يا أُمَّةَ الخَيْرِ

يا أُمَّةَ الخَيْرِ

إبراهيم سمير أبو دلو

[email protected]

إلـيـكَ يـا ربِّ أشـكو ما iiأُلاقيه
إلـيـكَ ربِّ أبـوحُ القلبَ iiمنفطِراً
إلـيـكَ وجهتُ يا رحمنُ iiأشرعَتي
إلـيـك ربِّ يـفِـرُّ القلبُ مُبتَهِلاً
و كـلَّ بـثٍّ لأيِّ الـناسِ iiمَمحَقةً
أشـكـو أم الـنعيُ أولى أن أُبادرَه
و كـيـفَ يُستَرُ و الإجهارُ iiديدَنُه
إن يعظمِ الخطبُ يأبى السِّرُ iiمُكتَمَه
و الدمعُ يهطلُ من مُزنٍ على iiشَحِبٍ
عـلـى نفوسٍ من الإسلامِ، iiساكرةٍ
عـلـى نفوسٍ من الإسلامِ ،واهيةٍ
لـو يُـبـعَثُ المَجدُ حياً من مدافِنِه
ضـلَّـت قـوافِلُنا عن رُشدِ iiسالِفِها
إن لـم يـكن قائدُ الركبانِ iiمنهجُهُ
يـا أمَّةَ المُصطفى العدنانِ يا iiوَسَطاً
فـيـمَ الـتدابُرُ و الأعداءُ في iiأَمَلٍ
فـيمَ التدابُرُ و الأقصى على iiجُرُفٍ
فـيـم الـتدابُرُ و الإسلامُ في iiلَهَبٍ
لـو كانَ في الخُلفِ خيرٌ قَدْ iiنُيمِّمُه
لا شيءَ في الكونِ يقوى حين فُرقتِهِ
أمـرُ الإلـهِ بِـحَبلِ اللهِ iiتعتَصِموا
يـا أمَّـة الخَيرِ عودي للعُلا وَ ثِبي
يـا أمة الخيرِ غيرُ الصفِّ iiيوهِنُنا
يـا أمـةَ الخيرِ هذا النصحُ iiأبعثُهُ
لا فـوزَ لـلمرء لو لم يسعَ iiجانبُهُ
























وَ أنـت تـعـلمُ ما نخفي و iiنُبديهِ
يـا سـامعَ البَوحِ من عبدٍ iiيُناجيهِ
يـا خـيـرَ مُـقتَصَدٍ للعبدِ iiينويهِ
يـدري الـرجاءَ بلطفٍ منك iiيُشفيهِ
و أيَّ بَـثٍ لِـرَبِّ الـناسِ iiيجزيهِ
مـا عـاد يُـستَرُ أمرٌ من iiخوافيهِ
و كـيـف يُستَرُ و الإسرارُ iiينفيهِ؟
فـالـسـرُّ أضيقُ من هَوْلٍ يواريهِ
و الآهُ تـرعُـدُ بين الصمتِ iiتُدميهِ
فـالـعـقلُ مُغتَرِبٌ يسعى iiبداجيهِ
نَـسْـجُ الـعناكِبِ أقوى في iiمَبانيهِ
قَـد يُنكِرُ المجدُ سِبْطاً من مواضيهِ
لـمـا تولّى الحِمى مَن ليس iiيَحميهِ
شـرعُ الإلـهِ فـإن الركبَ في تيهِ
مـا لـلتفرقِ يجري في مجاريه ؟
إن دامَ بُغضٌ بِنا ، دامت أمانيه ii؟!
هـارٍ و تلهو الأفاعي في مغانيهِ ؟
حـالُ التفرُّقِ نارٌ ، كيف يُطفيه ii؟
جَـمـعاً ، و لكنَّه يُردي بما فيهِ ii!
حـتى الجمادُ بِلا رصٍّ ، سَنُعييهِ ii!
مَن ضيَّعَ الشَّرعَ قَدْ خابت iiمساعيهِ
حـيـثُ الأُلـى كبريقٍ في iiأعاليهِ
جَـمـعُ اللواءِ بِعَزْمٍ مَن سَيَلويهِ ii!
حـيَّـاً جَـليَّاً بِملئ القلبِ و iiالفيهِ
لـلـخيرِ دوماً و لو لم يَعْلُ iiهاويهِ