تحت ليل الغربة

تحت ليل الغربة

صلاح أحمد عليوة

مصر/ هونج كونج

[email protected]

مرت بنافذتي ظلالُ غمامةٍ

و رأيتُ في الأفقِ

ارتحالَ سفينةٍ

لم يهدها الضوءُ الكثيفْ

فبأي عذرٍ

تفتحُ الأبوابَ في المنفى

و تنتظرُ الضيوفْ

من أي مرعى

تجلبُ الأحطابَ

لليلِ المكبلِ

بين أوديةٍ

يحاصرها الكسوفْ

ها قد مضى العمرُ

 سريعاً

أيُ حلمٍ كنتَ تزرعهُ

على أرضِ الأماني

لم يمتْ ظمأًً

و لم يذبلْ على قدمِ الخريف

و أي حبٍ

لم يعدْ من بين نيرانِ الهوى 

مضنىً

يرتقُ يأسَهُ في بهوِ حزنكَ 

ثم يخبو

في ركامٍ من طيوفْ

كم لاح نجمٌ

كنتَ تحسبهُ مقيماً

لم يدم فوق الربى

إلا كومضٍ

ثم أغرَقه الخسوفْ