معذرة يا قريتي

رسالة مفتوحة على – قرية الشجرة – قضاء الرمثا-

ردا على الفتنة الهوجاء الجارية

د. ماجد عرسان الكيلاني

[email protected]

يا قريتي يا شجرة اليرموك

يا معسكر الصحابة الأبرار

يقودهم خالد ضد الروم والفجار

يا من قضيت طفولتي وصباي

أررع في ربوعها

مع سائر (الأخوان) والأصحاب

نبذر في حاراتها الإخاء

والدين والإباء والوفاء

نكتب سفر الحب والصفاء

وصلة الأرحام والعطاء

كيف تداعى ذلك البنيان

كيف اختفت (رسائل الأحوان)

وانتشرت وساوس اشيطان

 

كنا شبابا أمنوا بالله

لا عبس .... لا ذبيان

لا قيس ... لا ليلاه

وكلنا نواب

في برلمان الله

 

وشيخنا الجليل ( ابو العيش)

يخطب فوق المنير

يا أيها الشياب

يا أيها الشباب

فلتسمعوا ... أطيعوا

قد قالها نبينا وحوله الأصحاب

فلتحذروا حمية القبائل

بضاعة العجز وكل جاهل

فلتدعوها إنها ذميمة

بلغت .. يا أحباب

أفلح من أجاب.... أفلح من أجاب

 

يا قريتي .... يا قربة اليرموك

بوابة النصر على الرومان

نافذة الخير إلى الجولان

يا قريتي ..... واليوم؟

 

هل بقيت بقية ممن أجاب

ما بالك بدلت آيات الكتاب

بمقولة .... عصبية عنوانها:

أعل هبل ... أعل هبل

أهزوجة ... همجية... يحدو بها  الشياب

ويقذف الحجارة الشباب

تزغرد النساء ... خلف الباب

يا اغليص لا تذلي....  كم هوشة  حضرناها

 

يا قريتي ... يا شجرة اليرموك

كنا شبابا  مؤمنين

 بالله كنا نستعين

نهارنا عمل... وجد واجتهاد

وليلنا قيام... ونهجر الرقاد

أذكر كنا مرة في الليل قائمون

فتارة تتلوا كتاب الله

وتارة نقرأ في رسالة عنوانها:

(القدس في خطر)

وعندما  آلمنا الجوع وأعيانا السهر

تسللت بعض الأيادي نحو مخزون السحور

قصاح أبو مازن : يا قوم خذوا حذركم

(ان الفلافل في خطر)

 

يا قريتي ... الآن كيف يسهر الشباب

أرجوك. عفوا قريتي  .. لا أبتغي الجواب

 

معذرة يا قريتي .... ماذا تراني فاعل

الآن...... في شيخوختي؟؟؟

ما حيلتي ... في الفتنة العمياء

إلا الدعاء؟

أدعو به في الصبح والمساء:

اللهم يا من باسمه                         تفتتح الثناء

ونختم الأعمال                            والقلوب في رجاء

يا رافعا من شأننا                         في ليلة الاسراء

يا سامعا دعاءنا                           في الهجر والخفاء

آمنن على قريتنا                  بالحب والصفاء

واكس بتقواك بها                         الرجال والنساء

واحفظ عليها دينها                        في الفتنة والعمياء

وابعث بها من يزرع                      الايمان والإخاء

وزكها وأهلها                             من كل شيء مساء

واجعل مالكها إلى                         الحبة في العلياء

 

 ............ انتهت القصيدة

  ملاحظة: فلندعوا بهذا الدعاء ... يا أهل القرية

فلعل الله يستجيب ... فنخزي الشيطان... ويرجي الرحمن