوزَ كلِّ مُريدِ
مِـطـهـارُ أفـئـدةٍ بحقِّ iiجنودِ
قـد زانـه الـوهَّـابُ iiبالتجويدِ
طـهـرُ البريَّةِ من عليلِ iiورودِ
أقـبِـلْ فـنـورُ الله خيرُ iiسديدِ
قـسـمَ الإلـهُ بـلـفظه iiلَمَجيدِ
فـيـهـا صنوفُ الخَلقِ بالتحديدِ
و لـواقـحُ الأمطارِ حبَّ iiحصيدِ
و نـخـيلُها الحالي بلُبسِ iiنضيدِ
و خـلاءُ فـرعـونٍ هنا و ثمودِ
مـا عـنـنـا يا قومِ غيرُ iiبعيدِ
و كـذا مـهـانـتُنا بجحدِ iiحُدودِ
فـي الـحِجرِ قُرِّظَ حِفظه iiبِعهودِ
وعَـدَ الإلـهُ بـه بصدقِ وعودِ
و بـجـنـةِ العُقبى ثوابَ iiخلودِ
أدِمِ الـحِـبـالَ بِطولِها iiالممدودِ
مـن أن تُـصابَ جوراحٌ iiبِبُرودِ
فـي كـلُّ جـارحةٍ لنا و iiوجودِ
و تـنـاولَ الأمـجادُ ظِلَّ iiحديدِ