مَنْبع الإلهام (الشام)
30آب2008
د.جعفر الكنج الدندشي
مَنْبع الإلهام (الشام)
د.جعفر الكنج الدندشي
ناجيتُ بالدمع، بالريحان، بالمجد، بالذلّ يا سوريتي فدعي سـأرجعنَّ كطفلٍ ضاع من زمنٍ سـأرجعنَّ لأروي قصّةً سكنتْ أوّاهُ يـا شامُ يا سهماً رُميتُ بهِ مضى شبابي ضليلاً عن مرابعها فـمن هنالكَ دمع المجد منسكبٌ إلـيـكِ حبّي زلالاً مثلما بردى بـذلـك الـودّ لـلتاريخ يُنشدُهُ رويـتُ عـنـها أحاديثاً تُكبّلني بـروعةِ الدهرِ ممزوجاً بعزّتِها بحُرْمةِ المسجد الأموي تحضنه خذني أمامَ عرينِ العُرْبِ مبتهلاُ مسدّداً طعناتِ الشوقِ في كبدي | بالسقَمِبـاليأسِ، بالنور، بالآلام، بالحِكَمِ لـيَ المصائب لا تبكي من الألمِ عـن والـديـهِ فلاقيني بلا ندمِ مع الضمير ويسقي جذرها قلمي مزيجهُ الحبُّ يسري حائراً بدمي ومـا نسيتُ بأنّ الشام في القممِ عـلـى الأحبّةِ والخلاّنِ كالرممِ يجيشُ دمعاً على خدّيكِ فالتزمي فـأنـتِ أُنـشودةُ التاريخِ للأممِ فشدّدي القيدَ يا حبي على حِكَمي مـدوّنـاً بـغـناءِ المجدِ والهممِ إلى القيامة، بل بالشمسِ والنجُمِ لـدى حِـماها فإني ضائعُ القدَمِ وجدّد الطعنَ كي لا ينطفي نغمي |